والآن .. قانون ( بت نقد)
عثمان..
تسأل .. متى تنفرج..؟
وقالوا إن آينشتاين.. طلبت منه امرأة. أن يشرح لها النظرية النسبية..
آينشتاين قال لها.
امرأة ولدت عمياء. كنت أحدثها لما وصفت لها شيئاً بأنه أبيض مثل اللبن
قالت..
أعرف اللبن. لكن ما معنى أبيض..؟
قلت ..
هو لون طائر البجع.
قالت.
أعرف الطيور.. لكن ماهو طائر البجع؟
قلت..
هو ذلك الطير الذي له عنق منحني
قالت..
أعرف العنق.. لكن ما معنى منحني؟
قال آينشتاين..
وهنا أخذت زراعها وثنيته من المرفق وقلت
منحني تعني مثل هذا
وهنا المرأة قالت لي..
الآن أرى لون اللبن..
عثمان.. صلة كل شيء بكل شيء تبلغ مثل هذا وتشرح لك متى تنفرج او لماذا لا تنفرج
وهناك الآن خمس دول وحكومة لها خمس فروع مقتتلة وهناك الشفيع والمهدي والقراي. و… و….
عثمان..
أمس الحوار مع أحدهم كان هو.. قال
لا خوف اذا..
فالقراي يقول إن الدين لم يجر إلغاءه من المدارس
ونقول..
نعم.. دين محمود محمد طه..
قال..
وتقول.. شيوعي وقحت وجمهوري . مع إنهم هم لايقولونها..
ونقول. نعم.. لأن الشيوعي يستحي الآن من الشيوعية بعد أن رأى الناس وجهها
والجمهوري يستحي من أفكاره بعد أن رأى الناس أهلها..
والبعثي يستحي من هزيانه الذي تركه أهله في العراق وسوريا
والمهدي لا يقول المهدي ابداً
وقحت تسكت بعد أن انكشفت حقيقتها.
قال..
لماذا يعملون اذن..؟
ونقول..
لأن كل أحد يعمل الآن لحسابه في البنك..
قال…
لهذا تقول إن الحكومة الحالية ما تفعله هو مقاولة تنجزها وتهرب
ونقول.. نعم ..فالمشروع الذي أخذوه مقاولة هو مشروع تدمير السودان لهذا فهم يهدمون كل شيء
قال
وكأنهم ليسوا حكومة
ونقول.. ليسوا حكومة
قال.. حتى وإن لم يكونوا حكومة وحتى لو عرفوا أنهم ذاهبون عند أول انتخابات. لماذا يهربون..؟
ونقول..
يهربون لأن المشروع الذي جاء بالثورة.. مشروع الهدم.. هو الذي يناسب. ما يريدونه وما تريده الجهة التي جاءت بهم
قال..
يريدون الهدم..؟
ونقول..
هدم كامل… حتى اذا جاءت الحكومة القادمة.. أية حكومة.. لم تجد حجراً فوق حجر.. وكان أهل الهدم يومها يعيشون في فنادق العالم
قال… لا أتصور..
ونقول..
ولا أحد كان يتصور ما ظل يفعله أهل الحكومة الحالية لما كانوا في المعارضة..وهم يقودون العالم ضد السودان لهدم كامل..
قال.. وقلت اغتيال..؟
ونقول…
محطة تلفزيون عراقية في الـ١٣ من يناير يقول المعلق بإن حميدتي سوف يقتل..
قال.. نبوءه؟
ونقول.. زمان النبواءات انتهى.. وما يبقى هو معرفة ما يدبر..
قال. وأنت قلتها…
ونقول…
نقولها تحذيراً حتى لايقع الفأس في الرأس.. ونقولها لسبب آخر..
قال.. وحديثكم كله عن الآخرين..
الآخرون فعلوا وفعلوا… أين فعلكم أنتم..؟؟
ونقول…
تأجيل مسيرة السادس والعشرين كان فعلاً ضخماً.
قال.. لم أفهم
ونقول..
الإسلاميون والناس معهم.. لو أنهم أطلقوا الدعوة للمسيرة هذه ثم قاموا بإلغائها، لكان ذلك إعلاناً عن العجز، لكن الإسلاميين أطلقوا مسيرة الرابع عشر. التي زلزلت الخرطوم. بعدها بيومين اطلقوا مسيرة مدني التي قالت للخرطوم (شن بتعرفي)؟! عندها كانت الدعوة لمسيرة السادس والعشرين ثم تأجيلها عملاً يقول.. (تعالوا نتحدث لأن البلد على شفا حفرة)..
قال…على شفا حفرة.. نعم.. فالدولار يدخل السوق (بالمرزبا)
ونقول..
هذا جزء محسوب من مخطط الهدم.
قال. وكأنه سئم… وأديب صاحب لجنة التحقيق قال إنه عاجز عن إطلاق التقرير.. وانتهاء حالة الطوارئ وبقاء حالة الطوارئ.. وقول أحد قادة الثورة يخاطب جهة خارجية.. إن الإسلامين في السودان ليسوا مثل الإسلاميين في مصر. وإنهم خطرون جداً.. نزاع ألف جهة ضد ألف جهة..
وقبل أن تنقطع أنفاسه نقول..
الخطورة..؟؟؟ الخطورة تعرفها حين نحدثك غداً عن وثيقة النقابات.. وهي قانون النقابات الذي يكتبه الآن مكتب المحامين في الحزب الشيوعي.. والذي هو لجام وسرج وكرباج.. للعاملين في الخدمة المدنية كلها.. ومن يجلس على السرج.. هم أعضاء الشيوعي في كل مؤسسة.. والقانون حتى الآن يسمونه بت نقد لأنها هي التي كتبته..
والقانون أول صفاته أنه… عود كبريت في القش..
عثمان..
كل ما يمكن قوله هو. أنك تستطيع بقراءة الأحداث هذه وبأسلوب شرح آينشتاين للمرأة تستطيع أن تفهم ما يجري وما سوف يجري..
وما يجري.. وما سوف يجري. هو أنه .. لا انفراج..
صحيفة الأنتباهة