حيدر المكاشفي

مين فرعن البشير يا أمين


في حوار أجراه زميلنا الصحافي المحقق المتميز شوقي عبد العظيم لصالح صحيفة التغيير الاليكترونية، مع القيادي بحزب المؤتمر الوطني المخلوع بارادة شعبية كاسحة والمحلول بسلطة حكومة الثورة د. أمين حسن عمر، قال أمين في إجابته على سؤال استدراكي من شوقي الحاقا لسؤال سابق كان أمين أجاب عليه بأن بعض اخوانه في الحزب تمسكوا بالسلطة ورفضوا الإصلاح، وعطفا على هذه الإجابة سأله شوقي مجددا، عمن الذي تمسك بالسلطة ومن الذي لم يتمسك بها؟، قال أمين (لا داعي لتسمية أسماء، الاسم الواضح هو الرئيس البشير نفسه، والذي لم يسمح بترك الرئاسة أو حتى يشارك سلطته مع قاعدة واسعة، وأنا أحمله مسئولية أكبر، لأن الآخرين لو لم يعطهم صلاحيات وقدرة ما كان سيكون لهم قدرة، بمعنى أن الذين استعان بهم على أنهم حراس السلطة ويحرسون النظام لو أراد أن يغريهم ويستبدلهم بأجيال جديدة كان فعل ولكنه لم يفعل، والمثل يقول العيبة على كبير القوم)..

واستشهاد أمين بمثل (العيبة على كبير القوم) وتحميل المخلوع كامل المسؤولية فيما حدث لهم، يعيد للمشهد مثل آخر مؤداه (يا فرعون مين فرعنك)، وحكاية المثل تقول أن آسيا امرأة فرعون عندما آمنت وأخفت عنه إيمانها، عنّ لها ذات مرة أن تسأله من باب النصيحة المستترة عن أسباب بطشه بشعبه وظلمه لرعيته وعصيانه لربه، ولكنها ترددت أول أمرها في طرح سؤالها، فكانت تقول يا ثم تصمت، رددت هذا النداء المبتور أكثر من مرة، قال لها فرعون وقد لاحظ ترددها، ما بك يا آسيا، قالت أوتغضب لو سألتك سؤالاً، قال سلي ما بدا لك، قالت لماذا أنت ظالم لشعبك وباطش به ولماذا سميت فرعون، قال بكل صلف وخيلاء وعنجهية وغرور (ما لقيتش حد يردني) فجرت مثلاً (قالوا لفرعون مين فرعنك، قال ما لقيتش حد يردني)، فالمشكلة يا د. أمين فيكم أنتم من صنعتم الطاغية وصيرتم منه مستبدا وديكتاتورا يمارس (العيبة)، وليست كلها في شخص البشير، والرأي عندي أنكم في حزبكم وحركتكم مجتمعين من تتحملون المسؤولية الأكبر وليس هو لوحده، اذ كيف لفرد أن يطغى ويتجبر لولا أنكم اعنتموه على ذلك، والمسؤولية تتحملها كامل منظومتكم الحزبية والحركية، ولا تقل لي إن خراب المنظومة نفسه من تخريب البشير، فذلك لن يكون إلا دليلاً إضافياً على هشاشة هذه المنظومة التي يستطيع شخص واحد أن يطوعها كما يشاء، وتحضرني هنا حكاية هامان وفرعون، فالمعروف ان هامان هو من نفخ فرعون وزيّن له فرعنته وأدخل في رأسه فكرة الربوبية، (أها قاليك يوم هامان وفرعون طشموا طشمة من أمها، وهامان دا قالوا كان شين شناة مرة وراسو ماكن بالحيل، أها فرعون وكت الطشمة حكمت معاهو، عاين لهامان كدااا وقال ليهو تعرف يا هامان أنا لمّان جيت أخلق البشر مافي حاجة عذبتني غير راسك الماكن دا، هنا ضحك هامان حتى استلقى على قفاه وحين نهض قال دي على هامان يا فرعون)..فالهامانات فى حزبكم هم من صنعوا استبداد البشير يا أمين..

بشفافية – حيدر المكاشفي
صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. الأخ الفاضل / المكاشفى أولا هذا المغرور أمين كان أكبر فرعون ومتعجرف ومتسلط ويقصي الآخرين بمعني لا يقبل الراي الآخر ومثله كثر هم من ضيعوا السودان المطلوب قادة الحزب جردوهم من كل ممتلكاتهم حتي مصطفي عثمان له أراضي في الرضوان في سوبا يا ناس السودان غني جدا بس أضعوا يدكم علي أملاك المؤتمر الوطني نصبح دولة خليجية .