هل تجوز الصلاة في جماعة مع الأطفال دون سن التكليف ؟ .. أمين الفتوى يوضح
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن صلاة الجماعة فرض كفاية أى إذا فعلها البعض سقطت عن الباقين، وليست فرض عين يلزم أداؤها من الجميع.
وأضاف ممدوح، فى إجابته عن سؤال « هل تجوز الصلاة في جماعة مع الأطفال دون سن التكليف؟ »، أن الواجب على كل مسلم أن يصلي في المساجد مع الناس، هو وأولاده ومن تحت يده من أيتام أو خدام يصلون في المساجد مع المسلمين، وليس له أن يصلي في بيته، لكن لو شغل عن هذا بمرض صلى مع زوجته لا بأس، أو مع أولاده الصغار ليس عليهم جماعة لا بأس، أو أناس مرضى صلوا معه جماعة لا بأس، أما الأقوياء فيلزمهم أن يصلوا في المساجد، وليس لهم التخلف إلا بعذر شرعي كالمرض.
وأشار الى أنه يجوز أن تصلى معهم صلاة جماعة طالما ان أطفالكِ يميزون فطالما انهم يتوضأون وتستطيعين ان تقيمى الصلاة وأركانها وشروطها، فالإدراك والتمييز أهم شيء فى الصلاة للأطفال فإذا توافر فيجوز أن نصلى معهم جماعة وتقفين وسطهم وتجعلين أحدهم عن يمينك والآخر عن شمالك.
حكم إبعاد الأطفال من الصف الأول في المسجد بصلاة الجماعة
تلقى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا يقول صاحبه: “ما حكم إبعاد الأطفال من الصف الأول في المسجد بصلاة الجماعة؟”.
وأجاب عثمان، فى فتوى مسجلة له عبر موقع “يوتيوب” قائلًا: “إن بعض العلماء كره ذلك إن كان الطفل مميزا، أى يدرك معنى الصلاة ويقف فى الصف، وثبت أن بعض الصحابة كان صغير السن وأذن له النبي (صلى الله عليه وسلم) أن يصلي بقومه لأنه كان مميزا ويعقل ويعرف معنى الصلاة والطهارة ونحو ذلك، ووقف فى الصف الأول يقف كما هو”.
أضاف أنه لا ينبغي أن يؤخر الطفل عن الصف الأول، مشيرا إلى أن هذا التأخير ربما يوغر في قلبه ويجعله يتضجر من المسجد وربما يكره الصلاة في المسجد بسبب هذا، ولذلك إن كان عاقلًا مميزًا واعيًا يعلم معنى الصلاة واحترام العبادة وآداب المسجد ويدرك قيمة الوقوف في الصلاة فلا يؤخر.
وتابع: “إن كان الطفل مميزا فلا نؤخره من الصف الأول، ومن الممكن أن نتجنبه على أحد أطراف الصف الأول لأن النبي قال “لِيَلِني مِنْكُمْ أُولُوا الأَحْلامِ والنُّهَى”، أي من يقف وراء الإمام، لأنه ربما يعترض على الإمام عارض يفسد عليه صلاته فينصرف من الصلاة فلابد أن يستخلف من يستطيع الصلاة مكانه”.
هل يجوز منع الأطفال من دخول المسجد؟.. الإفتاء تجيب وتحدد الضوابط
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية ، إن منع صغار الأطفال من دخول المسجد يكون إذا أحدثوا به ضررًا ما فقد يشوشون على المصلين أو يلحقوا الضرر بأحد متعلقات المسجد؛ لذا يجب على الآباء والأمهات أن يعلموا أولادهم آداب دخول المسجد.
وأضاف « عثمان» في إجابته عن سؤال: « هل يجوز منع صغار الأطفال من دخول المساجد؟»، عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعى « يوتيوب» أن القائمين على المساجد لهم اتخاذ ما يرونهم من المصلحة؛ لحسن إدارة المسجد والقدرة على تنظيم الأمور المتعلقة به.
وأوضح أنه ثبت في سيرة المصطفى– صلى الله عليه وسلم- دخول امرأة إلى مسجده الشريف مع ابنها الذي بكي خلال الصلاة؛ فلم ينهره النبي – صلى الله عليه وسلم- بل كان يحاول أن ينجز في صلاته مراعاة لحال أمه.
حكم دخول الأطفال المسجد
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية، إنه يجب علينا تشجيع الأطفال على دخولهم المساجد وقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لنشأتهم نشأة سوية معتدلة.
وأضاف مركز الأزهر العالمي، في إجابته عن سؤال مضمونه ” حكم دخول الأطفال المساجد وكثرة حركتهم فيه ؟”، أنه قد يكون لدى بعض الأطفال فرط في الحركة ومنهم من يتحرك كثيرا في المسجد ويثير الضجيج والدوشة، هنا يأتي دور الآباء في تعليمهم لأبنائهم بآداب المسجد وأنهم في بيت من بيوت الله تعالى وفي مكان تحفه الملائكة.
وأكد مركز الأزهر العالمي، على ضرورة تحمل المصلين للاطفال وتحمل حركتهم الزائدة، لانهم مازالوا صغارا وغير مدركين لما يفعلونه، لذا فيجب علينا تشجيع الأطفال على دخول المساجد والصلاة فيها.
حكم اصطحاب الأطفال للمسجد
أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع شرعًا من اصطحاب الأطفال إلى المسجد، بل ذلك مستحب إذا كانوا مميزين.
وأضافت «الإفتاء» فى إجابتها عن سؤال: « ما حكم اصطحاب الأطفال للمسجد»، أن فى اصطحاب الأطفال للمسجد تعويد لهم على الصلاة، وتنشئتهم على حب هذه الأجواء الإيمانية التي يجتمع المسلمون فيها لعبادة الله – تعالى-؛ حتى يكون ذلك مكونًا من مكونات شخصيتهم بعد ذلك.
وتابعت أنه يجب نهي الاطفال عند اصطحابهم للمسجد عن التشويش على المصلين أو العبث في المسجد؛ بشرط أن يكون ذلك برفق ورحمة، وأن يُتَعامَل مع الطفل بمنتهى الحلم وسعة الصدر من غير تخويف أو ترهيب له.
وواصلت أن ردود الأفعال العنيفة التي قد يلقاها الطفل من بعض المصلين ربما تُوَلِّد عنده صدمةً أو خوفًا ورعبًا من هذا المكان، والأصل أن يتربَّى الطفل على حبِّ هذا المكان ويتعلق قلبه ببيت الله –تعالى-، كما جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله: «ورجل قلبه معلق بالمساجد»؛ فالمسجد مكان مليء بالرحمات والنفحات والبركات.
وذكرت أن العلماء استدلوا على جواز إحضار الأطفال إلى المساجد بأحاديث، منها: ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي قتادة الأنصاري – رضي الله عنه-: «أن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم -كان يصلي وهو حاملٌ أُمَامَةَ بنتَ زينبَ بِنْتِ رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-.
صدى البلد