لم يدفنوا أباهم حيث طلب.. فهل هذه معصية؟
ورد سؤال للدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، من أحد متباعيه يقول: أوصى والدي في مرض موته أن يدفن في قريته التابعة لأسوان ونحن نعيش في القاهرة، ويوم وفاته لم يكن لدينا ما يكفي من مال كي نذهب به إلى أسوان ولا نعرف اسم الرجل المسئول عن مقبرة اسرته، ودفناه في القاهرة حيث لنا مقبرة فيها، فهل ارتكبنا بذلك معصية؟
“لا لم ترتكبوا اي معصية” أجاب مبروك عطية، عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على اليوتيوب، موضحًا أن الأب أوصى بأن يدفن في مسقط رأسه ولكن صعبت التكاليف علي أبناءه، “ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها”، وأضاف عطية أنه كان من الواجب عليهم أن يلتزموا برغبته إن كان بإمكانهم دفن الأب حسب رغبته والأمر يسير عليهم وبإمكانهم تنفيذه، وذلك أيضا مع مراعاة عدم تغير الجثة أثناء الرحلة، فإذا كانت الجثة ستتغير وتفوح منها روائح كريهة فليس عليهم أن يذهبوا به من القاهرة إلى أسوان حيث طلب، وهذا ما يغيب عن كثيرين، يقول عطية، “انتم لم تقترفوا إثما ولا معصية مادمتم لم تكونوا قادرين على نقله من القاهرة إلى حيث كان يرغب”.
مصراوي