علوم و تكنلوجيا

تاكسي طائرة… الخيال يتحول إلى حقيقة


تستثمر العديد من الشركات الضخمة مثل تويوتا وأوبر وهيونداي وغوغل ملايين الدولارات في صناعة وتصميم سيارات تاكسي طائرة، ولهذا فنحن الآن ندخل في حقبة جديدة لوسائل النقل لم نتخيلها من قبل.
في الماضي، حاول العلماء ابتكار سيارات خفيفة للطيران، فالفكرة هي أن تتمكن بالضغط على زر لتظهر الأجنحة وتطير السيارة، وفي هذا الصدد، قال البروفيسور غاري بيج: “لتكون السيارة آمنة يجب أن تكون ثقيلة والأجنحة الكبيرة المطلوبة لا تتوافق مع المعايير المسموح بها”.
والفرق بين الطائرات والسيارات، أن الطائرات يجب أن تكون خفيفة الوزن أما السيارات فيجب أن تكون قوية وآمنة على الطرقات لذلك فإن التصميم الذي يناسب الطائرة لا يناسب السيارة والعكس صحيح.

وتتطور وسائل النقل في يومنا هذا نحو النقل الجوي أو التاكسي الجوي، وأشار البروفيسور بيج لصحيفة “مترو”، أنه لتحقيق ذلك، يجب ابتكار بطاريات خفيفة الوزن ومحركات كهربائية للسماح باللإقلاع العمودي والهبوط في المدن، لتصبح هكذا مروحية كهربائية”.

وتقوم عددا من الشركات بصناعة سيارات طائرة كهذه ويسمونها VTOL (ما يعني الإقلاع العمودي والهبوط).

وهذه السيارات غير صالحة للاستخدام على الطرقات لكنها قادرة على الإقلاع دون الحاجة إلى مدرج وتوفر نقلا قصير المدى من واحد إلى ستة ركاب دون استهلاك الطاقة أو إصدار ضوضاء مماثلة لطائرة هليكوبتر.

وتختبر الشركات بينها شركة “أوبر” الآن VTOL التي تحتوي على خمسة مقاعد و 36 محركا موزعة على 12 قلابا على أربعة أجنحة ويمكن أن تصل سرعة التاكسي إلى 300 كم في الساعة.
تخطط شركة “Uber Air للقيام برحلات تجريبية في وقت مبكر من هذا العام على أمل طرح خدمة سيارات الأجرة الجديدة في بعض المدن الأمريكية الكبرى بحلول عام 2023.

ووقعت Hyundai اتفاق شراكة مع أوبر، حيث تقوم هيونداي بصناعة سيارات تاكسي طائرة، بينما ستوفر أوبر الدعم الجوي والتطبيق الذي يمكن للعملاء حجز الرحلات الجوية من خلاله.
كما تساعد شركة “أورورا فلايت ساينسز” التابعة لشركة بوينغ، أوبر على إطلاق الخدمة وتشير التجارب الأولية أن التاكسي أقلعت لفترة قصيرة ثم هبطت والنتائج واعدة.

وهناك أنباء أن توفر شركات Volcopter و Ehang أسطولا كاملا من سيارات التاكسي لدبي كما تصمم شركة “AeroMobil” سيارات طائرة مماثلة من نوع hybrid.

ويتساءل العلماء كيف ستؤثر هذه السيارات على البيئة، حيث ذكرت دراسة نشرت عام 2019 أن الطائرات مسؤولة عن 5 في المئة من الاحتباس الحراراي وهذه النسبة يمكن أن تزيد ثلاث مرات لنهاية 2050.

سبوتنيك