رحلة قصيرة لزمن النظافة

في عهد الأندلس كان ملوك وملكات أوربا والعالم وأغنيائها يحجون للأندلس للعلاج، حيث كان الطب في الأندلس متطورا آنذاك، غير أنه في الغالب كان الأطباء لا يحتاجون لتطبيبهم أو صناعة أدوية لهم، بل كانوا يرسلون المرضى إلى الحمامات التي كانت منتشرة بكل مقاطعات الأندلس خاصة قرطبة، أين يقوم المدلكين والمدلكات بإزالة طبقات الوسخ على أجسادهم التي تكونت على مرّ السنوات وتدليك أجسامهم والقيام بالحجامة فيصبحون أصحاء.
—
بعد سقوط الأندلس أمرت إيزابيلا بتحطيم جميع الحمامات لأنها كانت تعتبر الإستحمام خطيئة، وأشد ما كان يغيظها هو نظافة الاندلسيين، غير أن بعض ملوك أوربا إحتجوا، مما أدى إلى نجاة بعضها ، ولازالت إلى الآن صامدة في وجه الزمن بزخرفتها وهندستها التي لا مثيل لها، وتجني منها إسبانيا عائد معتبر بالسياحة الإستطبابية. لكن أصبح الكثير منها مختلط، وهناك حمامات تعمل بنظام الايام. أي يستطيع الشخص الحجز حسب ذوقه.
—
أزمة كورونا أغلقت كل شيء، لكن يمكن الحجز الفردي، مع مياه ساخنة وتدليك يجعلك تسافر عبر الزمن. إلى زمن الحضارة، زمن النظافة. وغدا سأفعل ذلك. وعيد سعيد مسبقا.
—
feliz Ramadán ? Saha Elfotour
— ?
(ولا غالبَ إلاّ الله)
“No hay vencedor sino Alláh”
—
? Nadia Rafael ELKORTOBI
فتاة من قرطبة أندلسية الهوى والهوية أباً عن جد






