بصراحة الجوع كافر عديل كده، لما بدت ثورة ديسمبر السنة الفاتت يوم ستة في مايرنو، لأنه تلميذات مدرستي خديجة و نسيبة، وهن طالبات بمرحلة الأساس بالمناسبة،البنات الصغيرات رجعن بيوتن شان يفطرن، ما لقن عيش في بيوتهن، المخابز زادت سعر الرغيفة وفي نفس الوكت إنعدام في الخبز، يعني معاناة مركبة، و رجعوا لمدارسهن جيعانات و بدل يدخلوا المدارس حقتهن، ثارن، ببساطة عشان جاعن، أولاد مدرسة دارفور الثانوية في الفاشر مرقوا عشان نفس المعاناة يوم 12 ديسمبر، و جات عطبرة يوم 18 اولاد الداخلية في عطبرة باتوا القوى، ما اتعشوا عشان في أزمة حادة في الخبز، صحوا الصباح الجوع هاديهم، و كاتلهم كتل، مشوا دكان محمد لقوا العيشة بتلاتة فقامت عطبرة، طلع الشعب السوداني ضد سياسات التجويع و الإفقار عشان الكرامة الإنسانية و الخبز جنبا إلى جنب مع قضايا الحريات و السلام و العدالة.المهم موضوع الإصلاحات الإقتصادية، و إسعاف الإقتصاد الوطني المفروض يكون هم الحكومة الأول الآن، عشان الشعب لو جعان ما حيقدر يفكر اصلا معاك إتجاه اي من القضايا الأخرى.
مثلا كنت قاعدة في ندوة فكرية أمس و الزمن فات شديد، رغم قوة الطرح لكن كنت برجف و ما قادرة افكر في أي شئ تاني، غير إني محتاجة ااكل، عشان أركز.. فمرقنا انا و صديقي سيك نبحث عن طعام، مشينا مسافة طويلة، لقينا كشك وهمي جدا، سندويتش الطعمية و الفول بعشرين الف جنيه بالقديم هههههه، العيشة بالضبط لقمة واحدة(وحاط الله ما ببالغ.. العيشة لقمة عديل كده?).. تاكل خمسة و تحس بإنك ميت من الجوع.
الحكومة لو ما إتحركت بشكل عاجل و جادي، بكرة بتبقى ماف،عشان ما تقولو ما حدثناكم.
Shahinaz Jamal
