عالمية

إثيوبيا تعلن “ملء سد النهضة في مرحلته الأولى” وسط مساعي أفريقية لحل الأزمة


قامت إثيوبيا بـ”ملء سد النهضة في مرحلته الأولى”، وفق ما أعلنته الثلاثاء، رغم الدعوات من جهات مختلفة في مقدمتها مصر، ألا تبادر بأي خطوة في هذا الاتجاه حتى التوصل لاتفاق بخصوصه. ويتزامن الإعلان الإثيوبي مع قمة أفريقية افتراضية عقدت بهذا الشأن لحل الأزمة.

رغم الدعوات المصرية بعدم البدء في ملء سد النهضة، قررت إثيوبيا المضي قدما في مشروعها، حسب ما أعلنت عنه الثلاثاء أديس أبابا، التي قالت إنها أنجزت المرحلة الأولى من ملء خزان السد على نهر النيل.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في بيان: “بات من الواضح في الأسبوعين الماضيين خلال موسم الأمطار أنه تم تحقيق ملء سد النهضة في مرحلته الأولى”.

ولم يحدد البيان الإثيوبي الثلاثاء حجم المياه التي تم تخزينها في الخزان، أو إذا كان هدف العام الأول تم تحقيقه من طريق عملية “طبيعية” ناجمة عن الأمطار أو عن خطوات اصطناعية أخرى لتسريع الملء.

وتبلغ طاقة الخزان 74 مليار متر مكعب لكن هدف تجميع المياه في المرحلة الأولى أقل من ذلك بكثير.

ويأتي الإعلان الإثيوبي رغم عقد قمة أفريقية افتراضية الثلاثاء تهدف لحل أزمة السد، خصوصا مع اعتراض مصر والسودان على بدء ملء خزان السد بدون التوصل لاتفاق شامل يتمحور حول تشغيل السد وفترة ملء خزانه.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي إنّه من “الضرورة القصوى” أن تتوصل مصر وإثيوبيا والسودان “لاتفاق يحفظ مصالح كافة الأطراف”.

وشكل سد النهضة مصدرا للتوتر في حوض نهر النيل منذ بدأت إثيوبيا ببنائه في عام 2011.

وتعتبر مصر والسودان السد تهديدا لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعدّه إثيوبيا ضروريا للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.

وحضت الجامعة العربية ومصر والسودان إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد هذا الشهر حتى التوصل لاتفاق شامل.

لكن إثيوبيا قالت إنها تعتزم ملء السد بحسب خطتها في تموز/يوليو، في منتصف موسم الأمطار الموسمية في البلاد، بدون أن تعلن موعدا محددا لذلك.

فرانس24