دعاء يحفظك من عيون الجن والمصائب.. ردده 3 مرات
دعاء الصباح قصير يأتي بمسمى آخر وهو أذكار الصباح، التي أوصى بها رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، بل إنه حرص وداوم على دعاء في الصباح وأذكار الصباح، فيما ورد عن السلف الصالح وفي اللأحاديث النبوية الشريفة، وذلك يدل على فضل دعاء الصباح قصير أو أذكار الصباح العظيم، الذي ينبغي علينا اغتنامه واستفتاح أيامنا بـ دعاء في الصباح وخاصة عند الخروج من البيت ، حيث إن دعاء في الصباح يكفي الإنسان الكثير من الشرور والهموم الدنيوية ولأخروية، فضلًا عن أن ترديد دعاء في الصباح عند الخروج من البيت للدراسة أو العمل أو أي سبب آخر يبعد الشيطان من طريقك، كما أنك تكون في حفظ الله من شرور الجن والحسد بترديد دعاء في الصباح فقط.
دعاء في الصباح عند الخروج من المنزل ، فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قد يفعل لك الكثير ويقيك الكثير من الشرور ويحفظك من شياطين الإنس والجن، حيث إن دعاء في الصباح اتباعًا لسُنة النبي –صلى الله عليه وسلم- يحقق التقوى وصدق في التوكل على المولى ، قد تحصل على أعظم المطالب وأجل المآرب بالحرص على ترديد دعاء في الصباح ، وذلك لأن من فوض أموره إلى ربه وتوكل على خالقه موحدًا له منيبًا أواهًا تائبًا ممتثلًا طائعًا جعل له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقه من حيث لا يحتسب.
دعاء في الصباح
دعاء في الصباح عند الخروج من المنزل يعد من التوكل على الله عند الخروج من المنزل ، حيث ورد في سنن الترمذي ، عن أنس -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: من قال يعني إذا خرج من بيته: بسم الله توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له هديت وكفيت ووقيت، وتنحى عنه الشيطان»، ويعني الحديث السالف عن دعاء في الصباح عند الخروج من المنزل أن المقصود بكفيت أي كفاك الله كل هم دنيوي أو أخروي، ووقيت: أي حفظت من شر أعدائك من الشياطين والجن، وتنحى أي ابتعد عنك الشيطان.
دعاء في الصباح يحفظ من السوء
هناك من الأذكار المستحبة التي أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم و يستحب أن يرددها المسلم في الصباح والمساء لكي تحفظه من المصائب المفاجئة وكذلك من شرور الدواب والهوام وشياطين الإنس والجن، فعن أبان بن عثمان عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : «مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ».
وقَالَ : فَأَصَابَ أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ الْفَالِجُ ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ الَّذِي سَمِعَ مِنْهُ الْحَدِيثَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ لَهُ : مَا لَكَ تَنْظُرُ إِلَيَّ ؟! فَوَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَلَا كَذَبَ عُثْمَانُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَكِنَّ الْيَوْمَ الَّذِي أَصَابَنِي فِيهِ مَا أَصَابَنِي غَضِبْتُ فَنَسِيتُ أَنْ أَقُولَهَا، رواه أبو داود، ورواه الترمذي في سننه بلفظ :مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ «بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ » وقال الترمذي : حسن صحيح غريب . وصححه ابن القيم في ” زاد المعاد ” ، وصححه الألباني في ” صحيح أبي داود “.
والسُّنَّة في هذا الذِّكر أن يُقال ثلاثَ مرَّات كلَّ صباح ومساء ، كما أرشدَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إلى ذلك، وقوله : « الَّذِي لاَ يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاءِ» أي : مَن تعوَّذ باسم الله فإنَّه لا تَضرُّه مُصيبةٌ من جهة الأرض ولا من جهة السماء، وقوله : «وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ» أي : السَّميع لأقوال العباد ، والعليمُ بأفعالِهم الذي لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السَّماء .
وثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ، قَالَ : أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ » رواه مسلم، وفي رواية للترمذي: «مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةِ » والحُمَةُ : لدغةُ كلِّ ذي سمٍّ كالعقرب ونحوها .
وقد أورد الترمذي عقب الحديث عن سُهيل بن أبي صالح – أحد رواته – أنَّه قال : كان أهلُنا تعلَّموها ، فكانوا يقولونَها كلَّ ليلةٍ ، فلُدغَت جارِيَةٌ منهم ، فلَم تَجِدْ لَها وجَعًا، فالحديث فيه دلالةٌ على فضلِ هذا الدعاء ، وأنَّ مَن قاله حين يُمسي يكون مَحفوظًا بإذن الله مِن أن يَضرَّه لَدْغُ حيَّةٍ أو عقرَبٍ أو نحوِ ذلك ” انتهى باختصار النقل عن الدكتور البدر .
ومن الأذكار التي تقي من السوء وتدفع الضرر بإذن الله ما رواه عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال :خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا ، فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ : أَصَلَّيْتُمْ ؟ فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . فَقَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا . ثُمَّ قَالَ : قُلْ . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : قُلْ : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ )، رواه أبو داود والترمذي وقال : حسن صحيح غريب .
فالحاصل أن الأدعية والأذكار السابقة تحفظ المسلم من الضر والأذى بجميع أنواعه بإذن الله تعالى ، ولكن ليس على وجه اللزوم ، فمن أصابه من البلاء مع محافظته على هذه الأذكار فذلك بقدر الله تعالى، وله سبحانه الحكمة البالغة في أمره وقَدَرِه . قال الله تعالى : « لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ» الآية 11 من سورة الرعد.
دعاء في الصباح من السنة النبوية
دعاء في الصباح وعنه يمكن القول بأن معظم أذكار الصّباح مأخوذة من القرآن الكريم ومن السُنّة النبوية الشريفة ، قد ورد الحث عليها وعلى ذكر الله عامة كذلك في كثير من نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، فجاء الأمرَ بذكر الله ذكرًا كثيرًا وأن يلازموا الأذكار في حياتهم ومن هذه الأذكار المأثورة عن دعاء في الصباحما يلي:
• أصبَحنا على فطرةِ الإسلامِ وكلمةِ الإخلاصِ ودينِ نبيِّنا محمَّدٍ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- وملَّةِ أبينا إبراهيمَ -صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ- حنيفًا مسلمًا وما أنا منَ المشرِكينَ.
• اللهمّ أنت ربي لا إله إلّا أنت خلقتني وأنا عبدُك وأنا على عهدِك ووعدِك ما استطعتُ أعوذ بك من شرّ ما صنعتُ أبوءُ لَكَ بنعمتكَ عَلَيَّ وأبوء بذنبي وفاغفر لي فإنّه لا يغفرُ الذنوب إلّا أنت.
• اللَّهمَّ فاطرَ السَّماواتِ والأرضِ عالِمَ الغيبِ والشَّهادةِ ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكَهُ ومالِكَهُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا أنتَ أعوذُ بكَ من شرِّ نفسي ومن شرِّ الشَّيطانِ وشركِهِ وأن أقترفَ على نفسي سوءًا أو أجرَّهُ إلى مسلمٍ.
• أصبحنا وأصبحَ الملكُ لله والحمدُ لله لا إله إلّا الله وحده لا شريك له له المُلك وله الحمد وهو على كل شيءٍ قدير، رَبِّ أسألُك خير ما في هذا اليومِ وخَيرَ ما بعدَه، وأعوذ بك من شرِّ ما في هذا اليوم وشَرِّ ما بعدهُ، رَبِّ أعوذ بك من الكسل وسوءِ الكِبَرِ، رَبِّ أعوذ بكَ من عذابٍ في النارِ وعذابٍ في القبر.
• اللهمّ إنّي أسألك العافيةَ في الدُنيا والآخرة، اللهمّ إنّي أسألك العفوَ والعافيةَ في ديني ودُنياي وأهلي ومالي، اللهمّ استر عوراتي وآمن رَوْعَاتي، اللهمّ احفظني مِن بين يَدَيَّ ومِن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذُ بعظمتِك أن أُغتاَل مِن تحتي.
• أَصبَحْنا على فِطرةِ الإسلامِ، وكَلِمةِ الإخلاصِ، ودِينِ نَبيِّنا محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومِلَّةِ أبِينا إبراهيمَ، حَنيفًا مُسلِمًا، وما كان مِنَ المُشرِكينَ.
• اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أنِّي أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: بأنَّك أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وَحْدَك لا شريكَ لكَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ (أربع مرات).
دعاء الصباح قصير
• اللهمَّ إني أسألُك علمًا نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا.
• سبحان الله العظيم وبحمده؛ مئة مرّة.
• سُبْحَانَ اللهِ وبِحَمْدِهِ (مئة مرة أو أكثر).
• حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ(سبع مرات).
• اللهمَّ بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموتُ وإليك النُّشورُ.
• رضيتُ باللهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نبيًّا.
• لا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريك له له المُلكُ وله الحمدُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
• بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ ، في الأرضِ ، ولا في السَّماءِ ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ (ثلاث مرات).
• سُبْحَان الله عَدَدَ خَلْقِهِ، سبحان الله رِضَا نفسه، سبحان الله زِنَةَ عَرْشِهِ، سبحان الله مِدَادَ كلماته ثلاث مرّات.
• يا حيُّ يا قيومُ برحمتك أستغيثُ ، و أَصلِحْ لي شأني كلَّه ، و لا تَكِلْني إلى نفسي طرفَةَ عَينٍ أبدًا.
• اللهمّ عافِني في بدني، اللهمّ عافني في سمعي، اللهمّ عافني في بصري، لا إله إلّا أنت ( ثلاث مرّات).
• لا إلَه إلَّا اللهُ وحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحمدُ يُحيِي ويُميتُ وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ (عشر مرات).
• سبحان اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلَّا اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ(مئة مرّةٍ أو أكثر).
وقت أذكار الصباح
وقت أذكار الصباح أو وقت أذكار الصباح فعنه اختلف العلماء في أفضل أوقات أذكار وأدّعية الصّباح وذهبوا في ذلك إلى عدّة أقوال، فمنهم من يرى أنّ دعاء في الصباح أو أذكار الصباح لها وقتًا خاصًّا، ومنهم من وسّع وقت أذكار الصّباح والمساء، وفيما يأتي بيان آراء العلماء في ذلك: ذهب فريق من العلماء إلى أنّ وقت دعاء في الصباح أو أذكار الصّباح هو ما بين الفجر وشروق الشمس؛ فيبدأ وقت دعاء في الصباح وأذكار الصّباح من بعد صلاة الفجر، ويمتدّ إلى وقت شروق الشّمس، فمن ردّد أذكار الصّباح بعد ذلك الوقت استحقّ الأجر عليها ولكنّه يكون قد فوّت أفضل أوقاتها ذهب فريق آخر من العلماء إلى أنّ وقت دعاء في الصباح أو أذكار الصّباح هو من الفجر إلى انتهاء وقت الضحى، ولكن وقت الذّكر والدّعاء المستحبّ لأدعية الصّباح كما ورد في قول الفريق الأوّل، ولكن إن ردّد المسلم أذكار الصّباح بعد شروق الشمس إلى الضحى أو أنّه أخّر وقتها فإنّه يثاب على ذلك.
صدى البلد