اسحق احمد فضل الله

وحيثيات محاكمة

– أستاذ
والشيوعي يحاكم الإنقاذ على إعدامات رمضان
(ع)
– أستاذ (ع)
– .. نعم.. وبالمادة ذاتها في القانون السودان يحاكم الشيوعي على قتلى ود نوباوي.. وقتلى الجزيرة أبا وقتلى بيت الضيافة.. والقتلى من القوات المسلحة أيام كان الشيوعي يدعم قرنق
– والشيوعي يمكنه أن يحاكم نميري على إعدامات الشجرة.. بطريقة (كرمويل)
– وفي تاريخ إنجلترا.. القضاء/ بعد عودة الملكية/ يحاكم الهيكل العظمي للثائر كرمويل.. ويحكم على الهيكل العظمي بالإعدام ويشنقونه بالفعل
– مثلها عبود يحاكمه أهل اللواء حامد والآخرون والذين قاموا بانقلاب ضد عبود

– ومثلها انقلابات يضج بها كتاب يسمى (العسكر والسياسة في السودان)
– وهناك لم يبق حزب إلا وله انقلابه
– ومن يقف بعيداً هو.. القانون
– وما يجري الآن.. وغداً هو
: قانون يفصل على جسم قحت.. ظبط
-و.. و
– واعتقال الإنقاذيين آخرهم السنوسي وعلي الحاج بتهم ( القيام بانقلاب)
– والشيوعي يحاكم الانقلابيين هؤلاء لأن قحت جاءت بدعوة كريمة من السودان
– وشخصيات المسرحية السودانية التي نسرد بعضها أمس.. بعضها هو
: الحركات المسلحة.. تفصل قانونها.. وما دام الآخرون آخرين .. فهم بالضرورة أعداء
– وبالضرورة .. مجرمون
– وعبود مع الشيوعيين .. أيام المجلس المركزي
– وأكتوبر غليان.. حكومته بها تحالف كل صباح مع جهة تختلف كل صباح
– ونميري مع الشيوعيين ثم مع البعثيين .. ثم مع الإسلاميين ثم ضد الإسلاميين .. ثم
– والانتفاضة تكرار لفوضى أكتوبر
– ثم الإنقاذ مع الإسلاميين ثم مع الجنوب ثم مع الحركات المسلحة ثم انشقاق.. ثم انشقاق آخر.. ثم
– ثم حكومة قحت.. وبرنامجها هو ضرب.. ضرب.. ضرب
– ثم محاكمات قانونها يفصل على ما تريده شهوة الانتقام .. ظبط
– ..معها.. الحركات المسلحة تبلغ ستة وثلاثين حركة كل منها ضد الآخرين.. وضد الدولة
– ومعها.. السودان الدولة الوحيدة في الأرض التي لا يوجد بها قانون للخيانة العظمى
– ولا دستور دائم
– ولا محاكمة واحدة لمسؤول واحد في تاريخه كله
– ومن يحاكم الآخرين يحاكمهم لأنه (مسلح)
– ومعها
– كل حزب ما أن يفقد السلطة حتى يسرع للعالم يحرضه ضد السودان
– ومعها.. الآن.. جمهور ما يديره هو أضخم موجة للأكاذيب القذرة في تاريخ السودان

– لهذا.. أستاذ.. يدهشنا أن تشعر أنت بالدهشة لإعلان الشيوعي أنه سوف يحاكم من حاكموا أهل انقلاب رمضان
– يبقى أن من يطلق التصريح هذا هو أحد وزراء حمدوك
– وسلسلة أعمال وأقوال وزراء حمدوك هي الآن ما يطلق الطرفة الشهيرة على الشبكة
– وفي الطرفة
صاحب البيت مع ضيوفه يجلسون للعشاء.. في الظلام والتيس ينفلت من القيد ويقفز وسط الجالسين و(يجوط) الصواني وصاحب البيت الذي يسقطه التيس يصرخ
: آناس.. امسكوا التيس
– وابنه حماد يقفز خلف التيس وما يفعله حماد بالعشاء ذاته يجعل صاحب البيت يصرخ
– آناس .. التيس خلوه امسكوا حماد
– والطرفة تقول إن حمدوك الآن.. بعد ما يفعله وزراؤه يصرخ
– آناس.. الدولة العميقة خلوها.. امسكوا الوزراء
إسحق فضل الله
اخر الليل
الانتباهة