استشارات و فتاوي

أيهما أفضل ختم القرآن أم قراءته بالتفسير ؟.. الإفتاء تجيب


قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه لا يوجد تعارض بين ختم القرآن وقراءته بالتفسير، ولا يحكم على أحدهما بأنه أفضل من الآخر.

وأضاف ” عاشور” في إجابته عن سؤال: “أيهما أفضل ختم القرآن أم قراءته بالتفسير؟” ، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع ” فيسبوك” أنه يمكن الجمع بين الأمرين وعدم الاكتفاء بأحدهما دون الآخر.

وتابع المستشار العلمي لمفتي الجمهورية: فالسائل عندئذ أن يسعى لعمل ختمة قرآنية مع قراءة تفسير للقرآن على قدر استطاعته وفهمه.

فضل قراءة القرآن في رمضان

نوه الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، أن شهر رمضان له منزلة عظيمة ولذلك حقيق أن يحتفي الكون كله له؛ ففيه تفتح أبواب الخير وتغلق أبواب الشر، وهو ما فسر به قول الرسول ﷺ : “إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين”، (رواه مسلم).

وأفاد ” جمعة ” في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ” فيسبوك ” أن في ذلك إشارة إلى بركة الشهر وما يرجى للعامل فيه من الخير، وأن العمل فيه يؤدي إلى الجنة، كما يكثر فيه التجاوز عن الذنوب وغفرانها، فضلا عما اختص الله – عز وجل- ليالي شهر رمضان كلها بكثرة الصلات الربانية والنفحات الإلهية؛ ففي الليل تسري طاقات الأنوار التي يتجلى بها الله على خلقه.

وتابع عضو هيئة كبار العلماء أنه نظرا لما اختص الله تعالى به هذا الشهر الجليل من الكرامات والبركات والنفحات وتنزل الرحمات وكثرة التجليات؛ فقد حث فيه على فعل كثير من المستحبات التي يتأكد فعلها في رمضان، و يعظم أجرها فيه أكثر مما لو أديت في غيره.

وبين المفتي السابق أن أول هذه المستحبات: المداومة على ملازمة القرآن وكثرة تلاوته خاصة في الليل، قال تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا)، وناشئة الليل هي تلك النفوس التي يربيها الليل وينشئها على قرآنه، وهي تلك الواردات الروحية والخواطر النورانية التي تنكشف في ظلمة الليل؛ فتلك النفوس الصادقة التي تربت على أنوار القرآن الليلية هي أعظم ثباتا وتأثيرا، وأكثر إدراكا في وعيها، وأكبر نجاحا في سعيها، وأشد اتساقا وانسجاما مع صاحبها.

وتابع الدكتور على جمعة أن هذا الانسجام يحصل بين القلب واللسان والجوارح عند قراءة القرآن، كما يحصل أيضا التوافق بين الأمر الشرعي بالقراءة ليلا وبين الأمر الكوني في نزول القرآن ليلا، فكلما كانت قراءة المسلم للقرآن بالليل زاد اتساقه مع الكون، ويتضاعف هذا الاتساق بالقراءة في رمضان.

فضل قراءة القران الكريم في رمضان

صفاء الذهن، حيث يسترسل المسلم بشكل يومي مع القرآن الكريم، فيتتبع آياته وأحكامه، وعظمة الله في خلقه.

قوَّة الذاكرة؛ فخير ما تنتظم به ذاكرة المسلم هو آيات القرآن الكريم، تأملًا، وحفظًا، وتدبرًا.

طمأنينة القلب، حيث يعيش من يحافظ على تلاوة القرآن الكريم وحفظ آياته بطمأنينة عجيبة، يقوى من خلالها على مواجهة الصعاب التي تواجهه، فقد قال– تعالى-:«الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ( سورة الرعد: الىية 28).

الشعور بالفرح والسعادة، وهي ثمرة أصيلة لتعلُّق قلب المسلم بخالقه، بترديده لآياته وتعظيمه له.

الشعور بالشجاعة وقوَّة النفس، والتخلُّص من الخوف والحزن والتوتر والقلق.

قراءة القران الكريم قوة في اللغة، فالذي يعيش مع آيات القرآن، وما فيها من بلاغة محكمة، وبيان عذب، ولغة قوية، تقوى بذلك لغته، وتثرى مفرداته، ولا سيَّما متى عاش مع القرآن متدبرًا لمعانيه.

-انتظام علاقات قارئ القرآن الاجتماعيَّة مع النَّاس من حوله، حيث ينعكس نور القرآن على سلوكه، قولًا وعملًا فيحبب الناس به ويشجعهم على بناء علاقات تواصليَّة معه، فيألف بهم، ويألفون به.

رفع لقدرة الإنسان الإدراكيَّة في مجال الفهم والاستيعاب، فالمسلم المنتظم بعلاقته مع كتاب الله دائم البحث والتدبر في معانيه، مقلبًا لكتب التفسير يتعلم كل ما هو جديد من معاني القرآن العظيمة.

نيل رضى الله وتوفيقه له في شؤون الدنيا، يجده بركة في الرزق، ونجاة من المكروه.

الفوز بالجنَّة يوم القيامة، حيث يأتي القرآن الكريم يوم القيامة يحاجّ عن صاحبه الذي كان يقرؤه، شفيعًا له.

أجر تلاوة القرآن الكريم في رمضان

استحقاق شفاعة القرآن لصاحبه يوم القيامة: لقوله – صلى الله عليه وسلم-: «اقْرَؤوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابه»، صحيح مسلم.

قارىء القرآن له بكل حرف عشر حسنات: لقول رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ (الـم) حرفٌ ولكنْ (ألفٌ) حرفٌ و(لامٌ) حرفٌ و(ميمٌ) حرفٌ»، حديثُ حسن.

يستحق صاحبه علو الدرجات في الجنة: قال – صلى الله عليه وسلم-: «يقالُ لصاحبِ القرآنِ: اقرأْ وارتقِ، ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدنيا، فإنَّ منزلَكَ عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها»، إسناده حسن.

ثواب قراءة القرآن الكريم في رمضان

قارئ القرآن من أعلى الناس درجة، فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.

قارئ القرآن تحت ظل رحمة الله وسكينته فقلبه نور يُضيء له يوم القيامة.

القرآن شفيعه في الآخرة فلا يخشى الفزع الأكبر.

قارئ القرآن في أعالي الجنة وهو من أسباب رحمة الوالدين.

دعوة الملائكة لقارئ القرآن بالرحمة والمغفرة.

النجاة في الشدائد فقارئ القرآن مستمسك بالعروة الوثقى، ويتمنّى الصالحون درجته فهو من خاصة الله.

شهادة رسول الله لقارئ القرآن يوم القيامة فهو من القانتين الذاكرين عند الله.

ابتعاد الشيطان عن قارئ القرآن فهو يُنير عقله وقلبه بالحكمة.

لقارئ القرآن قبس من النبوة بدون الوحي، كما أن من يُجيد تلاوته هو مع السفرة الكرام يوم القيامة.

في قراءة القرآن الخير والبركة وخشوع النفس وصفائها.

استجابة الله لدعاء قارئ القرآن منّة وكرمًا.

صدى البلد