مداراتمنوعات

شقيق ضحية كورونا بالسودان .. الحكومة اختارت حالة شقيقي شماعة لتعليق فشلها

أثار إعلان الحكومة السودانية عن أول حالة وفاة بكورونا قادمة من دبي، ردود فعل واسعة بالبلاد، الأمر الذي فوجئت به أسرة المتوفى الذي كان يعمل مستشاراً قانونياً ويدعى فيصل إلياس، ويقطن بالعاصمة السودانية الخرطوم، حيث نفت الأسرة لـ”العربي الجديد”، وفاة فيصل بالوباء ولوحت بمقاضاة وزارة الصحة، مبرزة أن الحكومة فعلت ذلك “لتعليق فشلها” على الضحية.

وحول حقيقة مرض المستشار فيصل، قال شقيقه الأكبر أسامة، إن المصاب “كان يعمل مستشاراً قانونياً في السفارة المصرية، وتحول بعد ذلك ليعمل في مكتب خاص به، وقد ذهب إلى دبي يوم 1 مارس لإنجاز بعض المهام الخاصة بعمله، وفور عودته بعد خمسة أيام قال لي إنه يشعر بأعراض ملاريا والتهاب حاد في الصدر، وقد بدأ في التحسن تدريجياً من الملاريا بعد أن تناول العلاج”.

وأوضح أسامة، والذي يعمل بمركز ماكلاند للتدريب وتنمية الموارد البشرية بالخرطوم، أن فيصل طلب منه الذهاب معه لمستشفى الجودة بالخرطوم لعلاج التهاب الصدر، “والتي حضرنا إليها في الساعة السابعة مساء، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة أخطرنا الطبيب بأنه يشتبه في إصابته بوباء الكورونا، ووجه بتحويلنا إلى مركز كورونا بالخرطوم ليبقى في الحجر الصحي خوفاً من نقل العدوى”.

بعد إجراء الفحص وأخذ العينة من فيصل جاءت النتيجة سالبة، وتم إخراجنا من المستشفى إلى المنزل

وبشأن ما إذا كان المركز قد أثبت إصابة فيصل بكورونا، أكد أسامة، وهو خريج علوم الكيمياء من جامعة الخرطوم في العام 1984، أنه “بعد إجراء الفحص وأخذ العينة من فيصل جاءت النتيجة سالبة، وتم إخراجنا من المستشفى إلى المنزل”.

وأضاف في هذا السياق “أحب أن أؤكد أن شقيقي فيصل لم يتوف متأثراً بالوباء، وأن وفاته كانت طبيعية بالمنزل، ولو كان كذلك فلماذا لم يتم حجزه في الحجر الصحي، ولماذا لم يتم منحه العلاجات المتعلقة بالمرض في المركز وكتابة روشتة بالعلاج، ومنحه علاجاً عادياً من التهاب الصدر (مضاد حيوي بالوريد) فكل هذه الاستفسارات تحتاج إلى إجابات واضحة من وزارة الصحة”.

وحول إعلان وزارة الصحة حالة أسامة كأول حالة وباء في السودان، قال “اتصلت على جوالي ابنة عمي وهي تعمل طبيبة، وتحدثت مع شقيقي بالمستشفى، وقالت له أنت بحاجة إلى أوكسجين لعدم انتظام التنفس بسبب الالتهاب، وطالبتنا بتحويله إلى أخصائي صدرية، وقمت بتحويله إلى المركز الطبي الحديث بالخرطوم، وبعد الكشف على حالته أشار علينا بإجراء صور أشعة للصدر، وقمنا بالفعل بإجرائها، ولكن المدير الطبي رفض أولا علاجه بالمستشفى بسبب الاشتباه بالإصابة بالوباء، ووافق أخيرا بعد تأكده من نتيجة الفحص بمركز كورونا”.

ومضى قائلاً: “وبعد أن توفي طالبتني ابنة عمي الطبيبة بأخذ عينة من الجثة للتأكد من حقيقة مرضه، وبالفعل تم أخذها، ولكن كان هنالك تعتيم كبير على إخطارنا نحن أسرته بنتيجة العينة، إلى أن فوجئت بمؤتمر عقده وزير الصحة د. أكرم التوم بمجلس الوزراء أعلن فيه حالة شقيقي (من دون ذكر اسمه) كأول حالة إصابة بالكورونا قادمة من دبي، وهذا ما يجافي الحقيقة تماما”.

ولفت أسامة إلى أن وزارة الصحة “اختارت حالة شقيقي شماعة لتعليق فشلها في إدارة الأزمات الراهنة، وقد تم تحويل المؤتمر الصحافي لوزير الصحة من مباني الوزارة إلى مجلس الوزراء لحاجة في نفس يعقوب، وأعتقد أن الحكومة لديها خطة لإغلاق الجامعات والمدارس، لأن الحكومة محاصرة بأزمات من ضمنها شح الكهرباء ومشاكل في الوقود والمواصلات والخبز”.

الحكومة تتوقع من إعلان دخول الوباء السودان وصول دعم مادي لها من منظمة الصحة العالمية

وأبرز في هذا الصدد، أن “الحكومة تتوقع من إعلان دخول الوباء السودان وصول دعم مادي لها من منظمة الصحة العالمية لدرء الوباء وقد وجدوا في حالة شقيقي ضالتهم للأسف”، مضيفاً “نحن سنقاضي وزارة الصحة التي أعلنت المرض وقد أعلن أصدقاء المتوفى من المستشارين القانونيين مساندتهم ووقوفهم معنا وتضامنهم إلى حين إثبات كذب الادعاء الذي راج عن حالة شقيقي”.

وذكر أن الأسرة فوجئت بشكل كبير بنبأ وفاة فيصل “لأنهم يعلمون تماما بأن شقيقي لم يُصب بهذا الوباء، وقد أثر ذلك على نفسياتنا كثيرا، خاصة من قبل المجتمع من حولنا لدرجة إحجام الكثير من الأهل والمعارف عن تقديم واجب العزاء لنا في الفقيد تجنبا للإصابة بالوباء، وأصبحت أنا شخصيا أقوم بالصلاة في المنزل بدلا عن المسجد بسبب فرار العديد من المصلين مني بحكم أن الأسرة مصابة بالوباء”.

العربي الجديد

‫4 تعليقات

  1. هذه هي المرة الثالثة التي يطلق فيها هذا الوزير غير المسئول تصريحات غير صحيحة ومضرة.
    الأولى كانت عن إنتشار كوليرا بالسودان وكان هذا غير صحيح وأضر بالسودان.
    الثانية كانت تصريحاته بوجود حمى الماشية مما أدى إلى إيقاف صادرات الماشية للسعودية والتي كانت تعود للسودان بمئات الملايين من الدولارات ونفوق كميات مهولة من الماشية التي تمت إعادتها من جدة لميناء سواكن.
    والآن يأتي هذا التصريح الكاذب عن إصابة الكورونا لمجرد الكسب السياسي ومداراة الإخفاق الشامل في كل الخدمات والمرافق والتدهور الأمني والأخلاقي والمعيشي ولكي تمنع الحكومة الفاشلة عن طريقمنع التجمعات بسببه أي مظاهرات ضدها.

    للمعلومية فهذا الوزير الفاشل والذي سافر منذ تخرجه لمحاولة الدراسة العليا في موسكو ولم يكملها ونجحت والدته والتي كانت تعمل في الأمم المتحدة في باكستان في إيجاد واسطة لوظيفة له في منظمة الصحة العالمية ولكنه لضعف الأداء تم رفده منها ثم وجدت له وظيفة في المعونة العالمية تم أيضا رفده منها واستقر بعدها عاطلا بالقاهرة ليتم إستدعائه من صديقه وزميله في الشيوعية حمدوك كوزير للصحة متجاوزاً عشرات الكفاءات الطبية والعلمية التي تذخر بها الوزارة.

    إذاً هو مثال للكفوات التي جلبها حمدوك وجلبت معها الفشل والإنحطاط ففاقد الشيئ لا يعطيه.

    لذا يجب محاكمة هذا الوزير أولاً لعدم الأهلية المهنية العلمية non-professionalism وتكرار هذه الكوارث منه.
    وثانياً لعدم مراعاته لقواعد السلوك الصحي بالتحري الدقيق والمحافظة على خصوصية المريض وإلصاق تهم بإصابة غير صحيحة به.
    وثالثا لمحاولة الكسب السياسي من وراء نشر خبر الإصابة ورابعاً الجري وراء الإعلام والشهرة الرخيصة

    ويجب أن يشمله التقاضي ويشمل رئيسه الذي جلبه وإسقاط الحصانة والعزل الفوري فهذا أبسط ما يمكن فعله لرد الإعتبار والكرامة للمتوفى رحمه الله ولأسرته وللشعب السوداني الصابر والمنكوب في حكامه ووزرائه ومسئوليه.

  2. مالك ومال الحكومة خلاص جاتكم المدنية وبقيتوا تتكلموا كلام فارغ انت العملت قضية أخوك شماعة مش الحكومة الظاهر عليك عاوز تستفيد منها .