أولي الخطوات لتحقيق الحلم الذي طال انتظاره
المرحلة الأولية لعلمية ملئ بحيرة سد النهضة ،والتي يراها الجميع وكانها النهاية ،نقول لهم أنها بداية المرحلة الأولية لتحقيق الحلم الإثيوبي الذي طال انتظاره ،فسد النهضة الإثيوبي الكبير هو حلم المواطن الإثيوبي الذي عاني الأمرين من هذا الداء الذي يسمي الفقر ،وظل يحلم لعقود وسنوات لأن يتحقق الرخاء والتنمية له ولأبنائها وخاصة للأجيال القادمة ،يظل سد النهضة أولي الخطوات لتنمية الشعوب الإثيوبية التي تضع عليه أمالا كبيرة لتحقيقه كمتسقبل لأبنائنا.
فعملية الملئ الأولية التي بدأت خلال الأسبوعين الماضيين تعتبر هي المرحلة الأولية ،وأمامنا العديد من التحديات التي قد تواجهنا خلال المراحل القادمة ، ومن أجل انسان هذه البلاد فلأبد من أن نتعاون معا لأكمال المراحل القادمة ،فالقادم هو أكبر تحدي قد يواجه شعوبنا في ظل التحديات التي باتت واضحة داخليا وخارجيا ،ونري يوما بعد يوم أن هنالك العديد من الخلافات تعمل علي تقسيم شعوبنا من الداخل ،وأن لم نتصدي لتلك المشاكل قد نكون غاب قوسين أو أدني من الأنهيار ،ولن نستفيد من هذا الصرح الكبير بل سيكون مثله مثل بقية المشاريع التي وقفت كشاهد علي عدم أتفاق شعوبها، وهنالك تجربة في بعض دول الجوار .
النيل أو كما نسميه محليا ب”أباي ” أو ب”طقر أباي “بضم القاف ،والذي تغني له العديد من أدبائنا وشعرائنا الاثيوبيين ويتأملونه ويفتخرون به ،ويتم ضرب الأمثال به لقوته وصموده وتعنته ،وبل تمرده علي تلك الشعوب دوان أن يقدم لهم أي شئ ،وقد تغني له كل من أطفالنا وكبارنا ،ونادوه بكل ماهو جميل من صفات ، وهنالك من حمل بعضا من صفاته، وهو الذي يعرض بالمتمرد والشجاع والقوي والعنيد ،حتي في تسميته أختلفنا عن الأخريين في تسميته ،”أباي” أو “طقر أباي ” اي النيل الأسود ،ودائما مايسير وهو مخترقا الفيافي والهضاب ،دون ان تتواجد قري او مدن الي جانبه ،ومنذ خروجه من بحيرة تانا وحتي الحدود الإثيوبية السودانية نجد ان أغلب المناطق التي يمر بها خالية من السكان ،بل تحيطه الغابات والحشائش ،لوكان في ودل أخري لو جدنا المدن التي توجد علي ضفافه والمشاريع السياحية والترفيهية ، والمؤسسات التي تنهل منه ،والمزارع الإثيوبي يعتمد علي مياه الأمطار فقط ،وليس علي مياه النيل في زراعة محاصيله الحياتية .
وأباي الذي يمر من الهضبة مرور الكرام ولا يستطيع أي شخص أن يستفيد منه أو ان ينهلوا منه ،ويعتبر بالنسبة لهم خط احمر هل يصح هذا ان ننظر لشي يخرج من بلادنا، دون ان نستفيد منه او ناخذ منه نصيبنا او ان نقترب منه؟ كيف لا ؟ ،وان هنالك من يعد خطواتنا تجاه هذا المارد الازرق ،وأن اقترابنا منه يعتبر تعدي على حقوق الغير ،اقترابنا منه يعتبر جريمة نحاسب عليها ،لكي الله ياارض الهضبة !!أيتها الأرض التي عرفت بالتعايش ،وحسن الجوار ،ولم تقم بانتهاك ايا من حقوق الجار ،أنها الحبشة تاريخيا والتي عرفت بألرض الهجرات وأستقبال الضيوف ،وأستضافت كل الديانات وأدت لتقديم نماذج من التعايش الديني والأجتماعي والقبلي ، وفي وقت يحتاج فيه الأنسان الإثيوبي لكمية قليلة من المياه، وابسط حقوقنا التي وهبنا لها الخالق ،هذه المياه التي تعبر اراضي إثيوبيا منذ أن خلق الله الأرض ومن فيها ، تقف المعاهدات والأتفاقيات التاريخية الظالمة حجر عثر أمام تنمية شعوب الهضبة .
تسع أعوام مرت على ضع حجر الاساس وتعاقبت الأجيال ،ومازال مشروع النهضة الاثيوبي يسير بوتيرة خاصة ، وكانت جميع التوقعات ان سد النهضة سوف يتوقف بل ازداد خطواتا وتقدم لمراحل كبيرة(تغيير مجري النهر – جمع المزيد من التبرعات – وقفات متكررة مع اثيوبيا من دول الحوض- ازدياد الموقعين على الاتفاقية الاطارية من الدول الاعضاء – تقارير تثبت صحة السد – وعدم تضرر الاخرين منه – دعم خارجي كبير – توافد الشركات الاجنبية لتوقيع عقود للمساهم في بناء مراحل من السد – تحديات كبيرة داخلية – أصرار لأكمال السد – أثبات أحقية التنمية الخاصة بالشعوب – تغيرات سياسية داخلية – صراعات أحداث- الي أن وصلنا مرحلة الملئ الأولية يوليو 2020 ) علي الرغم من كل تلك التحركات والمواقف واصلت اثيوبيا مسيرة البناء لهذا الصرح العملاق ،الذي يعتبر اكبر السدود في افريقيا لتوليد الطاقة الكهرباء .
بالاضافة لسد النهضة قامت الحكومة الاثيوبية ببداية العمل في عدد من السدود الاخري الصغيرة ،(سد قلقل قيبي 1وقيبي 2وقيبي 3 وسدود أخري في مختلف أنحاء البلاد من أجل توفير طاقة رخيصة لتساهم في تنمية الأنسان الإثيوبي ) .
سوف نضع نصب أعيينا الأن نحو الأنتهاء من هذا الصرح الكبير “طموح شعوبنا “،حتي نثبت أن مايشاع حول الجوانب التقينة غير صحيح ، وان مايتم نشره عن أن إثيوبيا ترغب في الأضرار بالأخريين غير صحيح ،ويجب أن يكون مشروعنا مشروعا لكل الأخوة والأشقاء ،ليس لدول الجوار التي تنتظره بفارغ الصبر بل حتي للأشقاء في مصر،الذين لديهم تجربة طويلة في العديد من المشاريع الأقتصادية ،فيمكن ان يتم الأستفادة من تلك التجربة لخدمة شعوب المنطقة ،وذلك من خلال تأسيس شركات متعددة بين الشعوب للأستفادة من المشاريع، التي تقام علي مثل هذه المناطق ذات الثقل الشعبي ،وسد النهضة كمشروع يمكن ان يتطور لخلق مشاريع أضافية متعددة لخدمة شعوب المنطقة ،مثل تربية الأسمال وتطوير مشاريع أخري مفيدة أقتصاديا وأجتماعيا والعديد من البرامج الاخري ،أتوقع أنشاء عدد منها خلال الفترات المقبلة ،والتي تعتبر مشاريع تكاملية ،والتي بالإمكان ان تكون متعددة الفوائد للبلاد تعود على اثيوبيا وغيرها من الدول بالعديد من الفوائد ،و يمكن أن توفر العملات الصعبة وتقلل من المنصرفات لتلك البلدان .
الا تستحق هذه الاحلام الصبر والاصرار على مواصلة اثيوبيا جهودها التنموية ، هذه الأحلام بدأت منذ عهود بعيدة ولأكن العقيات كانت تقف دوما لأقامة وأنشاء الي من المشروعات المائية من الجانب الإثيوبي،وكان قد بدات مؤخرا خلال الخطة الخمسية الأولي والثانية للنمو والتحول النوعي ،التي بدات كاخر مراحل للامل الاثيوبي للخروج من الفقر المطقع الذي ظل يتربص بشعوب البلاد لفترة اكثر من اربعة عقود .
مياه النيل للجميع…. معا للإستفادة من مياه النيل لأنها تكفي الجميع
أنور إبراهيم (كاتب إثيوبي)
الف مبروك لشعب إثيوبيا هذا الانجاز الكبير الذي بدا حلما
ولكنه أصبح حقيقة نتمني للشعب الإثيوبي مزيدا من التقدم
والازدهار مع دوام التنميه لكل الأشقاء في أفريقيا
لكن وزير خارجيتك يقول أن النيل لكم وحدكم وقد أخذتموه ووضعتموه في بحيرة.. لذلك أنا أصدق وزير خارجيتك وأفعال حكومتك ولست معنيا بحديثك الجميل حقا لأنكم تتحدثون بألف لسان وتعرضون أموال من مولكم للتلف والضياع بتعنتكم. واستفزازاتكم التي ترقى لدرجة دق طبول الحرب كأنكم تريدون الحرب فقط وليس السد .
أنت تعلم جيدا أت العطش يضرب المناطق الزراعية والسكنية الآن في السودان المهدد بمجاعة بسبب سدكم وتعنتكم وهذا سيجعل الشعب السوداني يكرهكم.
لكن وزير خارجيتك يقول أن النيل لكم وحدكم وقد أخذتموه ووضعتموه في بحيرة.. لذلك أنا أصدق وزير خارجيتك وأفعال حكومتك ولست معنيا بحديثك الجميل حقا لأنكم تتحدثون بألف لسان وتعرضون أموال من مولكم للتلف والضياع بتعنتكم. واستفزازاتكم التي ترقى لدرجة دق طبول الحرب كأنكم تريدون الحرب فقط وليس السد .
أنت تعلم جيدا أت العطش يضرب المناطق الزراعية والسكنية الآن في السودان المهدد بمجاعة بسبب سدكم وتعنتكم وهذا سيجعل الشعب السوداني يكرهكم ويحاربكم.
انتم لاعهد لكم ولاامان وتاريخنا معكم يثبت انكم تنقضون معاهداتكم ولاتلتزمون باي كلمه تقولونها فملء السد الذي تم الان كنتم قبل اسبوع تنفونه لنا والان تحتفلون به فهل يمكننا الاعتماد على مقولتكم انكم لن تضرونا بالسد
حتى الاتفاقية التي وقعتموها في الخرطوم لم تحترموها
وحتى الارض التي بني عليها السد هي بني شنقول ارض سودانية اعطيت لكم من الانجليز بشرط عدم بناء سدود عليها وانتم اخليتم به
واقول للغافلين من ابناء بلادي الحلب في النهاية هم اسفل مجرى النيل لن يتمكنوا من اغراقنا او تعطيشنا مثل الحبش
قال رسول صلى الله عليه وسلم الناس شركاء في ثلاث الماء والكلأ والنار
بالتوفيق للشقيقة الكبرى إثيوبيا أللهم احفظ واحرس سدود إثيوبيا من العين والحسد