سياسية

أسرة القتيل العبيد عبدالوهاب تشكك في اتهامه بالتكفير

الخرطوم (smc):
شككت أسرة الشيخ الدكتور العبيد عبدالوهاب الذي قتل في السابع عشر من يونيو الماضي في اتهامه بالتكفير في حادث تشابكت خيوطه لتبنى البعض تشويه صورة العالم بإلباسه ثوب التكفير .
وقالت أسرة القتيل في بيان تحصلت عليه (smc) ممهور بتوقيع شقيقه عمر عبدالوهاب أن القتيل كان نهجه الاعتدال ولا يعرف عنه تطرفاً مؤكدة عدم وجود أدنى معرفة له بضلال التكفير وأن الشيخ برئ من هذه التهمة .
وقالت الأسرة ان الكثير من العلماء شهدوا بذلك منهم المراقب العام للأخوان المسلمين وأمير جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة ورئيس الرابطة الشرعية لعلماء المسلمين بالإضافة الى علماء الجامعات مشيرة الى ان المنابر التي رعاها والقى بها الدروس تشهد بذلك.
وأكدت الأسرة ان دم الدكتور العبيد لن يذهب سدى مؤكدة ثقتها في القضاء في إنصاف الأسرة في فقيدها وإحقاق الحق والعدل وفيما يلى نص البيان:

من أسرة الشيخ الدكتور العبيد عبدالوهاب
الحمد لله المتفرد بالبقاء . الذي حكم على جميع خلقه بالفناء والصلاة والسلام على سيد الأتقياء وإمام الشهداء أما بعد.
ففي اليوم الثاني والعشرين من جمادي الثاني الموافق 17/6/2009م فقدت أسرتنا بل عامة البلاد عالماً فذاً وعابداً ورعاً ولا نزكي على الله أحداً وهو الشيخ الدكتور العبيد عبدالوهاب حسن. ولما كان مقتله إثر حادث تشابكت خيوطه واختلطت حدوده، ولما تصدى بعضهم لتشويه صورة شيخ عالم عابد لا تكاد تجد في أقرانه مثله وألبسوه لبوس التكفير المقيت الأمر الذي غرس في نفوسنا جرحاً لا يقل عن جرح فقده وألماً لا يقل عن ألم بعده ومن ثم كان لزاماً علينا نحن أسرته تجلية الحقائق التالية:
أولاً: كان الشيخ رحمه الله على عقيدة السلف الصالح التي ركن عن علم ودراية وتعهد ورعاية وعرف منها معاني الوسطية فكان نهجه الاعتدال في كل أمره ولم نعرف عنه غلواً ولا تطرفاً ولا شططاً ولا تنطعاً بل يتبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هديه وسمته.
ثانياً: كان رحمة الله عليه آية في الزهد والورع يعيش معنا بأخلاق مهدية وسيرة مرضية وقد ألقى الله محبته في قلوب الخلق فكل من خالطه لا يملك إلا حبه ولا أدل على ذلك من تلك الدموع الغزيرة التي انسكبت عند فقده والقلوب التي انفطرت عند موته والألسنة التي لهجت بالثناء عليه وحمده وصدق الحق تعالي في قوله 🙁 إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) سورة مريم آية (96) .
ثالثاً: إن من له أدنى معرفة بضلال التكفير وأهله ليدرك من أول وهلة ان الشيخ رحمه الله برئ من تهمة التكفير، وهل في أهل التكفير من يصلى مع عموم المسلمين ويصلى بهم ويعد لهم الدروس والخطب ويبث عبر عموم مساجدهم علمه ويخالط صغيرهم وكبيرهم وعالمهم وجاهلهم؟
رابعاً: ولئن شهد من يهرف بما لا يعرف أن الشيخ رحمه الله كان من أهل الغلو والتكفير إلا أن علماء هذه البلاد يشهدون له بصفاء المنهج وحسن الخلق والتعبد وكفى بمن أشهدهم الله على وحدانيته شهيداً .
قال تعالى: (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) آل عمران 18.
وقد شهد بذلك كل من الشيخ الدكتور الحبر يوسف نور الدائم المراقب العام للإخوان المسلمين، والشيخ سليمان بو ناروا أمير جماعة الاعتصام بالكتاب والسنة، الشيخ محمد سيد حاج الداعية المعروف، والدكتور خالد عبداللطيف الداعية المعروف، والشيخ الأمين الحاج رئيس الرابطة الشرعية، والشيخ كمال عثمان رزق منظمة الدعوة الإسلامية والدكتور إبراهيم عبدالسلام عميد كلية الإنتاج الحيواني جامعة الخرطوم والمدير السابق لإدارة مطلوبات جامعة الخرطوم التي يعمل بها الشهيد، وأسرة جامعة الخرطوم قاطبة، وجمع غفير من العلماء لا يسع المقام لذكرهم ، وتشهد له المنابر التي رقاها والدروس التي ألقاها والقاعات التي كان يدرس فيها والنصائح التي كان يوجهها.
وجزا الله خيراً كل من زاد عرضه بعد موته وقد قال صلى الله عليه وسلم:(من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة) رواه الترمذي وقال حديث حسن ونحذر قالة السوء من قوله صلى الله عليه وسلم(من رمى مسلماً بشيء يريد شينه به حبسه الله على جسر حتى يخرج مما قال) أخرجه أبو داوود بإسناد حسن.
خامساً: وان كنا نعلم يقينا أن دم الدكتور العبيد لم يذهب سدى فإننا لا نزال نظن في قضائنا التجرد والإنصاف وانه قادر على إقامة حكم الله في المعتدي كيفما كان وقد جعل ربنا الحكيم القصاص حياة فقال سبحانه (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) البقرة 179.
هذا وعلى قدر ما في نفوسنا من الحزن والآلام فإننا نستبشر بما حبانا الله به من الفضل والإنعام إذ أخرج من أصلابنا هذا الشيخ العابد العالم المجاهد والذي ضرب المثل في الثبات على العقيدة والمبدأ وإننا لنعلم يقيناً أن معان كثيرة وقيما عديدة تظل العرائس من الشموع حتى إذا مات أصحابها من أجلها دبت فيها الروح.
عمر عبدالوهاب
شقيق المرحوم د.العبيد عبدالوهاب
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل

‫2 تعليقات

  1. ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما اتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )

    ( إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم ( 21 ) أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين ( 22 ) )

    لعنة الله على الظالمين .. لعنة الله على الظالمين .. الا لعنة الله على الظالمين ..

    هناك ايادي خفيه تتحرك ضد الصالحين من الدعاة وتترصدهم فهذه الحادثة الثانيه في غضون شهر تقريباً وهناك تشابه كبير بينهما فارجو الا تمر القضيه هكذا وان نذهب بعيداً فيها ولا يوقفنا شي الا معرفة القتله زمن وراءهم ( وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وان كان مكرهم لتزول منه الجبال ).

  2. الحمد لله القائل ( ومن يقتل مؤمناً متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً)
    فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للتردد أن عصبة مما يسمى بجهاز الأمن قاموا بقتل الداعية الدكتور العبيد عبد الوهاب المحاضر بجامعة الخرطوم وعضو الرابطة الشرعية للعلماء والدعاة بالسودان وذلك دون حياء من الله تعالى ودون استحياء من الرأي العام ولا من أخيه الذي كان رديفه , والذي قام بسرد هذا الحدث المغجع فاضحاً هذا الجهاز الذي نسب قتله لأحد المارة مستخفاً بالعقول متناسياً أن الله عزيز ذو انتفام .
    ويعلم يقيناً كل ذي عقل بل كل مجنون أن الرابطة الشرغية للعلماء والدعاة بالسودان تضم نخبة ممن يشهد لهم بالعلم والعمل والورع , ولا بمكن بأي حال من الأحوال أن تضم مع أعضائها عضواً تكفيرياً يكفر المجتمع بما فيه أعضاء الرابطة الشرعية , لذلك فإن العبيد فد فتل مظلوماً بتهمة لا صلة له بها .
    كما أن الشيء الذي يزيد الألم حرقة ومرارة أن القتلة ستحميهم الدولة وستحول بينهم وبين القصاص وستموت القضية كما مات العبيد , وظهر ذلك من البيان الذي صدر من هذا الجهاز مبرئاً فيه الذين لطخوا أيديهم بدم العبيد مثبتاً التهمة زوراً وبهتاناً وإفكاً على مجهول رماه بحجر .
    بيد أن الشيء الذي يمسح على حرقتنا ومرارتنا وآلامنا شيئاً من البرد والراحة أن العبيد قد فارق الدنيا مبتسماً قائلاً ( لا إله إلا الله ) نحسبه قد رأى مقعده من الجنة ورضواناً من الله تاركاً من قتلوه في رضوان من الشيطان .
    اللهم إنا نشهد أن عبدك العبيد كان يشهد الصلوات بالمساجد يرجو رحمتك ويخاف عذابك اللهم احشره مع الذين لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم حالدون.
    اللهم يا من دمدم على ثمود بقتلهم الناقة دمدم على من قتل العبيد , وعلى من أمر بقتل العبيد , وعلى من ساهم في قتل العبيد ولو بشطر كلمة , ودمدم على من تستر على من قتل العبيد , ودمدم على من رضي منهم بقتل العبيد , ودمدم على من يسعى لتسويف قضية العبيد , ودمدم على كل من يحاول أن يحول بين القتلة والقصاص , اللهم خذهم أخذاً أليماً شديداً عاجلاً غير آجل حتى يعلم كل من علم بقتل العبيد أن الله قد انتقم … آمين