حيدر المكاشفي

صعاليك الكيزان

ما أدلى به من قيل أنه رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول بولاية الخرطوم من أحاديث قميئة، من شاكلة (هوانات وما بنخليهم) وغيرها من عبارات مستفزة للثورة والثوار، تدل بوضوح على أنه صعلوك وعنقالي، ولا تصدق فيه هذه الصفة الذميمة فقط لأنها تأتي مصداقا للاعتراف الجهير الذي سبق أن أعلنه على الملأ وحفظته الأضابير قيادي تاريخي من قيادات الجبهة الاسلامية القومية سابقا، والجبهة الاسلامية القومية لمن لا يعرفونها من فوارس الثورة الشباب وكنداكاتها الشابات كانت ثم بادت كواجهة من واجهات اشكال التلون الحربائي لجماعة الاسلام السياسي، وكان هذا القيادي الاسلاموي قد قال مرة في تبرير بذاءاته (أنا صعلوك الجبهة الاسلامية)، بل أيضا لأن عددا ممن زاملوا المدعو أنس عمر ورافقوه في مسيرته الاكاديمية البائسة والتنظيمية الهوجاء باعتباره واحدا من كوادر العنف الطلابي، أطلقوا عليه جملة من الأوصاف التي تجعله يتبوأ مقعده المريح بين الشرامة، فمنهم من قال عنه أنه أحمق ومتسرع ولا يفرق بين مصلحة الحزب أو مصالحه الشخصية وكثيراً ما تكون قراراته كارثية (وولاية شرق دارفور التي تولى أمرها في غفلة، خير شاهد وتلك قضية أخرى)، وآخرون دمغوه بأنه شخص مندفع وعاطفي ولا يتحكم في مشاعره عندما يتحدث فينؤ حديثه بالعديد من الهفوات والزلات والثغرات والأخطاء مما يجعله صيدا سهل الانتياش فكيف بالله عليكم لرجل بمثل هذه الصفات والمواصفات أن يكون زعيما في حزب، لولا أن هذا الحزب طار منه الصواب وفقد المنطق وطاشت بوصلته بعد أن أطاحته الثورة فلم يعد في كنانته من يتقدمهم سوى المهرجين والمهرجلين والسفهاء من كوادر العنف اللفظي والبدني
الشاهد أن من بين منسوبي تنظيم الكيزان هناك (صعاليك وعنقالة) مدخرون للعب الأدوار القذرة عند الحاجة، ويذهب تقديري الى أن المدعو أنس عمر لم يتم تنصيبه رئيسا لحزب المؤتمر الوطني المحلول بولاية الخرطوم الا لأداء هذا الدور في هذه المرحلة، فذلك هو دوره الذي لا يجيد غيره وتلك هي حدود مقدراته التي أهلّته لاعتلاء سنام الحزب المحلول بولاية الخرطوم، فادارة أي حزب تحتاج إلى ذوي الحنكة وسعة الأفق واتساع الصدر وليس الى كوادر عنف خطابي وجسماني، ويهيأ لي أن مايسترو الحزب المحلول بتنصيبه للمصيبة أنس انما أراد أن يطبق مع الخصوم التكتيك المعروف عند مشجعي كرة القدم بـ(أردموا وقوم بيهو) ففي مباريات كرة القدم تسمع أحيانا بعض المشجعين المتشنجين، يصرخون في أحد لعيبة فريقهم (أردموا أردموا) أو (قوم بيهو)، وتلك شفرة تعني أن يمنع لاعبهم لاعبا مزعجا من الطرف الاخر ويعيق تقدمه بلعبة خشنة قد تضطره لمغادرة الملعب محمولا على نقالة أو ربما ينهي حياته كلاعب، ولكن فات على المايسترو أن مثل هذه الألعاب القذرة وغير القانونية تحتاج الى لاعب ذو حنكة ومهارة لارتكاب فاولات غير قانونية دون أن يطاله القانون وإلا تعرض لاعبه إن كان أهوجا وأحمقا الى الطرد

حيدر المكاشفي
الجريدة

تعليق واحد

  1. وانت يا دلوكة والحالق شنبك أسلوبك يعني محترم ؟ واحد زبالة ..من حقو اقول العاوزو مش العاوزو انت وكل زول حر في كلامو انت منو يا حيوان عشان تقيم الناس ؟