رأي ومقالات

رفقاً بأطباء وممرضي بلادي، فهم خط الدفاع الأول في معركة وباء كورونا بلا أسلحة كافية!


رفقاً بأطباء وممرضي بلادي، فهم خط الدفاع الأول في معركة وباء كورونا بلا أسلحة كافية! ⭕⭕

✍️ بعد إعلان الحالة السادسة للمصاب بكوفيد 19 – رحمه الله – ومارشح عن تعامل الأطباء والممرضين في قسم الطوارئ معه دون وقاية كاملة، وأنهم صاروا قيد العزل المنزلي، وأن المستشفى قد أغلقت للتعقيم، ثارت ثائرة الناس على هؤلاء الأطباء والممرضين، ونعتهم كل من هب ودب بما عنَّ له من نعوت، ولكن لهؤلاء وغيرهم أقول مهلاً مهلاً..

✍️ كلنا يعلم ضعف النظام الصحي في بلدنا، وشح الإمكانيات، وليكون الطبيب على وقاية كاملة يجب عليه أن يرتدي ملابس وقاية كاملة كما هو موضح في الصورة اليمنى أدناه، ولكن من أين؟
هذا النوع من ملابس الوقاية غير متوفر بكمية كافية، وقد تبرع لنا الملياردير الصيني (جاك ما) بعدد ألف قطعة يجري توزيعها حالياً، وغير متاح لكل الأطباء والممرضين إرتدائها كما هو الحال في الدول المتقدمة، لذلك تُترك للأطباء والممرضين والعاملين الذين يتعاملون مباشرة مع حالات الإصابة بكورونا المشتبه فيها أو المؤكدة.

✍️ في المستشفيات يعتمد الأطباء على إستقبال الحالات في منطقة فرز أولي، وإعتماداً على بعض التشخيصات الأولية والتاريخ المرضي، وهل سافر المريض إلي خارج السودان أم لا، يقرر الطبيب إما تحويله إلى المستشفى المجهز للتعامل مع حالات كورونا وبها أطباء وعاملين يرتدون الوقاية الكاملة إن تعززت إحتمالية الإشتباه في إصابته بكورونا. أو يتعامل مع المريض بصورة عادية مرتدياً القفازات والكمامة كما هو موضح في الصورة اليسرى أدناه. ورغم أنها الحماية الطبيعية للطبيب إلا أنها لا تعتبر كافية للوقاية من هذا الفيروس اللعين.

✍️ هؤلاء الأطباء والممرضين والعاملين يعلمون أنهم معرضون لخطر الإصابة بكورونا بسبب ضعف الإمكانيات، ولكنهم يثقون فيكم وفي رواياتكم،
يعملون تحت ضغط نفسي عالٍ لعلاجكم،
يعرضون أرواحهم للخطر مئات المرات في اليوم لأجلكم.
فتحية شكر وإجلال لهم،
فهم أبطال المعركة في وجه هذا الوباء اللعين بلا سلاح سوى إيمانهم وإنسانيتهم وحبهم لكم.
هؤلاء ابناؤكم فأكرموهم واشكروهم.

?حفظ الله الأطباء والممرضين وكل العاملين في الحقل الصحي في بلادي.?

هشام أحمد