رأي ومقالات

أكرم نكبة الصحة.. سيذهب المتعوس قريباً وسيأتي المرشح الجديد، خائب الرجاء


لربما أيام معدودة وسيغادر وزير الصحة موقعه بعد أن تجاوزت درجة حرارة غليان وزارته المائة درجة بقليل وإستوت الطبخة البارحة بإستقالة رئيس مجلس التخصصات الطبية البروفسور شاكر زين العابدين وهذه المرة جاءت مُسببة فأعلاها خلاف البروف مع الوزير أكرم وأدناها أيضاً خلافه مع أكرم و أخيراً إقتنعت (قحت) والشيوعيين مُرغمين بأن وزير الصحة (حا يوديهم في داهية) وتسلق الجمهوريون عبر الأسوار الخلفية مُسابقين الزمن أن يعيثوا فيها فساداً أسوأ من الذي فعله أكرم وغداً سيصحو الناس على أن إدارة أكرم للوزارة على سوأتها وعلاته و فرعنته وتسيسه للوزارة وإغلاقه للمستشفيات وإستهتاره بالجائحة وسخريته منها وثلاثيته المشهورة (بندول، أكسجين، قبر) وهروب الكادر الطبي من حوله بسبب كبرياء الرجل الذى ظل ينظر لزملائه من شرفة مكتبه لم يتغير في عهد الأبوابي وبالأمس قالها أكرم أن (حواء والدة) يقصد أنه سيأتي بآخرين ولم يضع نفسه أن لحواء أيضاً من أولادها وزراء صحة يسدوا عين الشمس ! أكرم فعل بوزارة الصحة ما فاق به فرعون وثور الخزف الهائج فجعل عاليها سافلها كل يوم هى في شأن نحو الهاوية ولم يتبقى من العاملين إلاّ حُراس الأبواب .

وها قد أكدت الأخبار الموثوقة أن الدكتور أحمد إبراهيم عبد الوهاب الأبوابي يُنهي إجراءات تعاقده مع جامعة حائل بالمملكة العربية السعودية ليعود وزيراً للصحة لا لكفاءة أشتهر بها ولا نجاح إداري بل لانه (جمهوري) سجنته الانقاذ ! نعم يكفى أن تسجنك الحكومة السابقة أو يمزق قميصك أو تأخد كف كفين وتحصل على وزارة كاملة الدسم وهذا لا يحدث في العالم إلاّ لدينا بالسودان ، الأبوابي هو طبيب نفساني يحتاجُ لطبيب نفساني تُسيطر عليه عُقدة الاستعلاء والشعور بانه عالم لا يُشقُ له غُبار وما أريكم إلا ما أري هي ما يملاء كامل (مخيخ) الرجل ! فماذا فعلت (قحت) إذاً؟ فسرت الماءُ بعد جُهدٍ بالماء كل زملاء الأبوابى يؤكدون أنه لن يأتي بجديد وليس للرجل خبرات تؤهله لوزارة ولا يؤمن بروح العمل الجماعي بل أضاف بعضهم أنه (يتفوق) على أكرم في إدعاءه للعلم والمعرفة (أبوالزفت زاتو) وأن الرجل ذو خلفية جمهورية أي من جماعة محمود محمد طه يعنى من جماعة (القراي) نعم الخائف من سورة الزلزلة نعم هو من ذات الملة إياها الذين لا يقربون الصلاة. إذاً وزارة الصحة في عهد قحت ملعُونةٌ ملعُونٌ (ماسكُها) على الأقل حتى الآن! فهل سيهرول الجمهوريون عبر وزارة الصحة حاملين أفكارهم الخربة ليحدثوننا عن إلغاء الرضاعة والتطعيم والفطام والعِدة؟ كما فعل مهوسهم القرّاي بالمناهج ، سألتُ أحد الأطباء الذين يعرفون القادم الجديد جيداً فقال لو صحّ التوقع فعلى الصحة السلام و حدثنى عن ضعف الرجل وقدرته المهنية ما لا تملك أمامه إلاّ أن تقول (مخير الله) أكرم و الأبوابي نكبة وزارة الصحة ذهب المتعوس وسيأتي خائب الرجاء .

قبل ما أنسي :ـــــ
قلتها من قبل و أكررها أن وزارة الصحة تحتاج لوزير عسكري أمام هذه الفوضى المهنية والتراشق الذممي بين المالية والصحة وتسرب الكفاءات وحالة الحافلة المُتحركة التي تعانيها يصعد هذا وينزل الاخر ، فنصيحتى للسيد حمدوك و(قحت) يا خى العصرية كده برواقه أمشوا على السلاح الطبي بتلقوا ليكم ضابط يساري جيبوه ياخ . الوزارة دي بالطريقة دي بتجيب خبركم ! و الاّ أقول ليكم أحسن تخلوها بعد الثلاثين من يونيو الدنيا ما معروفة .

بقلم: صبري محمد علي (العيكورة)

الاربعاء ١٧/ يونيو ٢٠٢٠م