تحقيقات وتقارير

(تانكر) بري .. تصنيف جديد للوقود (حر مستورد) !!


ثار جدل كبير امس على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن الاتهامات التي وجهت لابن القيادي بقوى الحرية والتغيير ابراهيم الشيخ على خلفية ضبط الشرطة بالتنسيق مع لجان مقاومة البراري تانكر محمل بالوقود يعود للابن وثمانية من اصدقائه ويبلغ نصييه من التانكر 2 برميل و يرى كثير من الناشطين ان الهدف من اثارة هذه القضية هو نوع من محاولات اغتيال الشخصيات السياسية او تصفية الخصومة خاصة بعد إن اثبت الشيخ ان الوقود تم شراؤه بطريقة سليمة وبموافقة الامن الاقتصادي والجمارك حيث نفى القيادي بقوى الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ عبد الرحمن، تورط ابنه “محمد” في تهريب وقود أو تسريب أو فساد، وأوضح ظروف إعتقال ابنه إثر ضبط تانكر وقود في منطقة بري بالخرطوم .

وتباينت الآراء ففي الوقت الذي شن فيه ناشطين الهجوم على ابراهيم الشيخ واعتبروا أن ماحدث فساد واستغلال نفوذ انبرى أخرون الدفاع عنه ورفضوا ما وصفوه بمحاولات تشويه صورته وأكد الناشطون أن الوقود الذي تم ضبطه تجاري ولاعلاقة للحكومة به لأن الشركات العاملة فيه تشتريه من حر مالها … وذهبوا الى أبعد من ذلك واتهموا شخصية يسارية بالوقوف خلف ماحدث وربط آخرون بين القبض على القيادي بالحزب المحلول أنس عمر .

وقال عضو اللجنة الاقتصادية والقيادي بقوى التغيير ابراهيم الشيخ في بث مباشر على صفحته بـ(فيسبوك)، إن عدداً من الشباب اشتروا جازولين حر مستورد بواسطة شركة خاصة هي شركة (سوداغاز) الإماراتية، وأضاف بأن بعضه يخص مصانع ومولدات، وأوضح أن الوقود كان متاحاً للبيع في السوق الحر ولا علاقة له من بعيد أو قريب بجازولين مدعوم أو طلمبة أو تهريب أو تسريب أو فساد.

وأكد أن ابنه كان واحداً من عدد كبير من المشترين من تانكر الوقود، وقال إنه ذهب لإستلام برميلين جازولين للمولد الخاص بمنزلهم وكان يقف بعيداً في انتظار دوره، لكن شباب من لجان مقاومة بري أوقفوا التوزيع بحجة أن الجازولين مُهرب رغم إبراز المستندات لهم، ونوه إلى أنهم دخلوا مع نجله في جدل وشد وجذب وأصروا على اقتياده إلى قسم الشرطة مع 9 من الشباب المشترين. وأوضح الشيخ أنه بعد إبراز المستندات للضباط بقسم الشرطة وثبا أن الأوراق سليمة، حاصر شباب من لجان المقاومة القسم ورفضوا إطلاق المقبوضين التسعة، وأكد أنه لم يتدخل لإطلاق سراح إبنه ولم يذهب إلى القسم.

وكشف الشيخ أن الضابط المسؤول بالقسم إتصل به هاتفياً وأبلغه بأن نجله مقبوض لديهم، وقال “أكدت له بشكل صريح وواضح إذا تجاوز محمد القانون فليمض في الإجراء القانوني الصحيح وأنا لن أتدخل أبداً”. وأشار إلى أن وكيل النيابة حضر في الصباح وأطلق سراح المقبوضين التسعة باعتبار أن الورق صحيح والجازولين حر ولا يوجد ما يستحق القبض أو إيقاف الشباب ولا البلاغ. وذكر أن شباب من لجان المقاومة أصروا على فتح بلاغات في المقبوض عليهم بكسر الحظر وأن التانكر لا يحمل طفاية حريق.

وأكد الشيخ أن أوراق التانكر سليمة وتحمل ختم الجمارك والمخابرات العامة والطاقة والتعدين والضرائب، ومرفق الفاتورة التي توضح أن الجازولين استيراد خاص وحر.

ووصف احمد آدم سالم السياسة الاقتصادية الراهنة بالهوجاء والعرجاء
وقال ( اصابتنى الدهشة والاستغراب عندما علمت ان هنالك ثلاثة مسميات للجازولين حكومي مدعوم وحكومي تجاري ومدعوم وتجاري حر تستورده شركات بعينها مثله مثل اي سلعة ويتم تخزينه في مخازن الشركات الحكومية أو الشركات التجارية ومن ثم يتم بيعه وفق سعر الدولار الحر فى السوق الموازي)
اما النوع الاول والثاني يتم تحديد سعر اللتر بواسطة الجهات الحكومية طبقا لافادات من المزارعين بولاية القضارف ومن بعض من لهم سابق معرفة بالتعامل مع سلعة الجازولين ورأى أن هذه السياسة التحريرية في هذه الظروف التي يعيشها السودان تضر كثيرا بالاقتصاد والعملية الانتاجية حتى وإن رأت الحكومة توزيع الوقود مدعوما وتجاريا وحرا ، وأردف الأوجب أن يكون تحت سيطرة الحكومة ومن خلال القنوات التي تحددها وان يذهب مباشرة من دون وسطاء للمستهلكين في مجال الانتاج والخدمات والنقل.

ولفت الى أن السلع الاستراتيجية جميعها بما فيها الجازولين ، يتأثر بوفرتها او ندرتها الاقتصاد وجميع قطاعات المجتمع السوداني فى حياتهم اليومية خاصة وأن سلعة البترول سلعة استراتيجية متعدية الاثر ، وكما يسميها بعض الاقتصاديين بالسلعة الرافعة لأن تاثيرها يدخل في جميع الانشطة الاقتصادية ، وشدد على أن التفريط فيها بهذا الشكل يؤدى بصورة مباشرة الى رفع سريع لجميع اسعار السلع والخدمات ويزيد من معاناة المواطنين لانه من السلع المؤثرة جدا فى سلسلة الانتاج المختلفة والنقل والترحيل وتوليد الكهرباء وتوفير مياه الشرب وغيرها ورأى أنه عند التعامل مع الجازولين بهذه الصورة تفتح الحكومة الباب واسعا للتهريب خارج الحدود المفتوحة على كل الدول المجاورة ، نسبة لانخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع سعر الدولار وبهذه الطريقة تشجع الحكومة على المضاربة فى شراء الدولار فى السوق بواسطة شركات القطاع الخاص العاملة فى استيراد الوقود وبيعه وفقا للسعر في السوق الموازى ويزيد هذا الاجراء من التدهور والاختلالات الهيكلية فى مؤشرات الاقتصاد الكلي وحياة الناس وحول الواقعة قال ان ابراهيم الشيخ من رجال الاعمال المشهورين والذين أثروا خلال فترة حكم الانقاذ البائد وفند تبريراته التي قدمها دفاعا عن ابنه وقال برر الشيخ لقيام ابنه بالتجارة فى الجازولين بقوله ان ابنه محمد ضمن مجموعة من الشباب حصلوا وفق اوراق رسمية على جازولين حر مسموح به من قبل الدولة ، واكد ان بحوزة ابنه الاوراق التي تثبت ذلك وزاد على ذلك بقوله إن وكيل النيابة المختص أطلق سراح المقبوضين عليهم التسعة بعد اطلاعه على الاوراق التى تثبت ذلك وأكد أن “تانكر الوقود” أوراقه سليمه وتحمل ختم الجمارك ، وثانياً المخابرات العامة ، ثالثاً الطاقة والتعدين ، رابعاً الضرائب ، ومرفق الفاتورة بالرقم ٧١٧٤٩ بتاريخ ٢ يوليو ٢٠٢٠ توضح أن الجازولين استيراد خاص وحر ويحمل جميع الاختام الدالة على ذلك ، ورأى أن ذلك تقنين للتجاوزات وتبرير للتلاعب بمقدرات هذا الشعب المغلوب على أمره.

وتساءل من احق بالجازولين فى هذا الوقت الحرج الانتاج الزراعي والمشاريع الزراعية الالية والتقليدية والمروية ، أم اثرياء السودان الذين تعودوا على كنز الذهب والفضة وتحقيق الارباح من دماء البسطاء والمساكين حتى اطلق عليهم اسم القطط السمان واين محفظة صادر الذهب واستيراد السلع الاستراتيجية التى كونتها لجنة الازمة الاقتصادية أم أنها مشتركة فى هذه الجريمة بواسطة شركة الفاخر والجنيد وقامت باسيراد الجازولين بالاتفاق مع الشركة الاماراتية
من جهتها جددت لجان مقاومة البراري تعهداتها للشعب وقالت سنظل سويا متخندقين معا لانساوم في حماية اقتصادنا وقوت شعبنا .متعاهدين ان نضرب بيد من حديد دون رحمة عند المساس باقتصاد شعبنا.

دون النظر للمناصب .نضرب كل بؤر الفساد.وأكدت انه لا كبير على القانون لبناء دولة القانون والمؤسسات.
وكشفت تفاصيل القبض على ابن القيادي بقوى الحرية والتغيير وقالت في بيان لها قامت لجان مقاومة البراري بالتعاون مع شعبة المباحث ضبط تنكر وقود يتبع لنجل قيادي في الحرية والتغيير ويتبع هذا القيادي للجنة الاقتصادية.

موضح في مرفقات الضبطية كمية الجاز وسعر الجاز بالسعر المدعوم سعر التنكر 40الف جنيه .بالمدعوم تم البيع لسمسار بمبلغ قارب ال 3 مليار .كذلك موضح خط السير للتنكر.من مستودع الجيلي من المكب الي المصب في سوبا. بالاضافة الى اسم سائق التنكر.

وأردفت تم الضبط بعد خطة محكمة ومشتركة بين لجان المقاومة والمباحث وتم الضبط بصالة (موني) في معرض الخرطوم الدولي واتضح بان الصالة تتبع لاحد رموز الفساد في النظام البائد وتحفظت عن الكشف عنه حتى ياخذ القانون مجراه وذكرت تم اتخاذ كل الإجراءات القانونية بفتح البلاغ .مع محاولات اخراج المتهم من القسم عبر والده القيادي في الحرية والتغيير.ولكن بضغط من لجان مقاومة البراري وتحت اصرارهم تم متابعة الاجراءات ورفض خروج المتهم عبر الضمان إلا يوم الاحد.

وبررت لجان مقاومة واضافت بينما تعاني عدة ولايات من شح وندرة في الوقود كولاية الجزيرة التي تعاني من عجز في مشتقات المواد البترولية بنسبة 50% يتلاعب المتلاعبون بموارد هذا البلد من أجل كسب ومنافع شخصية دون وضع ازمات مواطن هذه البلاد نصب اعينهم.
وتمسكت بتطبيق القانون وقالت لابد من عقابهم أشد عقاب.ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ذلك.وأوضحت عند تنفيذ عملية الضبط تم توجيه بعض الاساءات من نجل القيادي بالحرية والتغيير للجان المقاومة واصفا إياهم بانهم لا موضوع لديهم .وتساءلت هل يعني هذا ان نترك لهم موارد البلاد يفعلوا بها ما يريدون .وقطعت بعدم تراجعها لعهودها مع الشهداء.

ووجهت مقاومة البراري رسالة لقوى الحرية والتغيير وكل من معهم ومن تسول لهم انفسهم التلاعب بحقوق الشعب وهددتهم وقالت سنضرب دون هوادة أيا كانو.اولو حتى كان ابن رئيس الوزراء د عبد الله حمدوك. ولن نتنازل عن حقوق مواطن هذا الوطن.
وفي السياق قال القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار للجريدة كمال كرار من القرارات المعيبة التي اتخذت مؤخرا السماح للشركات الخاصة باستيراد الوقود وبيعه باي سعر ..وخطورة هذا ان الوقود سلعة استراتيجية وظلت لفترة طويلة حكرا للدولة ..و اعتبر ان السماح بالاستيراد الخاص ..هو بداية تحرير اسعار الوقود ..وحذر من أن ذلك اتجاه خطير وله انعكاس سالب علي الانتاج وحركة النقل . فضلا عن ان الاستيراد والبيع الخاص يشجع علي التهريب والتحايل في ظل وجود اكثر من سعر ..اذ يمكن الحصول علي البترول الحكومي بسعر منخفض ثم الادعاء بانه بترول تجاري ..وبالتالي تشجيع الفساد وتجارة السوق الاسود.

وتساءل من اين تحصل شركات القطاع الخاص علي الدولار للاستيراد والاجابة من السوق الاسود ..وأردف وبهذا السلوك تزدهر تجارة العملة وينهار سعر الجنيه لكثرة الطلب علي الدولار وشدد على أن ترك تجارة البترول واستيراده للقطاع الخاص فيه ضرر كبير على قطاع الطاقة وبقية القطاعات
وفي تعليقه على ما اثير حول نجل ابراهيم الشيخ قال ان كان هنالك ما يقال في الحادثة الاخيرة التي اتهم فيها ابن براهيم الشيخ فان لجان المقاومة ..هي التي تحرس الوطن والمواطن ..بكل يقظة وهذا هو المطلوب.

الخرطوم: سعاد الخضر
صحيفة الجريدة


‫2 تعليقات

  1. طيب يا سيد يا جيد انت أصبت بالدهشة – ولكن الشعب أصيب بخيبة الأمل فيكم انتم قوى الحرية والتغير – انتم الان في القيادة قودوا البلد بما يرضي الله – الأشياء عندما تدخل السودان مفروض تكون لعامة الشعب مافي شي اسمه هذا تجاري وهذا مدعوم وهذا حر – مثل هذه التسميات مشاكل كبيره ربما تغوض النظام القائم كما حصل للإنقاذ الا تستفيدون من دروس الإنقاذ وجدوا الأشياء وضعوها في ميزانها الصحيح والشي الذي يفرق الأمة اتركوهو .

  2. المؤسية السودانية للنفط التابعة للوزارة لديها منشورات منذ عامين توضح تسعيرة الجازولين:
    ١-وقود مدعوم ٥،٥ جنيه/لتر
    ٢-وقود تجارى ١٩ جنيه/لتر
    ٣-وقود استيراد حر ٤٢ سنت/لتر
    ومنذ ذلك الوقت الاسعار الثلاثة شغالة.