الفاتح جبرا

لماذا نقاتل إخوتنا؟


منذ بداية (تصدير) جنودنا إلى (اليمن) وأنا أبحث عن (الرأي الشرعي) عند علماء (ديننا) الأجلاء فقتال المسلم لأخيه المسلم كما نعلم جميعاً (ما حاجة ساهلة) وهناك الكثير من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة التي تتوعد المسلمين إن تقاتلوا، يقول الله تعالى :
(وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين) .
وجاء في صحيح مسلم : روى البخاري ومسلم عن أبي بكرة أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: “إذا التقى المسلمانِ بسيفَيْهما فالقاتل والمقتول في النار”قلت: يا رسول الله هذا القاتِل فما بالُ المقتول؟ قال: “إنّه كان حريصًا على قتل صاحبه”
كنا نأمل (كما ذكرت) من علمائنا الأجلاء أن (يشرحوا لنا) من هي (الفئة الباغية)؟ وهل تمت دعوتها إلى حكم كتاب الله وأبت وتعدت حتى يتم قتالها؟ كما تقول الآية؟ لكن يبدو أن علماءنا (ما فاضين) ، ولعل السؤال الأهم هو (يعني أي فئتين من المسلمين في أي حتة من العالم يتقاتلوا نقوم نشيل بنادقنا ونرسل جنودنا وللا المسألة عندها ضوابط وأحكام؟) !
مناسبة هذا المقال الخطاب الذي القاه مؤخراً (العميد يحي سريع) متحدث قوات صنعاء في مؤتمر صحفي والذي تحدث فيه عن مشاركة القوات السودانية فيما يعرف (بقوات التحالف) هذا الخطاب الذي إمتلأ بعبارات اللوم (المهذبة) للشعب السوداني (الشقيق) الذي وصفه بأنه تعرض لحملة تضليل إعلامي حجبت عنه حقائق مشاركة الآلاف من جيشه إلى جوار التحالف في الحرب على اليمن التي بدأت في مارس 2015م.
وقال العميد سريع (إن الاستمرار في المشاركة بالحرب على اليمن يثير تساؤلات عدة حول ما تحقق في (السودان الشقيق) في ظل انتهاج نفس سياسات الرئيس المخلوع التي لا تخدم السودان ولا تلبي مصالح الشعب السوداني بقدر ما كانت تلبي مصلحة رأس السلطة ومصالح تحالف العدوان وكل ذلك على حساب دماء الجنود السودانيين) .
ووجه متحدث قوات صنعاء رسالة للشعب السوداني قائلاً (أنتم لم تطلعوا على حجم خسائر جنودكم المخدوعين من قبل سلطتكم والذين يقاتلون أبناء شعبنا اليمني في إطار تنفيذ مخطط تحالف العدوان إذ أن الخسائر بالآلاف هناك القتلى هناك المصابون هناك المفقودون هناك الأسرى هل دماء جنودكم مهمة لديكم أم رخيصة لدرجة عدم الالتفات إليها).
وجدد العميد سريع خطابه (المهذب) للشعب السوداني قائلاً :(لن نسألكم هنا عن دماء أبناء الشعب اليمني الذين يكنون لكم كل التقدير والاحترام لكننا سنسألكم عن جدوى الاستمرار في إرسال جنودكم إلى اليمن ليعودوا على نعوش أو بالأصح يدفنوا في الصحارى والشعاب والأودية).
وأضاف متسائلاً وهو لا يعلم أن ثورتنا لم تحدث أي تغيير وأن الحال في حالو : (ما جدوى التغيير ولم يلامس قضية جوهرية تتعلق بمشاركة جيشكم في الحرب على شعب أشقاء لكم يدافع عن نفسه ولم يكونوا لكم أعداء يوما ، سيظل التغيير الذي جرى في بلادكم غير مكتملاً لأنه لم يحسم قضية تأجير جيشكم للمال الخليجي، للدفاع عن الغير وتنفيذ مخططاته).
وتابع متحدث قوات صنعاء: (مسؤوليتكم الدينية اليوم أن تقولوا لسلطتكم كفى، أن توقفوا مشاركتكم في العدوان على بلد لم يحاربكم، وأن تمارسوا حقكم في الحفاظ على دماء جنودكم، أن “عيدوا الاعتبار لجيشكم الذي يجب أن يبقى مدافعاً عنكم وعن بلدكم لا عن أنظمة عميلة لواشنطن وتل أبيب ومسؤوليتكم الوطنية اليوم، أن تؤكدوا للعالم أن جيشكم ليس للإيجار وأنكم ترفضون الاسترزاق بدماء جنودكم وأن جيشكم يجب أن يبقى للسودان فليس جيشاً من المرتزقة وأن مسؤوليتكم التاريخية، أن تقفوا اليوم ضد هذه الحرب الظالمة التي ارتكب فيها المجازر وقتل النساء والأطفال ودمر البنية التحتية وانتهك المحرمات وهذه الحقيقة ستدركونها اليوم أو غداً .. لكن أن تدركوها اليوم أفضل من أن تصلوا إليها مجبرين غداً).
ولم ينس العميد سريع متحدث قوات صنعاء وهو يختم مؤتمره الصحفي أن (يذكرنا) بأن إجمالي خسائر الجيش السوداني منذ بداية العدوان يتجاوز الـ8 آلاف قتيل ومصاب منهم 4253 قتيلا !
لقد كنا نأمل يا سادتي الكرام أن تعيد (حكومة الثورة) النظر في مسألة قتال إخوتنا اليمنيين وأن تقوم بسحب قواتنا فور تسلمها السلطة وأن تقدم إعتذاراً حاراً للشعب اليمني الشقيق عما قام به نظام المخلوع من (إرتزاق) دون إعتبار للأخوة أو الإسلام لكن (حكومة الثورة) أبت إلا أن تسير في ذات الطريق (والسبب واضح)، عموما وحتى تسقط فعليا ويستطيع الشعب السوداني إمتلاك قراره وإعادة هذه القوات فلأخوة العروبة والإسلام في اليمن الشقيق إعتذارنا وأسفنا البالغ ولهم العتبى حتى يرضوا.
كسرة : (سؤال الحلقة ) :
لماذا نقاتل إخوتنا اليمنيين؟ ، للفائز شريط (بنادول) وليمونة (عشان الطمام) !!
كسرة ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟.
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة .
شنووووووووووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
الجريدة

الفاتح جبرا


تعليق واحد

  1. على الأقل قواتنا شاركت فى اليمن تحت سمع وبصر العالم وبموافقة البرلمان وشاعدنا وصول البواخر لميناء عدن ونزول القوات بمعداتها والياتها أمام الكاميرات لكن وماذا عن ليبيا التى تغضون عنها الطرف والتى يشارك فيها متمردو دارفور عبيد القردافى وجنجويد حميدتى عليه ارجو تغير الكسرة الحلقة الى

    : لماذا نقاتل إخوتنا الليبيين؟ ، للفائز شريط (بنادول) وليمونة (عشان الطمام) !