الفاتح جبرا

كنت في الأمارات


عدت قبل أيام من دولة الامارات العربية التي ذهبت إليها مدعواً لحضور معرض الكتاب الذي اقيم بالشارقة مؤخراً وكانت آخر زيارة لشخصي الضعيف قبل خمس سنوات عندما دعتني الجالية السودانية بأبي ظبي وقتها لإحياء ليلة ثقافية عن (الأدب الساخر) وقد إندهشت غاية الإندهاش وإنبهرت قمة الإنبهار لما شاهدته من إنجازات تمت في هذه السنوات القليلة تضع الإمارات في مصاف الدول الراقية المتقدمة وأستأذنكم أن أسرد لكم بعض المشاهدات العابرة (عشان نشوف نحنا وين والعالم وين).

• أول المشاهدات بالطبع هو (مطار دبي) الذي ينافس أعتى مطارات العالم، وكما أن كلمة (دولي) كتيرة على (مطارنا) فذات الكلمة شوية جداً على (مطار دبي) والذي على الرغم من أنه يحتل مساحة شاسعة من الأرض إلا أن أي (سنتي) فيهو (نضيف يلمع) ده غير أي حاجة تانية !
• من المشاهدات التي تلاحظها العين (بسرعة) شبكة شوارع الأسفلت وكيف أنها (متينة) ومخططة و(مستوية ) بدون (حفر) أو طالع نازل وإنو حتى الشوارع السفرية (تلاتة مسارات رايح وتلاتة جاي) مش زي شارع مدني وبورتسودان !
• لم أشاهد أثناء وجودي بالامارات شرطي مرور (واحد) واقف ليهو في إشارة وللا قاعد ليهو في عربية يتحصل في الغرامات بينما أفراده يقومون بإيقاف السائقين للبحث عن (مخالفاتهم) وعلى الرغم من كثرة الإشارات إلا أن الجميع ملتزم بها بصورة تدعو للدهشة .. الناس (ماشية ذي الخيط) ولا يمكن لأي من كان أن يقوم (بقطع) إشارة مرور حتى وإن كان الشارع ما فيهو (زول).

• الامارات شوارعها (نضيفة) بمعنى نضيفة، لا يوجد كيس واااحد(شايلو الهواء) أو (زبالة مردومة) في الشوارع أو حتى الأزقة ولم أر ولو مرة واحدة عربة نفايات تقوم بجمع القمامة فجمع النفايات يتم في أوقات يكون فيها الناس نيام (مش قيام) !
• لا يوجد في الامارات شارع واحد به حفرة واحده .. كل الشوارع مسفلتة بمواصفات عالية اذ أن الشركات التي توكل لها هذه المهمة شركات ذات باع طويل في رصف الطرق لا كتلك الشركات التي يتم تأسيسها بين يوم وليلة ليرسو عليها العطاء وهي لا تمتلك من الآليات (ولا كوريك) واحد.
• للقادم أو القادمة للأمارات الحق في إرتداء ما يحب من (ملابس) طالما أنها لا تكشف العورات ومع ذلك لا أحد يتجرأ أن يعاكس أحد (تعاين وبس) وإلا فإن القانون لا يرحم .

• لا يوجد في الأمارات سلع مغشوشة أو (مضروبة ) ذي اللمبة البتولع مرة واااحده أو (البسكويت) منتهي الصلاحية .. كل السلع والخدمات تخضع لرقابة صارمة من الجهات الرسمية والمواصفات والمقاييس (الما نايمة).
• على الرغم من الوجود الهائل للأجانب والوافدين للإمارات إلا أن (الشغلانية) مضبوطة بشكل دقيق للغاية ولا يوجد أجنبي واحد لا تعرف السلطات محل إقامتو أو دخل للبلاد (زائغ وكده) !
• في الأمارات لم يقابلني أثناء اقامتي القصيرة متسولاً واحداً فالدخل القومي يوزع على المواطنين بالتساوي في شكل خدمات صحية وتعليمية وصحية وأمنية تمشياً مع المقولة التي تقول بأن دخل الدول يجب أن يذهب إلى الشعوب وليس إلى (الجيوب).

• لم أشاهد في الأمارات باعة جائلين على شارات المرور أو في أي مكان آخر فالمواطنين تقوم الدولة بتوظيفهم وإيجاد فرص العمل لهم عملاً بالمقولة (المواطن في ذمة الحكومة) بينما في دول أخرى الحكومة ذاااتا ما عندها ذمة !
• لفت نظري في الأمارات عدم سماع صافرات (عربات الإسعاف) التي تطلق صافرتها عندنا في الشوارع كل دقيقة مع ان عربات الإسعاف لديهم مزودة بكل وسائل وأجهزة ومعدات الإسعاف وليست (نقاله وبس) زي حالاتنا.
• العاملون في مطارات الأمارات لا يقابلونك بتكشيرة ووجه مقضب الجبين بل ترتسم على وجوههم إبتسامة ترحيب وكأنهم موظفين علاقات عامة ، لا أحد منهم يخفي عينيه بنظارات سوداء ولابس السفاري (البيجية طبعن).

• الإمارات ليست بها (ركشات) لحمل البشر بل توجد بصات (أوكورديون) حديثة وأنيقة طولها أكثر من عشرين متراً يمكنها أن تسع لأكثر من حمولة (خمسين ركشة) بينما لا تخلف من الغازات السامة ما تخلفه ركشة واحدة.
• لن تجد في كل الأمارات صبية (يعملون) علي (الدرداقات)أو يبيعون الصحف فالحكومة تقوم برعايتهم وتوفير كل إحتياجاتهم بالكامل.
• لا يوجد بالأمارات دار للأطفال فاقدي السند إذ يمكن للخريج أن يتزوج بعد (سنة واااحده) من تخرجه بدون المرور على أي لجنة (إحتيار).
• لا يوجد بالأمارات سائق واحد يمكنه أن يقوم بركن عربته في مكان غير مخصص لذلك والذي تدفع ثمن وقوفك فيه لأن الغرامه في هذه الحالة (500 درهم) يعني كم مليون جنيه سوداني ولا أحد يأمن من الوقوع في هذه العقوبة عشان يسيئ الأدب !

• جميع ماكينات الصراف الآلي بالأمارات (داخل الخدمة) لا توجد ماكينة (صراف آلي) واحدة خارج الخدمة إذ تتم صيانة هذه الماكينات بصورة دورية وليست (سنوية) !
• ما يلفت النظر مساحات (الخضرة) في الأمارات حيث لا يوجد أي وجه للتصحر مع إنو (قاعدة في صحراء) فالأشجار في كل مكان وما عارف لو كان النيل ده عندهم كانوا عملو شنوووو؟

كسرة :
الناس تتقدم ونحنا (نتألم) !

كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنو (و)؟
• أخبار ملف هيثرو شنووووو؟ فليستعد اللصوص

ساخر سبيل – الفاتح جبرا
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. والامارات ما فيها 44 حركة تمرد كلهم عملاء ليهم 50 سنة مدعومين من الخارج تقتل وتسرق وتنهب وتغتصب وتفاوضها الحكومات وتقتسم معها السلطات والثروات وترقى قادتها لرتب اللواء والفريق والامارات مساحتها ما مليونى كلم (.80.000 ألف )وعدد سكانها ما 40 مليون (800.000) الامارات ما زى السودان كلو 2 عاملين حزب وجريدة وجعجعة ليل نهار عارف هناك البفتح خشمو ما بلقوهو وحرية اعلام الامارات مازى السودان 100 جريدة و100 راي هناك بن زايد فقط أخيرا الامارات فيها خمارات وفنادق دعارة وبتشترى شوارب ناس كتيرة وأشترت قبل 11 أبريل وبعد 11 أبريل من مجلس عسكرى ل قحط وبط
    ختاما أقتباس
    في الأمارات لم يقابلني أثناء اقامتي القصيرة متسولاً واحداً فالدخل القومي يوزع على المواطنين بالتساوي في شكل خدمات صحية وتعليمية وصحية وأمنية تمشياً مع المقولة التي تقول بأن دخل الدول يجب أن يذهب إلى الشعوب وليس إلى (الجيوب).انتهى الاقتباس
    كم تبلغ ثروات الشيوخ مقارنة بوظائفهم وكم تبلغ قيمة ثروات الذهب الذى هرب من السودان اليها 186 طن على اقل تقدير ف يا أ. الفاتح قارن صاح وكن امين فى المقارنة فالقارىء السودانى لماح وذكى وبيفهما وهى طايرة بس أوع تكون اخدتا صورة مع دحلان وقبلتا الهدية
    **كسرات ثابتة***
    أخبار الافغانى العذبو الشيخ وزير الدفاع فى الامارات اخو الشيخ ولى العهد شنوووووو هل قدم للقضاء هل أقتص للافغانى المسكين
    أخبار الشيخ الذى أشترى نادى مان سيتى شنو “من أين لك هذا” هل هذا فساد أم لا
    أخبار الشيخ بتاع أمارة د*ى الحجز بناتو فى اقفاص وكتل 2 من حريمو ومرتو الاخيرة هربت للندن وشالت الادلة معاها وenough