زاهر بخيت الفكي

عن أي دينٍ يُدافِع هؤلاء..؟


وردت إلينا الأخبار تُحدثنا عن مُتنطّع مُتشدّد في قرية البركل ريفي مروي بالولاية الشمالية ولاية السلام والأمن والطُمأنينة ذهب به التنطُّع لفعل ما فعله أبو لؤلؤة المجوسي قاتل الفاروق عُمر رضي الله عنه ، ارتكب أبو لؤلؤة السوداني هذا جريمة بشعة غريبة عن مُجتمع المنطقة المُسالِم باغتياله للشهيد الحاج إبراهيم بابكر داخل مسجد القرية المُطمئنة وهو ساجد لله ، أبو لؤلؤة السوداني السلفي ضاق صدره وعجز لسانه عن الرد على جدل فقهي بينهما في وقتٍ سابق ، يقول البعض أنّ محور النقاش كان عن العلمانية ومصطلحاتها ، عجباً ومن منّا لم يخوض في الجدل حولها هذه الأيام ولكن بلا قتل أو ضرب.
القاتل المُفلِس المُنتهِك لحُرمات الله اتخذ من الدين البرئ عن أمثاله مدية اغتال بها الشهيد حاج إبراهيم على عجلٍ لم ينتظر بها خروجه من المسجد أو انتظاره حتى يرفع رأسه من السجود وينتهي من مُناجاته مع رب الوجود أو يخرُج من المسجد الشُهود ، عاجله بطعناتٍ قاتلة وجهها مُباشرة إلى قلبٍ تعلّق بالمسجد والتصق ما سال منه من دماءٍ بأرضه الطاهرة ، رُبما لم يتوقّف القاتل المُتنطِع يوماً عند معاني الأيات الدالة على الدعوة إلى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن في أمور الدين لا بالتي هي أسوأ ، ورُبما لم يقرأ كذلك في السيرة عن مُجاهدات من نزل عليه الوحي بالقرآن وعن كظمه للغيظ وعفوه عمّن ظلم .
نقول لمن لم يتّسع ماعون الوعي عنده أنّ الدين الإسلامي هو دين السلام والمحبة والإلفة والقبول بالآخر ، والصادق الأمين المبعوث من الحق بالحق نبياً مُبشراً بسماحة هذا الدين حُورِب من أهله وعشيرته حرباً قاسية حالت أخلاقه العظيمة وقيّم الدين النبيلة التي ظلّ يدعو لها من الفتك بهم عندما اشتدّ ساعده وقويت شوكة دعوته ، لقد كفروا بما جاء به كُفراً بواحاً وأشركوا بالله شركاً صريحا ، عذّبوا وهجّروا صحابته وعزموا على قتله في يوم هجرته وخروجه من مكة ، (اذهبوا فأنتم الطُلقاء) قالها يوم أن دخل مكة قوياً مُنتصراً لم يُعذِّب أو يقتُل من كذبوه وأنكروا دعوته ومن حاولوا أذيته ، فبمن نتأسى إن لم نتأسى به.
هل قال لك من أخذت عنه المنهج أنّ قتل النفس التي حرّم الله قتلها مُباح يا هذا ..؟
لا حول ولا قوة إلّا بالله.
اللهم نسألك واسع المغفرة للحاج إبراهيم وأن تُجنّب بلادنا وأهلها الفتن ما ظهر منها وما بطن.
قبل الخروج..
نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشفي الزميل الكاتب الصحفي الأستاذ حسن وراق.
الجريدة

زاهر بخيت الفكي


تعليق واحد

  1. بطل كذب يا دجال انت كنت هناك و اللا قالوا ليك! انت بتألف من راسك و تنجر ساكت عشان تصل الي شنو!