دكتور عمار يكتب: لماذا الخلاف حول رفع الحظر في ولاية الخرطوم؟

لأنه تم إضعاف لجنة الطوارئ الصحية لصالح شخص وزير الصحة..إحتقار وإزدراء معلن لرئيسها ونائبه و غياب “تخريبي” عن إجتماعاتها وشيء من “طنقعة” الدكاترة وإعتقاده أن الفريق غير كفؤ للعمل معه ويكفي البلد أن يحمل وزراؤها ومسؤولوها لوحاً و قلماً ويكتبو المهام التي يوكلها لهم خبير الصحة العالمي من منصته الإعلامية : يوزع المهام وينتقد التقصير، هذا الخبير الذي لا يملك وقتاً للجلوس معهم وإقناعهم بوجهة نظره وربما التصويت ضمن فريق من عديمي المعرفة الطبية كوزير الداخلية ووزير العمل والتنمية الإجتماعية! .

كويس ، من أي موقع حتلاقي وزير الداخلية لتناقشه حول التساهل في الحظر و الخروقات التي تعتقد أنها حصلت مع الاطباء في نقاط التفتيش؟ كيف حتتأكد من جهود التنمية الاجتماعية في مساعدة المتأثرين بالحظر عشان تعرف حيلتزموا و لا حيطلعهم الجوع؟
حتي لمّا كان د. اكرم بيحضر إجتماعات ، كان وزارة المالية و بنك السودان موجودين، و بيطلع هو بيقول نحن مفلسين و ما عندنا قروش نصلح عنبر جبرة! و يفتي وحيداً في عودة العالقين و السماح لطلاب ووهان، و عندما تعرّض لنقد عنيف من أطباء و إستقالات معظم مدراء الصحة – و إقالات – وقتها بطل السحر و عرف الناس “القبة ما فيها فكي” .

والكبرياء الكاذب يخفي شخصية نرجسية أكثر منها عالم صحة، و أنه فقد القدرة علي العمل ضمن الفريق الحكومي الكبير و مع مرؤوسيه الخبراء في وزارة الصحة المعطلة بالإستقالات الآن، و أن أزمة البلد الصحية تعبّر عن صراع شخصي لوزير تمنع تعقيدات الحكم في السودان ليس إقالته و إنما إجلاسه ضمن فريق للعمل الجاد “ضمن ساعات العمل المعروفة”.. ويساعد علي ذلك رئيس وزراء ميت بالنسبة لدي أكثر المواطنين الذين يستنجدون في الطرقات طلبا للأكسجين و الخدمة الطبية فلا هو قادر علي مساعدتهم و لا يملك الشجاعة ليخرج إليهم و يخاطبهم، و هم الذين هتفوا بإسمه و أعتقدوا أنه رئيس الوزراء الكفؤ الذي سينسون معه الموت المجاني الذي كان يحصل زمن الرئيس البشير.

عجز لجنة الطوارئ عن تجديد الحظر أو رفعه – رغم زيادة الحالات و الوفيات الواضح – هو تمرد مسؤولي حكوميين ثاروا لكرامتهم ضد “الأَلْفة في الفصل” ، و هو محاولة لإجبار للوزير للتعامل مع الأعضاء “قليلي الذكاء” في اللجنة، و هو إعتقاد لكثيرين أن الوزير وضع البلد في الحظر المتجدد تلقائياً و ذهب للنوم دون أن يقدم أي خطة أخري لإحتواء المرض.

طبعا أشك أن يستطيع خبير صيني واحد تقديم حلول لأنواع المشاكل التي نعاني منها، لأنها قد تُذهل حتي فيروس الكرونا الذي يرانا منشغلين عنه بمشاكل لم تحدث في القرون الوسطي و يتحسر علي نوع التحدي الذي لقيه في أسبانيا و إيطاليا، و هو يردد : معقولة بس؟.

د. عمار عباس

Exit mobile version