رأي ومقالات

ضياء الدين بلال: استحِ يا زهير!


-1- قالها زياد ابن ابيه في خطبته البتراء : (كذبة المنبر بلقاء مشهورة؛ فإذا تعلقتم علي بكذبة فقد حلت لكم معصيتي).

الكذبُ صفةٌ ذميمة إذا ارتبطت بالشخص الطبيعي العادي، دعك من الرجل العام، موضِع الانظار ومناطَ الاهتمام، إذا كان سياسياً أو إعلامياً أو غير ذلك.

في المجتمعات المحترمة تكفي كذبةٌ واحدة، مثبتةٌ وموثقة، للقضاء على مستقبل الرجل العام، وإنزال الستار على دوره العام.

لم يُدَنْ الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في أوخر أيام حكمه بسبب تجاوزاته ومغامراته الجنسية مع الحسناء المتدربة مونيكا ولكن لأنه كَذَبَ أثناء التحقيقات.

في السابق كان بعض السياسيين يستغلون ضعف ذاكرة الشعوب في الانتقال من موقفٍ إلى آخر.

فهم يجدون فسحةً وبراحاً في المكان والزمان للهروب من أقوالهم وأفعالهم دون أن يقتضي ذلك تسديدَ الفواتير!

الآن الوضعُ مختلفٌ في عصر الشفافية والوضوح وتدفق المعلومات وكثافة التوثيق وسهولة استدعاء الأرشيف وبمساعدة العم غوغل غدت الأكاذيب سلعة سريعة التلف وسهلة الفضح.

-2-

الزميل الأستاذ زهير السراج رغم ذكائه الذي نعرف، درج في الفترة الأخيرة على إطلاق أكاذيب صابونية ساذجة سريعة التلاشي.

زهير قال أول أمس في حوار مع الصديق بكري المدني :إن صحيفة (السوداني) عادت للصدور بتوجيه من الفريق عبد الفتاح البرهان، بعد طلب من شخصي أثناء مؤتمر صحفي!

فاجأه بكري بأنه كان حضوراً في ذلك المؤتمر ولم يكن شخصي ضمن الحاضرين، لسبب بسيط هو وجودي خارج البلاد!

تلعثم زهير وجف ماء حلقه وجحظت عيناه، فبُهَت الذي كَذَب…!

صَعُبَ على زهير الاعترافُ بأن (السوداني) عاودت الصدور لأن حجزها في الأساس كان خطأً، نتج عن عمليات تضليلٍ مكثف، قام به بعض الطامعين والحاقدين.

?

في مقابلة سابقة في ذات القناة، كان زهير السراج يرفع عقيرته بادعاءٍ ساذج وهو أنه باع أسهمه في (السوداني) تحت القسر والإكراه!

وحينما يُسأل عن أوجه القسر والاكراه الذي مُورس عليه في ذلك البيع يضع على وجهه قناعاً انسانياً بريئاً وعلى صوته ترنيماً يسوعياً: (بعتَ أسهمي عشان عروة يطلع من السجن)!

وعندما سأله بكري المدني، لمن بِعتَ أسهمك؟!

يطنطن زهير ويتلعثم ثم يعثر على أقرب وأغرب إجابة: (والله ما بتذكر بعتها لي منو)!

(يا زول لا)…!

أسهُمٌ بعتَها قهراً وقسراً وتحت الإكراه، ولا تزال غاضباً على بيعها إلى اليوم، وقبضتَ مقابلها المالي شيكاً مكتوباً وأوراقاً معتمدة، ألا تذكر اسم الطرف القاهر الذي اشترى منك؟!

من بإمكانه شراء هذا الزعم دون أن يكون في نفسه شيء من حتى وإن ولكن وكيف ولماذا؟!!

-4-

(السوداني) التي انتقلت من ملكية الأستاذ محجوب عروة إلى رجل الأعمال جمال الوالي، ظل زهير لخمسة أشهر يكتب في ذات المكان بالصفحة الأخيرة!

زهير وقع مع المالك الجديد عقداً قانونياً يتقاضى خلاله ثمانية ملايين جنيه شهرياً،ما يعادل وقتها ٤ الف دولار!

ظلت العلاقة بين زهير والصحيفة والمالك الجديد (عسل على لبن) طوال تلك الأشهر، ونسبة لإقامته الدائمة بكندا ترسل الصحيفة مرتبه الشهري إلى بنك السلام بالخرطوم!

وبنظرة لأول عمود لزهير السراج بتاريخ 10-10-2010 بعد انتقال (السوداني) من عروة إلى الوالي.

كتب زهير تحت عنوان (أنتم ونحن والسوداني) مشيداً بانتقال الصحيفة من عروة إلى جمال، واستهل المقال بأبيات الشاعر الهادي آدم :

أغداً ألقاك يا خوف فؤادي من غدي

طال شوقي واحتراقي في انتظار الموعد.

سؤال بسيط ومباشر:

(في زول يا جماعة بقلعوا منه أسهم في صحيفة قسراً، بشتغل مع القالع لمن يقرر الاستغناء عن خدماته)؟!

المقال موجود ورسوم الاطلاع عليه في دار الوثائق زهيدة في متناول أي طالب للحقيقة.

-5-

في برنامج بكري على حلقين كان زهير السراج يقذف جلباب السيد جمال الوالي بالأكاذيب.

في حلقة قال زهير: إن الوالي ضابط بجهاز الأمن، دون تحديد الرتبة الوظيفية وهل لا يزال في الخدمة أم أُحيل إلى التقاعد !

وفي الحلقة الثانية، قال زهير إن جمال الوالي كان سكرتيراً لدكتور حسن الترابي بالمؤتمر العربي الإسلامي وباع أسرار الترابي أثناء المفاصلة للرئيس عمر البشير وقبض الثمن!

لو بذل زهير قليلاً من المجهود البحثي، بعيداً عن (الشمارات الشعبية) وهمهمات الأزقة السياسية، لعرف أن جمال الوالي لم يكن في يوم سكرتيراً للشيخ الترابي ولا في دائرته القريبة، ليصبح خازن أسراره!

-6-

الكذب ليس فعلاً سهلاً ويسيراً يمكن أن يؤديه بجودة وكفاءة كلُّ شخص، فهو مهمةٌ شاقة ومعقدة تحتاج لمقدراتٍ خاصة في السبك والتجويد وذاكرةً حاضرة تمنع اصطدام الروايات.

المدهش أن زهير السراج، مثلَ صديقه الآخر، له (قوة عين) استثنائية، فهو يكذب بثقة وثبات وحماس لا يتوفر للصادقين والصالحين!

– أخيراً-

كلُّ ما في الأمر أن الأستاذين زهير السراج ومحجوب عروة يبيعان في أجواء (القلع والنزع والحجز)، بضاعةً مغشوشة للجنة تفكيك التمكين، لعلهما يحصلان على تعويض مالي مجزٍ ويزدادان كيلَ بعير!

أستاذ عروة محترف تعويضات منذ سنوات طوال، و الزميل زهير هاوٍ مستجدٌّ في هذا المجال!

وغداً على صفحات (السوداني) سيفتح شريكهما ومديرهما العام الأستاذ الخلوق كمال ساتي الصندوق الأسود، لتخرج إلى العلن الأسرار الكاملة لبيع السوداني، من باع ومن خان ومن غدر!

ضياء الدين بلال


‫5 تعليقات

  1. ما يعرفه الجميع ان الاستاذ زهير تم كسر قلمه ومنع عن الكتابه في عهد الدكتاتور المجرم المخلوع البشير وهذه شهادة براءة فى حقه وكان بامكانه تولى رئاسة تحرير اكثر من صحيفة وينال اكثر مما نلته انت من اعلانات حكومية بل كان بامكانه ان يكون نقيب الصحفيين وحينها لن ينال كيل بعير وحسب بل لنال اكثر مما ناله ارزقى بنى كوز فلو كانت هذه هى اخلاقه لما كسر قلمه الطغاه بل لعلو اقدره ورفعوا مكانته كما فعلوا معك ظلام الشرك بلال فبيتك من رجاج لا تحصب من بينه من صخر بالحجارة وما لقاءك مع المجرم المخلوع البشير ومدحك له فى طائرة جوهانسبرج ببعيد وانت تتحدث عن الذاكرة الخربة فهل مسحت ذاكرتك تلك المقابلة ام انك تفترض السذاجة فى غيرك

    1. إذا كان زهير السراج كذاب وأفاك لهذه الدرجه فيستاهل كسر قلمه وإدخاله السجن ويستحق من كسر قلمه أن يمدح ويستحق الشكره والله
      كل الكذابين سينكشفون للناس وسيعلمون أي منقلب ينقلبون……

  2. مازال بعض اخوة الوطن مثل “زول ساي” يدورون في حلقة الثنائيات المفرغة. فكل من لا يسبح بحمد حكومة قحت فهو “كوز” . وفي الطرف الآخر كل من يقول افلحت الحكومة في امرٍ ما فهو “شيوعي”. سنستمر بين هذا وذاك حتي نصبح كلنا “ناس ساي” و يفرح العسكر بما اوتوا.

  3. أول مرة أعرف إنو مقيم في كندا و سايبنا برانا في صف العيش
    سلم لنا على تراجي

  4. هووي يا الضو بلولة
    انت امنجي كذاب انتهازي
    البتتكلم عنهم ديل اولاد ناس واسر
    والله نصدقم لانهم قاموا عينم مليانة
    مش زيك يا تربية الجوع