حكم الإفطار عند سماع أذان غير صحيح قبل موعد صلاة المغرب بثوان
قالت دار الإفتاء ، إن الإفطار عند سماع أذان وفق توقيت مغاير للمنطقة التي يعيش فيها، أي قبل غروب الشمس على ظن خاطئ يُفسد الصوم، مشيرًا إلى أنه لا يوجب الكفارة، وإنما القضاء فقط.
وأوضحت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: «أذن المؤذن قبل موعد إقامة صلاة المغرب وأفطرنا جميعًا وتبين لنا أنه أخطأ وأذن قبل الميعاد فما الحكم الشرعي في ذلك؟»، أن الإفطار قبل غروب الشمس على ظن خاطئ مفسد للصوم، غير أنه لا يوجب الكفارة، منوهة بأنه علي من أفطر قبل غروب الشمس ظانًا أن الشمس قد غربت ثم تبين له بعد ذلك أن الشمس لم تغرب فعليه قضاء يوم بدلًا من هذا اليوم.
حكم تبرد الصائم في نهار رمضان
قالت دار الإفتاء إن تبرُّد الصائم بالماء – بأن يغتسلَ أو يَصُبَّ على بدنه الماء اتّقاءً للحرِّ أو العطش – جائزٌ شرعًا ولا يُفسِد الصوم؛ لما روت عَائِشَةُ -رضي الله عنها- أن النَّبِيَّ (صلى الله عليه وآله و سلم): «كَانَ يُدْرِكُهُ الْفَجْرُ جُنُبًا فِي رَمَضَانَ، مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ فَيَغْتَسِلُ وَيَصُومُ».
واستدلت الإفتاء في معرض إجابتها بحديث البخاريُّ عن أنس بن مالك “رضي الله عنه”، أنه قال: «إِنَّ لِي أَبْزَنًا أَتَقَحَّمُ فِيهِ وَأَنَا صَائِمٌ»، والأبزن: هو حوض الاستحمام .
وقالت الإفتاء، فى إجابتها عن سؤال ورد إليها جاء فيه: «ما حكم التبرُّد بالماء أثناء الصوم؟»، إنه على الصائم أن يحرص على عدم دخول الماء إلى جوفه من الفم أو الأنف، فإذا حصل دخول جزء من الماء في الجسم بواسطة المسامِّ فإنه لا تأثير له؛ لأن المُفطِر إنما هو الداخل من المنافذ المفتوحة حِسًّا للجوف.
سبب استجابة دعاء الصائم عند الفطر
قال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن للصائم عند فطره دعوة لا ترد وهذه الدعوة كما قال النبي (صلى الله عليه وسلم) «للصائم فرحتان يفرحهما عند فطره وفرحه عند لقاء ربه».
وأضاف “وسام” خلال لقائه بإحدى البرامج الفضائية فى إجابته على سؤال « لماذا يستجاب دعاء الصائم عند فطره؟»، أن هناك أمرين مهمين استجابة دعاء الصائم وهما الأول عندما تتناول شيئا من الطعام بعد طول الصيام كأنك تحيي الجسد وتفرج كرب هذه الخلايا وهذه لحظة من اللحظات التى يستجيب عندها الدعاء.
والثانية هى أنك فى حاجة إلى الطعام وإلى الإقبال على ما منعت منه ومع ذلك فأنت مقبل على الدعاء فتقدم التوجه الى الله تعالى على حاجة نفسك ولذلك كما جاء فى الحديث «أحب الذكر الى الله تعالى سُبحة الحديث قالوا وما سُبحة الحديث يا رسول الله قال القوم يتحدثون والرجل يسبح» فهذا متعلق بالملأ الأعلى فيكون غيره مقبلا على الطعام وهو مقبل على ربه علم انه فى حالة إجابة فيسأل ربه أن يتقبل منه وأن يغفر له.
وتابع: “وكما جاء فى الحديث «اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت وبك أمنت وعليك توكلت ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله ».
صدى البلد