وزارة الخارجية لا علم لها برحلة يقوم بها الرجل الأقوي في منظومة الحكم الحالية إلي أثيوبيا

قبل أن تغلق الأسافير ومجالس السياسة والصحافة في السودان ملف تصريحاته المثيرة للجدل في خواتيم اجتماع الآلية الاقتصادية ، فاجأ الفريق حميدتي أعوانه ومعارضيه بزيارة خاصة إلي أثيوبيا ..
• لم يزر حميدتي أثيوبيا منذ جلوسه علي كرسي عضوية المجلس العسكري الإنتقالي ونائب رئيس مجلس السيادة لاحقاً .. وعندما قرر الرجل زيارة أثيوبيا أراد لرحلته هذه أن تكون خاصة وبعيدة عن الأعين الرسمية بين الخرطوم وأديس أبابا ..

• مجلس السيادة لم ينشر أو ينقل خبر زيارة نائب رئيس المجلس إلي أديس .. مجلس الوزراء لا علم له .. وزارة الخارجية لا علم لها برحلة يقوم بها الرجل الأقوي في منظومة الحكم الحالية إلي أثيوبيا التي يتم تسليط الضؤ الإعلامي والمخابراتي بكثافة هذه الأيام ..
• سفارة السودان في أديس أبابا لم تكن علي علم بالزيارة ..


• مجموعة صغيرة جداً من المحيطين بحميدتي كانوا معه في رحلته الخاصة وفي مقدمتهم مترجمه الخاص .. الحرس الشخصي ..
• رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد اهتم كثيراً بزيارة حميدتي وصحبه لأكثر من مناسبة خلت من قيود البروتوكول الرسمي حتي في الأزياء التي ارتداها المضيف .. وضيفه الكبير ..
• حميدتي زار أضخم وأهم المواقع الاستثمارية في أثيوبيا .. في المدينة الصناعية آداما تم استقباله بطريقة طغي عليها الفلكور والتراث الأثيوبي ..
• خبر الزيارة تم تسريبه من الجانب الأثيوبي .. لم تكن الجهات ذات الصلة بحميدتي ترغب في اعلان الخبر لأن الرحلة كانت ذات طابع خاص وهوما لم يكن ممكناً في عالم صار مفتوحاً علي كل الأخبار ..
• حميدتي يتحرك بحرية داخل فضاء موقعه الرسمي .. ومن هذه الحرية أن يفكر الرجل خارج صندوق الأزمة السودانية المستفحلة .. هذه ميزة لا تتوفر لحلفائه السياسيين داخل حكومة حمدوك وحاضنتها الحرية والتغيير .. كنا نظن أن القادمين من المنظمات العالمية ومؤسسات ماوراء البحار سيقدمون خلاصة تجربتهم وعلاقاتهم للسودان .. لكننا فوجئنا بضعفهم وقلة حيلتهم .. وإن كانوا غير هذا فليتقدم أحدهم باحتجاج رسمي علي زيارة نائب رئيس مجلس السيادة السوداني ومجلس الوزراء دون أن يكونوا علي علم بما حدث !!

عبد الماجد عبد الحميد

عبدالماجد عبدالحميد
Exit mobile version