الفكرة الأساسية لأفساد أي مشهد سياسي يقوم به الخصوم .. حرمانه من الفائدة المرجوة منه ..
وفي حالة الفشل في حرمانه من الفائدة كليآ .. التشويش على هذا الأنتصار أو التقليل منه ..
أديكم مثال لي فترة بتكلم عنه .. اللي هو مثال حشد البشير في الساحة الخضراء .. حتى لا يتكلم الرأي العام الداخلي عن حشد الساحة الخضراء لأنه كان حشد كبير .. كان لابد للجهات الصنعت مشهد الأنقلاب من سرقة الأهتمام المحلي و العالمي .. و لا يكون ذلك الا بسفك الدم .. و قد كانت الأحداث العنيفة للغاية في حوادث أمدرمان و أصابة عدد من الشباب بالرصاص في ذلك اليوم .. و طبعآ ده أمر مدبر يأتي اليوم لنتكلم عنه ..
لم تجعل هذه الأحداث الدامية .. البشير يستفيد من الحشد الكبير في الساحة الخضراء .. و سرقت من ذلك الحشد أهتمام السودانيين ..و منصات التواصل الأجتماعي ..
عثمان ذو النون تعرض لعنف شديد في سنار .. أستفاد ذو النون أستفادة تاريخية من هذه الحادثة ..
قحت لا تريد أن تترك أرض المعركة بعد خسارة فادحة .. و هي تلجأ عبر دجاجها للترويج عن “مسرحية” .. أو تداول بعد الصور السخيفة التي يظهر فيها شاب من كوادر تأمين ذو النون يحاول حمايته .. و أظهاره في عدة لقطات مع ذو النون كدليل علي كشفهم لهذه مسرحية ..
قد يسأل سائل لماذا يفعلون ذلك مع أن الفيديو كان بليغ و واضح ؟!
لسببين
أولهما هولاء الناس لا يريدون للبسطاء الذين يتبعونهم بغير هدي أن لا يجدوا ما يدفعون به عن أنفسهم عند مناقشتهم و الهجوم عليهم في الجلسات الخاصة بهذا الفعل القبيح .. فينتجون هذا الخطاب مع علمهم بركاكته ..
و الثانية أن هذا الخطاب علي سذاجته و ركاكته يصدقه كثير من البسطاء في بلدنا .. خصوصآ عند النشر الكثيف عبر الواتساب ..
بمعني قحت تعلم أنها خسرت جولة أعلامية و سياسية .. لكنها تحاول تقليل الأضرار ..
#الدجاج_القحتي
عبد الرحمن عمسيب
