الطيب مصطفى

بين حمدوك وأسماء والبدوي!


] لو يعلم حمدوك مقدار الأضرار التي يلحقها استبقاؤه لوزيرة خارجيته اسماء ووزير ماليته البدوي في منصبيهما الخطيرين لما صبر عليهما دقيقة واحدة، فقد علم الناس منذ الوهلة الاولى حقيقة وزير المالية الذي اتضح انه لا يتمتع باية خبرة عملية تؤهله لذلك المنصب الخطير، سيما بعد نشر المقال الساخر الذي خطه التيجاني الطيب حول برنامجه الاسعافي الهزيل، ثم توالت الفضائح من خلال تصريحاته الكارثية، والآن لا خطر على السودان اكبر من ازمته الاقتصادية، بعد ان عاد حمدوك ووزير ماليته من جوالاتهما الخارجية بخفي حنين!
] أما بالنسبة لأسماء فدعونا نسأل هل بالله عليكم من سبب يجعل وزيرة خارجيتنا تسكت عن ابلاغنا بما تمخضت عنه جلسة المفاوضات التي عقدت في واشنطون حول سد النهضة والتي رعتها امريكا واختتمت بلقاء حضره الرئيس الامريكي ترمب الذي يكشف لقاؤه بالوفود الثلاثة اهتمام امريكا بتلك القضية التي احتدم الخلاف حولها بين كل من مصر واثيوبيا؟!

] لماذا يدلي وزيرا خارجية مصر واثيوبيا بتصريحات تطمينية لشعبيهما حول ما حدث في واشنطون بعد عودتهما مباشرة، بينما تلوذ وزيرتنا بالصمت في قضية خطيرة كثرت التكهنات والحديث حول مؤامرة كبرى تنسج خيوطها حولها بمكر ودهاء، بما يخشى ان يحمل السودان عبء الاتفاق بين الدولتين الأخريين؟!
] الخطير في الأمر أن تتدخل امريكا لحل الأزمة بين حليفتيها مصر واثيوبيا على حساب السودان من خلال انتقاص حصته القليلة التي حصل عليها في اتفاقية مياه النيل المعدلة في عام 1959م، والتي الحقت بالسودان ظلماً كبيراً، سيما أن وزيرة خارجيتنا لا تدري عن الأمر المطروح أكثر مما يعلم راعي الضأن عن تقانة الفضاء!
] مازالت ذاكر التاريخ تئن وجعاً وحسرة عندما تستدعي إغراق حلفا ومساحات شاسعة من ارض السودان وكنوز اثرية غالية حول اقدم حضارة انسانية في التاريخ ــ بالمجان ــ في تلك الاتفاقية.
مازلنا ننتظر قراراً واحداً لحمدوك يصدر عن غضب مما يفعله وزراؤه به وبالسودان، ولكن لست ادري والله هل ذلك العجز ناشئ عن حقيقة انه مغلول اليدين و (مريس ومتيس) ام لعجز في شخصيته التي ظلت تهتز في نظري منذ الايام الاولى لتوليه منصبه الكبير؟!
] صحيح انه سيخسر جراء فشله في قيادة السفينة، دوراً كبيراً في التاريخ كان بمقدوره ــ إن اراد ــ ان يلعبه، لكن الخاسر الاكبر بلا شك هو السودان الذي يشهد انحداراً خطيراً نسأل الله تعالى ان يجنبه نذره وتداعياته المخيفة.
التاي مرة أخرى!

] لم اكن انوي الرد على الاستاذ احمد يوسف التاي، لانني لم اجد ما ارد به عليه، سيما انه تجنب الخوض في القضية المركزية التي اثرتها، ولكن معلومتين غريبتين استند اليهما في تعقيبه اضطرتاني الى نشر هذا الرد.
] اولاهما ان اسقاط كلمة (الإسلامية) من تحالف القوى الاسلامية والوطنية الذي كنا جزءاً منه ليس ناشئاً عما اورده التاي نصاً بأن: (كلمة اسلامية اصبحت منفرة وباعتبار ان المؤتمر الوطني اساء الى الاسلام من خلال تجربته وممارساته الفاسدة)!
] لست ادري من اين اتى التاي بهذه المعلومة الخاطئة التي لم اسمع بها الا في مقاله!
] يا عزيزي كان مبرر اسقاط كلمة (اسلامية) ناشئاً عن توسيع التحالف ليضم قوى وطنية لم تصنف نفسها بأنها (اسلامية)، وهذا امر معلوم في الممارسة السياسية: ان توسع من القواسم المشتركة التي تجمع بين المتحالفين لتضم مزيداً من الاعضاء، ولم يكن الأمر متعلقاً بانهزام من كلمة اسلامي او اسلامية، فانا اسلامي وافخر واتباهى واعرض (واخوجل) بذلك، وأسأل الله تعالى ان يميتني إسلامياً ويحشرني إسلامياً لا علمانياً ولا ماركسياً ولا عروبياً ولا غير ذلك من اللافتات الهزيلة، ويمكنني أن أحيلك الى بعض من كانوا معنا في التحالف، ليشرح لك دواعي تغيير الاسم مثل حسن رزق وأمين بناني ومصطفى محمود (الحزب الناصري) وغيرهم.
] الأمر الآخر أنني لم أصورك البتة كما ذكرت في مقاليك انني صنفتك (كما لو كنت قد ضللت الطريق)، فلست أنا من يحدد درجة تدين الناس، ولا املك صفة تخولني بذلك، وما كتبت مخاطباً لك دون غيرك الا تذكيراً ومناصحة لأخ تربطني به صلة، ولم أكن أعلم أنك سترفض المناصحة التي ذكرتك فيها بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي ينبغي لكل مسلم أن يضطلع به في مواجهة من يعملون على هدم الدين، بل ويبحثون عن عبدة الأوثان والحجارة لتقربهم الى الله زلفى، او يعلنون انهم ما ثاروا الا من اجل الحرب على النظام الاسلامي، وغير ذلك كثير مما يفجعنا به حكامنا الجدد في غفلة من الزمان!
] على كل حال، عرفتك يا التاي الآن، ولن أكرر النصح بعد أن علمت أننا نصدر عن مرجعيتين مختلفتين.
] أما دفاع عووضة عن الحزب الشيوعي، فعجيب أن يظن الرجل أن ما يفعله الوزراء الشيوعيون فعل شخصي لا علاقة له بالحزب الشيوعي!

الطيب مصطفي
زفرات حرة
الانتباهة


تعليق واحد

  1. ان الله فى كتابه الكريم يصف المؤمن بمن اسلم ومسلم ولم نجد موضع لكلمة اسلامى الا فى قاموس الترابى وحسن البنا الذين هم وبال على الاسلام فاتوا بالاسلاميين امثال بقج ابن بقجة البقجاتى والمجرم البشير فأسآءوا للدين شر اساءة فلم نجد خصالهم الا عند المنافقين الذين لا اخلاق لهم نعم اننا نشهد بانك اسلامى ونسأل الله أن يميتك اسلاميا لا شيوعيا فالشيوعيين بينهم المسلم النزيه وليس بينهم الاسلامى الفاسد اما حكومة حمدوك دعها فانها مثقلة بتركة بنى كوز التى تنؤ عن حملها الجبال دعها تعمل لعل الله تعالى يوفقها في تطهير السودان من الفسده بنى كوز بنى جهلول اهل النفاق ونسأل الله ان يرينا عجائب قدرته فيكم وانتم تحملون بقجكم هائمين على وجوهكم لتستقروا بمجارى الصرف الصحي اطيب مكان لكم