استشارات و فتاوي

هل يتقبل الله مني العبادات إن لم أصالح من خاصمته قبل رمضان؟

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية يقول: “أنا وصديق لى متخاصمان فهل لو رمضان دخل علينا واحنا متخاصمين ربنا مش هيتقبل مني الصيام والصلاة والدعاء بسبب المقاطعة، علما أنه هو المخطئ؟”.

وتفضل بالإجابة عن السؤال الدكتور أحمد وسام – أمين الفتوى ومدير إدارة البوابة الإليكترونية بدار الإفتاء المصرية – قائلا: رمضان منحة ربانية ونفحة صمدانية يأتي من قبل الله سبحانه وتعالى، فعلى المسلم أن يحسن استقباله بكل ما يرضي الله سبحانه وتعالى.

وتابع وسام موضحًا من خلال فيديو تم بثه عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء على فيسبوك، ناصحاً الجميع بإحسان استقبال أيام رمضان المعدودات بقلب متوجه إلى الله متقبلاً البركات والنفحات حتى ينال من العطايا الإلهية.

واستكمل أمين الفتوى هامسًا فى أذن الجميع بتنقية القلوب ومحاولة التصالح مع المتخاصمين سواء أكنت أنت الجاني أو المجني عليه، فبمجرد المباردة للصلح فأنت قد أنصحت لما يرضي الله حتي لو لم يتقبل الطرف الأخر الصلح، مع المحافظة على الكرامة دون تذلل مستشهدا بقول الله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. [النور : 22].

وأضخ أمين الفتوى أننا لو عرفنا قدر هذه الأيام المباركات وأحسنا استقبالها، وعرفنا قيمتها وقدرها، نلنا منها أوفر نصيب، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم حريصاً كل الحرص على تذكير الصحابة وتنبيه الأمة على عظم شأن رمضان فيقول صلى الله عليه وسلم: “أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك، فيه ليلة خير من ألف شهر، شهر جعل الله صيام نهاره فريضة، وقيام ليله تطوعاً….” إلى آخر هذا الحديث وغيره من الأحاديث التى توضح قيمة هذا الشهر العظيم، ومن هذا المنطلق فيجب على كل مسلم التهيؤ لاستقباله بأنفسنا ومع الناس، حتى إن رحل عنا، رحل شاهداً لنا لا علينا.

مصراوي