استشارات و فتاوي

هل صلاة الفجر لا تصح إلا بدعاء القنوت؟ الإفتاء تجيب


قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن دعاء القنوت مختلف فيه بين المذاهب فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال ( أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَنَتَ شَهْرًا يَدْعُو عَلَيْهِمْ ثُمَّ تَرَكَهُ ، وَأَمَّا فِى الصُّبْحِ فَلَمْ يَزَلْ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا ).

أضاف عثمان، فى إجابته على سؤال « هل صلاة الفجر لا تصح إلا بدعاء القنوت؟»، أن العلماء اختلفوا فى القنوت فقالوا هل المقصود به الدعاء ام المقصود به طول القراءة لأن هناك حديث يقول “أفضل الصلاة طول القنوت” فالمقصود بالقنوت هنا هو القرآن ام الدعاء.

وتابع انه لو لم يقنت الإمام فى صلاة الفجر فالصلاة صحيحة، وكذلك يجب على المأموم أن يتبع الإمام.

قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من فاتته سنة الفجر القبلية ويريد أن يصليها بعد فريضة الفجر فيشرع له ذلك.

وأضاف عاشور، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز أن أصلى سنة الفجر الفائتة بعد الفريضة؟»، أن من فاتته سُنة الفجر القبلية فليصليها بعد صلاة الصبح، وقد ورد فى الحديث الشريف أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد فاتته سنة الفجر القبلية فقضاها بعد أن صلى الفريضة، وعليه فلا حرج فى ذلك.

صلاة الجماعة واجبة على الرجل المستطيع الذي يسمع النداء ولا فرق في ذلك بين صلاة الفجر وغيرها من الصلوات.

وصلاة الفجر أولى أن يحافظ عليها في الجماعة لعدة أمور: الأول، ما جاء في فضل أدائها جماعة، كقوله صلى الله عليه وسلم: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله. رواه مسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم: بشِّر المشَّائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة. رواه الترمذي وابن ماجه بسند صحيح.

الثاني: مخالفة المنافقين الذين تثقل عليهم هذه الصلاة، لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبْوا.. متفق عليه، والثالث: أن يبدأ المسلم يومه بهذه الحسنات المباركات، التي ينالها بوضوئه ثم ذهابه إلى بيت من بيوت الله، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سُوقه خمسة وعشرين ضعفًا، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة، وحط عنه بها خطيئة، فإذا صلَّى لم تزل الملائكة تصلي عليه ما دام في مصلاه، تقول: اللهم صلِّ عليه، اللهم ارحمه.. ولا يزال أحدكم في صلاة ما انتظر الصلاة.

ومن الأدعية المأثورة أثناء الذهاب إلى المسجد: “اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي لساني نورًا، واجعل في سمعي نورًا، واجعل في بصري نورًا، واجعل من خلفي نورًا، ومن أمامي نورًا، واجعل من فوقي نورًا، ومن تحتي نورًا، اللهم أعطني نورًا. بهذا دعا النبي صلى الله عليه وسلم في خروجه إلى صلاة الفجر، والحديث في الصحيحين، وهذا لفظ مسلم.

صدى البلد