فضيحة السفارة !
* ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بأصداء الفضيحة التي ارتكبتها السفارة السودانية بالدوحة بامتناعها عن الانتقال لإحدى المستشفيات بالعاصمة القطرية لأخذ بيانات طفل مريض يرقد داخل خيمة أكسجين بغرض إصدار جواز سفر له لأمر طارئ، مما إضطر المستشفى لأخذ الطفل بكل تجهيزاته الطبية برفقة فريق طبي الى السفارة لإنجاز المهمة، مما أثار غضب العالم علي السفارة السودانية خاصة بعد إنتشار صور الطفل التي تناقلتها الوسائل الاعلامية ووسائط التواصل الإجتماعي، وهي بالتأكيد فضيحة كبرى بل جريمة كبرى كان من المفترض على وزارة الخارجية أن تحاسب مرتكبيها على الفور وبدون تردد، وتزيحهم من مواقعهم وتصدر بياناً تعتذر فيه عن الحادثة ، ولكن من يعاقب ومن يحاسب في وزارة لا يفهم أحد حتى الآن الى أي عهد تنتمي، وما هي مؤهلات الوزيرة التي إختيرت بسببها لشغل أهم وظيفة في الدولة بعد رئاسة الوزارة!
* إليكم القصة بدون رتوش كما روتها شاهدة العيان (سارة عمر) على صفحتها بالفيس بوك:
* الليلة كنا في السفارة…لقينا ٤ عربيات اسعاف من سدرة…ما فهمنا الحاصل شنو…لما سألنا واطقسنا عرفنا الحاجة البتوجع القلب.
* أب ربنا رزقو بي توأم، وشاءت ارادة ربنا انو واحد منهم يحصل ليهو نقص اكسجين ويصبح عايش على الاجهزة المنقذة للحياة وموصل بي جهاز أكسجين بصورة دائمة.
* الطفل تم ستة شهور ومفروض يطلعوا ليهو جواز عشان الاقامة والا يخش الوالد في غرامات مالية مع الدولة، ده غير الوضع غير المستقر، وطبعاً الطفل مرقد في المستشفى وموصل بالأجهزة، طلب الأب من السفارة تجي للمستشفى عشان يعملو ليهو الاجراء لصعوبة بل استحالة مغادرة الطفل للمستشفى.
* بعد شد وجذب وتحانيس مشى موظف يأخذ بصمة الطفل وطلع ليهو رقم وطني.. وبدل ما يشيل أوراق استخراج الجواز عشان ما يرجع تاني، جاء فقط من أجل استخراج الرقم الوطني، لما جوا للجواز السفارة رفضت تمشي تاني بعدة حجج وطلبوا يجيبوا الطفل العايش بالأجهزة عشان يعملو ليهو جواز!!!! آخر الحجج انو والله في جهاز واحد فقط ما ممكن نطلعو!!!!
* الأب رجع للمستشفى التي خاطبت بدورها السفارة ولكن لا حياة لمن تنادي، مع تأخر الزمن وزيادة الغرامات كان لزاما على المستشفى أن تتحرك هي لأنو الطفل في رعايتها .. تحركت أربعة عربات اسعاف و طاقم كامل للعناية بالطفل دخلت بيهو مجمع السفارات والطفل موصل بالأجهزة عشان يسحبو ليهو استمارة ويصوروهو وياخذوا البصمة …اجراء كان ممكن يتعمل بي كل انسانية في المستشفى مراعاة لصغير غض ومريض و رحمة بقلب أم وأب فجعوا في طفلهم الوليد… !!
* وسط دموع الممرضة البريطانية بدأت الاجراءات والأشخاص الذين يتبعون للجوازات وهم يعتذرون بأنهم (ما قايلين الحالة بالصورة دي)، المؤسف ان طفل باكستاني بنفس الحالة تم عمل اجراءاته في المستشفى بعد ان بعثت سفارته من يقوم بالأمر في المستشفى مراعاة لحالة الصغير.
* السؤال: لماذا حدث ذلك، هل هو عنت وتعنت، أم عدم رحمة، أم أن الأمر أصبح شخصياً بين المسؤول ووالد الطفل المريض، ولماذا لم يتدخل المسؤول الاعلى في السفارة ليحسم الأمر ويحفظ الكرامة السودانية بعيداً عن اللغط وليعلي من شأن المواطن السوداني، أم انه ضُربت علينا الذلة والمسكنة في أي عهد كان؟
والأهم.. هل سيمر هذا الامر مرور الكرام. بدون عقاب ولا بادرة حساب؟
لك الله يا أيها الزول!
مناظير – زهير السراج
صحيفة الجريدة
ابقي راجل تكلم عند لقاء البرهان مع النتن ياهو..
فالحين في الكلام في سفاسف الامور فقط