الكاتب لا يجب أن يقع في أسر الجمهور ويعطيه ما يريد

في شابة سودانية كاتبة أنو “السودانيين” ما شكروا حاجة الا بعد شوية “شنفوها” .. وضربت مثل بال”الجيش الأبيض” ..
في الحقيقة خلينا نكون حريصين لمن نستخدم كلمة زي “السودانيين” .. لانو الفيسبوك ده هو مراية ل 300 ناشط عندهم حسابات كبيرة فيها عشرات الألاف من المتابعين .. وفي الغالب بيعرفوا بعضهم البعض .. كل حساب كبير تحتو في 50 sub _ ناشط بيسوقوا ليهو و للأراء بتاعتو بغض النظر عن محتواها .. و كل واحد من ال sub ديل بيكون فاعل في مجتمع أصغر شوية .. يعني عندهم قروبات فيسبوك و متابعين ساذجين ليهم أثر كبير علي تكوين قناعاتهم ..
الي جانب جيوش الدجاج مدفوع القيمة طبعآ .. في مجتمعات كاملة وصداقات و رحلات و طارح قادم و طارح “داعم” قامت علي التراتبية دي .. فبقي مكانة الفرد ذاتو و رأسمالو الرمزي مرتبط بيها .. و لو غادر المجتمعات دي أو تنكر ليها “توماتيكلي ” بيفقد “نفسه ” أو جزء منها ..عشان كده ببتمسك بيها و بيتماهي معاها .. فبتشوف الشكل القبيح الواضح في فيسبوك ده ..
الفيسبوك ده أنعكاس للحلقات الضيقة الفوق دي .. ما أكتر من كده ..
ولذلك الكاتب لا يجب أن يقع في أسر الجمهور و لا أن يكون جزء من الحلقات دي .. و لا يجب أن يعطي الحمهور ما يريد .. المسألة دي بتتحول لقفص بيقيد الكاتب و بيفقده القدرة علي التعبير عن رأيه ..
#وهكذا
عبد الرحمن عمسيب






