سياسية

خبير: الظروف الاقتصادية ألقت بظلالها على تظاهرات ال 3 من يونيو

أكد الدكتور أسامة سعيد الخبير والمحلل السياسي الاستراتيجي ان التظاهرات التي تدعو لها لجان المقاومة وتجمع المهنيين فقدت الكثير من الزخم والاهتمام والاعداد الكبيرة التي تشارك فيها خاصة الشباب مبينا ان تظاهرات الثالث من يونيو الجاري والتي أصرت لجان المقاومة على تنظيمها جاءت باهتة وشارك فيها اعداد قليلة جدا من الشباب الثوري. وقال الدكتور أسامة يبدو أن لجان المقاومة فقدت الكثير من تأثيرها بعد الكثير من الحوادث التي شوشت عليها كحادثة خلاوي شرق النيل وضرب عدد من الشباب في العاصمة والولايات مما سبب لها احراجا كبيرا وقلل من تأثيرها وسط القطاعات الحية من المجتمع. وأضاف سعيد ان فشل الحكومة الانتقالية في وضع حلول للازمات الاقتصادية المتلاحقة ومعاناة الشعب السوداني من ويلات الاغلاق ووباء كرونا والارتفاع غير المسبوق في أسعار السلع الاستهلاكية الاستراتيجية لاسيما السكر والدقيق والشاي وزيت الطعام واللحوم الحمراء والبيضاء بشكل لايستطيع المواطن تحمل تبعاته المالية جعل الكثيرين يفضلون الاتجاه نحو توفير احتياجاتهم الأساسية واحتياجات أسرهم دون النظر الى مادون ذلك من محاولات التأثير السياسي. وشجب د. أسامة عدم التزام منظمو هذه التظاهرات في الثالث من يونيو باجراءات وتعليمات وزارة الصحة لمحاربة جائحة كرونا مثل التباعد الاجتماعي ولبس الكمامات مستنكرا أيضا إهمال لجان المقاومة وتجمع المهنيين للنصائح التي اطلقتها لجنة الاطباء بعدم تنظيم هذه التجمعات والتظاهرات استجابة للظروف الصحية التي تمر بها البلاد خاصة وان العاصمة الخرطوم تسجل اكبر عدد من إصابات ووفيات كرونا في السودان مؤكدا ان لجنة الاطباء من التنظيمات والكيانات الثورية الفعالة والمهمة التي شاركت في ثورة ديسمبر المجيدة بصورة كبيرة لاتخطئها العين ولها أدوار عظيمة في محاربة الجائحة وكان ينبغي الاستماع لنصائحها.

الخرطوم: خبطة نيوز

تعليق واحد

  1. رفع الدولار الجمركي
    لضمان نجاح  سياسة سعر صرف مرن وواقعي  و وبعد الزيادة الهائلة قي المرتبات يجب رفع الدولار الجمركي سريعا بحيث يكون قريب من سعره في السوق الموازي سوف يقلل من الطلب على الدولار. يمكن رفع سعر الدولار الجمركي قبل المؤتمر الإقتصادي المزمع في يونيو القادم. زيادة الدولار الجمركي يزيد معدل التضخم  بزيادة سعر بعض السلع بصورة إنتقائية، (selectively ) ويمكن لوزارة المالية التحكم فيها. معظم السلع العذائية والضروريات ليس عليها جمارك، بالتالي لن تتأثر.  أم السلع المتأثرة فليس لها وزن كبير في حساب معدل التضخم. كذلك  يؤثر الدولار الجمركي على ذوي الدخل المحدود بصورة طفيفة بعكس ذو الدخول العالية.
      إذا ظل الوضع كما هو، دون تغيير،ومع زيادة المرتبات  ربما يصل الدولار إلى 200 جنيه قبل المؤتمر الإقتصادي، وربما يصل 250جنيه سريعا. الأمر يتطلب قرارات شجاعة والسرعة في تنفيذها حتى لا يفوت الأوان.    
         كخطوة أولى يمكن رفعه ل 55 جنيه (السعر التأشيري لبنك السودان) على أن يتم تحرير كامل لسعر الصرف عقب المؤتمر الإقتصادي المزمع . ربما تعتقد بعض الجهات في قحت أن الحل في إجراءات أمنية. لكن هذا النهج سلكته حكومة الإنقاذ، حتى وصل إلى الإعدام، ولم يحقق اي نتائج بل كان له أثر سلبي كبير على   الإستثمار الأجنبي.
             هل يتخذ وزير المالية إبراهيم البدوي إرجاء رفع الدولار الجمركي، وسيلة ضغط على قوى الحرية والتغير لتمرير رفع الدعم عن الوقود كحزمة واحدة ؟. إن كانت الإجابة (نعم). فتلك مخاطرة محفوفة بعدم اليقين والوقت غير مناسب للمناورات السياسية.
    هذه الخطوة إن تمت ستكبح تصاعد الدولار الجنوني لحين عقد المؤتمر الإقتصادي، وتكملتها ببقية الإجراءات