فك الحظر .. يضع ولاية الخرطوم أمام تحديات جسيمة !!
من الواضح جدا، اليوم التراجع الكبير على مستوى الخدمات المقدمة لمواطن ولاية الخرطوم، هذه الولاية التي تمثل كل السودان والتي تعتبر (ثيرمومتر) لشكل العلاقة بين الحاكم والمحكوم.
# هناك خدمات كثيرة، قلل من سطوتها امتداد الحظر الصحي لما يقارب ال 84 يوما، مثل خدمة (المياه والكهرباء والخبز والوقود والمواصلات العامة)، والسبب يرجع لأن (الحظر الصحي) قلل من استهلاكها، فالمياه والكهرباء تأثرت ايجابا بحصر الاستهلاك على القطاع السكني، علاوة علي ان تحديد حركة الناس والغاء المواصلات العامة قلل من الطلب علي الوقود.
# لكن برغم هذه الفرضية ظهرت الأزمة وكانت كبيرة علي مستوى (الكهرباء والوقود والخبز)، وبنسبة أقل علي مستوى المياه، والان بعد رفع الحظر جزئيا، وفي الطريق لرفعه كاملا، فان الأزمات متوقع لها الانفجار.
# المطلوب من الولاية كبير، خاصة أن مشاكلها ذات اختصاص مختلط، حيث تتداخل معها بعض الوزارات الاتحادية خاصة في ما يلي الخدمات الاساسية، مثل الوقود والكهرباء، وهو تداخل تريظه (حميدا) ولا نريده أن يسهم في مضاعفة الأزمة بقدر ما يقلل من غلوائها، وفي ظني أن د. يوسف الضي آدم قادر على ذلك وزيادة.
# فهل تعي ولاية الخرطوم الدرس، قبل فوات الأوان؟ الناظر الان الى جهود الولاية، يستطيع أن يجزم أنها ماضية في الطريق الصحيح، فقد أرسى واليها الدكتور يوسف آدم الضي نهجا جديداً اذا سار فيه، بلا شك سيحقق نجاحات للمواطن السوداني الذي صنع الثورة ويريد أن يرى أحلامه محققة على أرض الواقع، وهي ليست بالأحلام المستحيلة، فالمواطن الذي ثار على حكم البشير واطاحه من سدة الحكم لا يريد غير كفالة العيش الكريم، وان تكون خدماته في متناول يده، بسعرها العادي، المواطن لايريد أزمة في الوقود تولد سوقا سوداء وتجر ورائها رتلا من الأزمات، المواطن العادي يريد قفة الملاح وحبة الدواء ودرس التلاميذ ولبن الصغار، يريد خبزا بلا صفوف، ووقودا متدفقا منسابا يملأ الوابورات والماكينات. ويرى بعض المراقبين بأن الوالي يواصل الليل بالنهار لمعالجة آثار هذه الأزمات الموروثه ويشعر المواطن الآن بالتحسن الملحوظ في بعضا من جوانبها فقد استبشر أولياء أمور التلاميذ خيرآ بالاجراءات التي اتخذتها الولايه لإجراء امتحانات مرحلة الأساس ووجدت الرضا والقبول لدى مواطني الولاية في محلياتها المختلفة
# أي نقص في هذه المطلوبات قد يقود الي الاحتجاجات والاضرابات والاعتصامات، التي صارت بفضل حكومة الثورة سلاحا ماضيا تنتزع به الحقوق، وإني على يقين أن والي الخرطوم بانفتاحه علي المواطن قادر على اجتياز هذه العقبات، فقط أعينوه بمساعدين أكفاء ومدراء محليات أصحاب نظر ولهم في خدمة الشعب عرق.
# انفتاح الوالي، وقيادته الميدانية للعمل هي روشيتته التي يقدمها لأمراض الولاية المزمنة والموروثة منذ ثلاثين عام.. وانفتاحه ظهر في زياراته الراتبة لأسر الشهداء وتفقد أحوالهم وتقديم ما يلزم لإبراء جراحاتهم.
# وقد رأينا كيف زار الضي منزل الشهيد عبدالسلام كشة بعد الاعتداء الآثم، وهذا يدلل على أن الرجل يجعل أسر الشهداء في سلم أولوياته. كما رصدنا له حراك اجتماعي كبير قام به في صمت وتجسد ذلك في أكثر من مناسبة كان أبرزها زيارته المفاجئة للفنان عبدالرحمن عبدالله (بلوم الغرب) بمنرله بضاحية المهندسين.
# وشاهدنا كيف وقف الوالي وسعى لضخ قرارات قدمت دماء جديده وإزالت كثير من التشوهات على جسد الولاية البالي بسبب سياسة (التمكين) التي انتهجها النظام السابق ومطلوب منه ايضا مراجعة الوظائف القيادية بالولاية لتجويد العمل.
# وكنا شهودا على جهد الوالي في الإعداد والتحضير والمتابعة وسهر الليالي لتأمين موكب 30 يونيو وكان لتواجده في الميدان مع لجنة أمن الولاية وحضور النائب العام الأثر الكبير في خروح الموكب بصورته الزاهية.
# أمام الولاية بعد فك الحظر تحديات كبيرة، ينبغي أن تبذل قصارى جهدها في تجاوزها، وامامها تحدي الخريف، وهي تعكف الان تخطيطا وتجهيزا ومتابعة لامتحانات مرحلة الأساس.
# كل هذه التحديات وغيرها في منضدة الدكتور يوسف الضي آدم، وينتظره الناس لاحداث الفارق.
بخاري بشير
خبطة نيوز