استشارات و فتاوي

ما هي خصائص الأشهر الحرم وسماتها؟ الإفتاء تحدد 3 أمور وتحذر من ارتكاب المعاصي


قال الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن جميع الأشهر الحُرم لها خصائصها التي تتحلى بها دون عن سائر الشهور الأخرى.

وأضاف «ممدوح» خلال لقائه ببرنامج من «القلب للقلب»، المذاع على فضائية «mbc»، أن من خصائص الأشهر الحرم، أولا: أنها يحرم فيها القتال إلا لدفع عدو، ثانيًا: أن الثواب بها مضاعف الأجر وكذلك الذنوب، فإذا ارتكب الإنسان معصية أو وقع في حرام فإن العقاب سيكون مضاعفًا، وعلى النقيض فإذا فعل حسنة أو عملا صالحا يؤجر عليه فاعله فإن ثوابه سيكون مضاعفا كذلك.

وتابع: ثالثًا أن الصيام في شهر رجب آكد ومطلوب، وليس بدعة كما يدعي البعض، منبهًا على أن الصوم في شهر رجب -سواء في أوله أو في أي يوم فيه- جائز ولا حرج فيه؛ لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم، ولم يرد ما يدل على منع الصوم في شهر رجب.

الأشهر الحرم

سميت بهذا الاسم لأن الإسلام حرم القتال فيها بين الناس، وهي أربعة أشهر، شهر ذو الحجة، وشهر ذو القعدة، وشهر محرم، وشهر رجب ، والأشهر الحرم يضاعف الله الحسنات، لذلك يجب الإكثار من الصدقات وأعمال الخير، وتجنب الآثام والمعاصي” ، والأشهر الحرم هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾ [التوبة: 36]. وهن: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

وهذا التحديد وردت به الأخبار عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري .

والأشهر الأربعة الحرم الواردة في قوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ » 36 من سورة التوبة.

والنبي صلى الله عليه وسلم بين إجمال هذه الآية في خطبة حجة الوداع؛ فعن أبي بكر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض: السنة اثنا عشر شهرًا، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان» رواه البخاري ومسلم، كما بيّن العلماء أن سبب تسميتها حرمًا لزيادة حرمتها، وتحريم القتال فيها.

لماذا سميت الأشهر الحرم بهذا الاسم

الأشهر الحرم سميت بهذا الاسم لأن الإسلام حرم القتال فيها بين الناس، وهي أربعة أشهر، شهر ذو الحجة، وشهر ذو القعدة، وشهر محرم، وشهر رجب ، وفي هذه الأشهر، يضاعف الله الحسنات كذلك السيئات، لذلك يجب الإكثار من الصدقات وأعمال الخير، وتجنب الآثام والمعاصي”. ومن ادرك هذه الأشهر الحرم؛ فالواجب عليه الامتثال لأمر الله تعالى باجتناب الظلم فيها؛ فعن ابن عباس رضي الله عنه، في قوله تعالى: «فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ » في كلهن، ثم اختص من ذلك أربعة أشهر فجعلهن حرامًا وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم والعمل الصالح والأجر أعظم.

حكم ارتكاب المحرمات في الأشهر الحرم

إن الله عز وجل خصَّ الأشهر الحرم الأربعة بزيادة التحريم وتشديد النهي؛ حتى لا نقع فيما وقع فيه الجاهليون من انتهاك لحرمة هذه الأشهر، قال تعالى: «فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم»

وأضاف الأزهر في بيان له عبر صفحته الرسمية قائلا: الظلم في هذه الأشهر أعظم خطيئةً ووزرًا، من الظلم فيما سواها. والظلم في الآية يشمل المعاصي كلها كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك واجب.

ويشملُ ظلمَ الإنسان في حقوق الخالق، وظلم الإنسان لنفسه، وظلم الإنسان للإنسان، وظلم الإنسان لأى مخلوق. كما أن الظلم في هذه الأشهر أشدُّ وأبلغُ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تضاعف، لقوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج:25].

صدى البلد