صحفيين اتعبوا النظام المنحل ورفعوا قحت الي السموات.. بدلوا قميصهم وبدأوا يهاجمون قحت
اليوم امضيت يوما مضنيا في التنقل بين الصفحات والصحف السودانية وكتابات صحفيون تولوا الدفاع عن قحت وحكومتها وكذلك تابعت بعض مقالات الذين يحسبون علي النظام او يستميتون دفاعا عنه وليس انتقادا لقحت وحمدوك. ما هالني اني رايت كمية من الصحفيين الذين اتعبوا النظام المنحل ورفعوا قحت الي السموات العلا قد بدلوا قميصهم وبدأوا يهاجمون قحت . بل وانا اقرا بعض المقالات تخيلت ان بعضهم رجع الي كتاباتي من الاول وينقل حرفيا ما كنت اقوله.
ورايت من اشتط في انتقاده وانتقد ذرائع فشل الحكومة الاقتصادية والامنية ورايت كيف منهم كرر كلامي عن حوارات السلام مع الحركات المسلحة وامنوا علي ماقلت انها ستربك المشهد كلية.
وبعضهم كان اكثر هجوما على حميدتي في حديثه عن الاحداث الاخيرة. وكانهم فعلا اشتموا رائحة التلميع والهروب من مسؤولية فض الاعتصام.
كنت اتي باخبار العملات الاجنبية وبدون اي تعليق الا انه استاء البعض واستنكر والان ارى كتابا كبار اشهروا اقلامهم في وجه وزير المالية بل الحكومة باكملها. لدرجة ان منهم من استنكر التحدث عن الزحف الأخضر و ابو صلعة الاخضر يرفرف في العوالي.
ومنهم قال المشكلة في الصفوف وليس المواكب في اشارة الي النية في اصدار قوانين تمنع الاحتجاج.
هكذا بدأ الاستيعاب ولكن مازال هناك من يدفن راسه في الرمال ومتغطيا بثوب الثورة الذي خرقته قحت وحكومتها واصبح لا يغطي مع برد هذه الايام.
المثنى سعيد
شکرا باالمثنی