حكومة المهمة الواحدة .. انتهت (2)

والتفسير كله لما يجري هو

الحكومة تغرق.. والثورة الشعبية تصبح مؤكدة

والبرهان يشتري الحماية الأمريكية

والخوف الأقصى.. يجعل البرهان يدفع الثمن الأقصى.. الاعتراف بإسرائيل..

وهياج..

وفي السوق الهائج كل جهة تنطلق

وتحت السوق الهائج كل أحد يضرب كل أحد..

وكل أحد يقتله الرعب من الغضب الشعبي..

والبرهان بالخوف من الشعب يصنع الاتفاقية.. ليبقى في السلطة تحت الحماية الأمريكية

وقحت.. وآخرون.. بالخوف من الشعب كلهم يرفض الاتفاقية.. ليبقى في السلطة..

والمصطرعون مئات.. لكن شيئاً غريباً يصبح هو ما يفضح خنجر كل أحد

فلو أن نتنياهو سكت.. لكان الأمر شيئاً أهون.. وكانت الاتفاقية مهما كانت درجة صحتها.. شيئاً يمكن التشكيك فيه

لكن نتنياهو.. وبعد ساعة يعلن الاتفاق.. لأنه يريد أن يدق الوتد للبرهان

بعدها حمدوك كان يستطيع أن يسكت.. لكن الرعب من الغضبة الشعبية.. ولأنه يريد أن يحطم البرهان.. حمدوك يعلن أن البرهان لم يخبره بشيء

والبرهان كان يستطيع أن يسكت.. ولكن البرهان.. وحتى يحطم عظام حمدوك يعلن أنه أخبر حمدوك قبل أربعة أيام

( وجهة ما تطلق صور للبرهان وحمدوك والمرأة تلك وموسفيني..) ولما كان كل أحد يعلم.. أنه لم يسبق لموسفيني اللقاء بهما من قبل.. فإن الصورة تصبح شهادة طاحنة

بعدها .. الفزع من غضبة الشعب.. يجعل كل جهة تجري

والمجلس الذي يعلم أن حكومته تحتضر.. يقول إنه لم يكن يعلم

ووزير الإعلام وعشرون جهة كلهم يقول إنه لم يكن يعلم..

وكل أحد في خوفه من الغضبة الشعبية يفضل أنه ( دلدول)

ومن يرفضون ..( شهادة دلدول هذه) .. يفعلون شيئاً واحداً والاستقالات تتدفق..

ومكتب البرهان يستقيل..

ومكتب حمدوك يستقيل..

وبعض المجلس يستقيل..

بعدها.. أحداث غريبة تقدم تفاسير غريبة..

والأحاديث قالت إن أمريكا تقول للبرهان

إن خرج الناس ضدك.. استخدم العنف الأقصى

وجملة العنف الأقصى تعني الإبادة

والأحاديث تقول إن من نصح البرهان بهذا يشيرون إلى رابعة العدوية في مصر.. وأن العالم لا يقف ضد ذبح المسلمين ما دام الحاكم الذي يذبحهم يخدم إسرائيل

لكن البرهان.. لعله يشعر أن الناس في السودان غير الناس في مصر.. وأن الغاضبين هنا مسلحون..

والهمس بالإبادة لم يكن لصالح البرهان وكان تحته شيء فمن ينصح بالإبادة يعلم أن الساعة الأولى من المذابح تطلق الحرب الأهلية التي تصل إلى برهان ذاته وإلى حكومته

عندها.. الحركات المسلحة وعشرون جهة في القتال

عندها… لا حكومة في الخرطوم

عندها.. انفصال عشرين جهة

وما يجعل الحديث هذا مفهوماً هو أن الجهات المصطرعة ومنها مخابرات الداخل والخارج تلتقي في يوغندا

======

وخلال العام هذا الممتد .. ما بين ٢٠١٩ والآن.. يصبح من المعلوم بالضرورة.. أن دولة معروفة .. تدعم بعضهم هنا لإبادة الإسلاميين

والجهة هذه في الداخل تمتنع..

والدولة تلك التي تستبدل خطة بخطة للتدمير.. تظهر في يوغندا لقيادة اتفاقية البرهان نتنياهو..

وتجد أن الفرصة فاتت

والجهة تلك تدعم الشيوعي لمظاهرات ضد البرهان تحت غطاء أن الشيوعي ضد الاتفاقية

وتحت غطاء أن الخراب الآن يجعل كل السودانيين يلتفتون إلى الاسلاميين ليحكموا.. حتى ولو بوجه آخر غير وجه المؤتمر الوطني

========

يبقى أن موجة المصادمات والمظاهرات لن تنجح ولن تقع.. لأن من يصنع المجازر عادة.. هو الجيش.. والجيش لن يفعلها..

والخطة هذه تتوقف حتى حين..

وما يمضي الآن هو الخطة التي تنخر عظام الحكومة .. التي لا تنتظر إلا ( لزة) لتقع..

فموجة الاستقالات التي تجعل الحكومة ترقد عارية في الصقيعة.. وموجة الإدانات.. حتى المهنيين أدانوا وحتى قحت أدانت.. وحتى الشيوعيين أدانوا

الموجة هذه تعني أن الحكاية انتهت..

إسحاق أحمد فضل الله

الانتباهة

Exit mobile version