منوعات

بالفيديو .. اللحظات الأخيرة قبل الموت .. هل تكون مبهجة؟

يبدو الناس وكأنهم نائمون غالبًا بعد الوفاة، مع تعابير محايدة على الوجه، ولكن هل سبق ورأيت شخصًا فارق الحياة ولديه تعبير ارتياح على وجهه، حتى لو كان يعاني من الألم قبل وفاته؟ فهل يمكن أن تكون الدقائق الأخيرة من الحياة مبهجة؟ وهل يمكن للموت أن يتسبب بغزارة إفراز هرمونات مسؤولة عن السعادة مثل الإندروفين والسيروتونين؟

هل تزيد هرمونات السعادة قبل الوفاة؟
تختلف من شخص لآخر الفترة التي يضعُف فيها الناس قبل الوفاة، ويقال إنهم على “أعتاب الموت”، فيفقدون القدرة على بلع الأقراص وتناول الطعام، وتتراوح ما بين يوم واحد حتى أسبوع كامل إلا أنها غير قابلة للتنبؤ، وهو أمر يكون محزنًا للغاية عادة بالنسبة لعائلات المتوفين، وفقًا لموقع “بي بي سي”.

وأشارت إحدى الدراسات إلى أنّ المواد الكيميائية الناتجة عن الإجهاد، تزيد في أجسام الناس مع اقترابهم من الموت، وهي مشابهة للمواد الكيميائية التي تزيد أثناء محاربة جسم لعدوى ما، كما أشارت دراسة أخرى أجريت عام 2011، إلى أنّ مستويات السيروتونين، تضاعفت 3 مرات في أدمغة 6 فئران تفارق الحياة، ولا يمكن استبعاد حدوث أمر مشابه لدى البشر.

وتوجد تقنيات عديدة يمكنها الكشف عن مستويات الإندروفين والسيروتونين، في أجساد البشر قبل وفاتهم، لكنّ الحصول على عينات متكررة من الدم في الساعات الأخيرة من حياة شخص ما، يمثل تحديًا صعبًا للأطباء وخاصة من ناحية التمويل، حيث مولت أبحاث السرطان في بريطانيا في 2015-2016 بمبلغ 756 مليون دولار، مقابل أقل من 2.6 مليون دولار لأبحاث ما قبل الوفاة.

تجارب النشوة قبل الوفاة
لا يوجد دليل يشير إلى أنّ مسكنات الألم مثل المورفين، تمنع أو تزيد إنتاج الإندروفين، كما توجد العديد من العمليات الدماغية التي تساعد الناس على التغلب على الألم الشديد، والتي تُحرض بفعل العلاج الوهمي على سبيل المثال، أو المعتقدات الدينية أو التأمل.

وتؤثر طريقة الوفاة على مشاعر الشخص في لحظاته الأخيرة، حيث أكدت عالمة التشريح العصبي الأميركية جيل بولت تايلور، شعورها بالنشوة والسكينة أثناء تجربة الاقتراب من الموت، بعد إصابتها بسكتة دماغية تسببت بتوقف نصف كرتها المخية الأيسر عن العمل، والذي يمثل مركز الفكر العقلاني والمنطقي، كما أنّ إصابة الجانب الأيمن من الدماغ قد تثير إحساسًا لدى الشخص بأنه أقرب إلى “قوة عليا”.

 معركة مع الموت أم محاولة تصالح معه

ويعتبر العديد من المتدينين أنّ من يفارقون الحياة يمرون بتجربة روحية مهمة، حيث يقدس البوذيون مثلًا الموت، ويعتبرون أنّ لحظة الوفاة تزود العقل بإمكانيات كبيرة، ولكنّ هذا لا يعني أنّ المتدينين يمرون بتجارب موت أكثر راحة، إذ ينتاب بعضهم القلق حيال تاريخهم الأخلاقي والخوف من الحساب.

ويشير العديد من الباحثين إلى أنّ الرعاية قبل الموت وتقبل حتميته، تساعد الناس على أن يكونوا أكثر سكينة في لحظاتهم الأخيرة، مما يجعل كل تجربة موت مختلفة، ولا يمكن التنبؤ بها.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

العربي الجديد