استشارات و فتاوي

دار الإفتاء: الإنفاق مسئولية الزوج .. والمرأة غير مكلفة به


قال الدكتور محمود شلبي، مدير إدارة الفتاوى الهاتفية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن مرتب الزوجة حق خاص بها، وليس واجبا عليها أن تضع منه أي شيء في البيت، وإن وضعت فهو من باب التفضل ومراعاة حسن العشرة وليس فرضا.

وأضاف « شلبي» في إجابته عن سؤال: « ما حكم الزوج الذي يأخذ مرتب زوجته ويجبرها على الإنفاق؟» أنه لا يجوز للزوج أن يأخذ مرتب زوجته أو يجبرها على الإنفاق، لأنه يحرم عليه ذلك ويحاد الله ورسوله – أي يعاند ويعتدي على حدود الله – عز وجل-.

واستشهد مدير إدارة الفتاوى الهاتفية بقوله – صلى الله عليه وسلم-: « كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَعُوْلُ»، وقوله – عليه الصلاة والسلام- أيضًا: « اتَّقوا اللهَ في النساءِ؛ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ الله، وإنَّ لكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحًدا تكرهونَه، فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ، ولهنَّ عليكم رِزقُهنَّ وكِسوتُهنَّ بالمعروفِ».

وتابع أمين الفتوى بالإفتاء أن الإنفاق مسئولية للرجل في البيت، والمرأة غير مكلفة به، حتى لو كان عملها يستقطع من وقت البيت؛ فلا ربط بينهما، مستدلًا بقوله – تعالى-: « أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ..»، ( سورة الطلاق: الآية 6).

وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد وهدان، الداعية الإسلامى، الأستاذ بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، أن الزوج هو المكلف بالإنفاق على الزوجة والبيت، وذلك فى حدود طاقته.

وأوضح « وهدان» فى لقائه على إحدى الفضائيات، أن الزوجة إذا أنفقت على البيت فهذا من باب التفضل منها وعلى زوجها مراعاة ذلك، منوهًا بأن هذه المسألة لا ينبغي أن تكون محل خلاف بينهما، فالزوجة لها ذمة مالية مستقلة فى الإسلام.

وأشار الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن الزوج الذي يأخذ مال زوجته ولا يعطيها منه شيئا سيحاسب أمام الله تعالى على ذلك وما يفعله ظلم لها.

وفي ذات السياق، ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال تقول صاحبته: « هل يجوز للزوجة الإنفاق على البيت من زكاة مالها لأن الزوج لا يستطيع الإنفاق؟».

وأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنه لا يجوز للزوجة الإنفاق على البيت من زكاة مالها، لكنه يجوز للزوجة أن تعطى الزوج من زكاة مالها فيتولى هو أمر الإنفاق على البيت.

وأوضح أن الفرق بين الصورتين، هو أن الزوجة لو أنفقت من زكاة مالها على البيت فقد تشترى احتياجاتها الشخصية من هذا المال ولكن الزوج هو الذى سيتولى تدبير هذا المال لكفاية حاجة البيت.

صدى البلد