الفاتح جبرا

فلست بي هين؟

لو سئل العبدلله يوماً عما هو الشيء الذي لم يتوقعه في حياته أبدا (وحدث) على الرغم من أنه لم يضع لحدوثه إي نسبة ولو كانت أقل من ضئيلة لقال دون تردد بأن هذا الشيء هو وجود (كسرة هيثرو) بعد قرابة العام ونصف من إقتلاع النظام السابق وإنتصار ثورة الشعب !
عشرة سنوات كاملة ظلت الكسرة (الشهيرة) وفي أوج نظام الظلم والقهر تذيل مقالات العبدلله وتزداد واواتها في كل شهر واوا بعد واو و(حرامية) الإنقاذ ممن كانوا في مواقع المسؤولية العليا يطالعونها وهي تتحداهم جميعا وتصيح في وجوههم (هذا هو فسادكم أيها اللصوص)!
الشواهد تقول أن (قروشنا) التي بيع بها الخط والتي دخلت إلى حسابات (ناس هي لله) سوف نستلمها على داير (البنس) يوم الحساب العظيم أما قبل كده فما أظن ممكن مع هذه السلحفاة التي وضع على ظهرها هذا الملف .
ولأن الشيء بالشيء يذكر كما يقولون ، وطالما أن الحديث عن فساد القوم وبيعهم لأصول وممتلكات هذا الشعب الطيب ، والقصة كمان جابت هيثرو و(لندن) فدعوني أعيد عليكم حكاية هذه القصة (اللندنية) التي سردناها مراراً :
في العام 2011 قام (القوم) ببيع 11 عقاراً من أصل 14 من بيوت السودان في لندن بقيمة 24 مليوناً و995 ألف جنيه إسترليني (33.34 مليون دولار) وللأسف (الشديد) المحزن أن من بين هذه العقارات بيت السودان بالوسط الملكي اللندني في راتلاند قيت، والذي كان قبلة السودانيين منذ خمسينيات القرن الماضي والذي لكل مبتعث فيه ذكريات !
تكتم القوم على هذه السرقة (النجلاء) التي أصابت خاصرة الوطن ولم يعلن عنها إلا بعد أن سطرنا فيها (وآخرين) عدداً من المقالات حيث قام (البرلمان) وتحت الضغط المتواصل بإستجواب وزير رئاسة مجلس الوزراء (حينها) أحمد سعد عمر والذي أكد (دون أن يرمش له جفن) الواقعة مقراً ببيع “11” عقاراً من جملة العقارات المملوكة للسودان بلندن البالغة “14” عقارا وذلك في العام 2011.
تعالوا (بعدما تبلعوا حبوبكم) نقرأ إجابات الوزير على ألأسئلة التي وجهت له :
س: لماذا تم بيع العقارات هذه؟
ج (يجيب الوزير) : العقارات كانت تحتاج لصيانة وبعد الدراسة وجدت الصيانة مكلفة للحكومة وتم التأمين على خيار البيع.
•تعليق : شوفتو الكلام العجيب ده ؟ البلد تدفع (دم قلبنا) كإيجارات شهرية للدبلوماسيين وطاقم السفارة في لندن ويجي يقول ليك الصيانة مكلفة ؟ بعدين دي أغرب نظرية إقتصادية إستثمارية وهي ( لو بيتك عاوز صيانة بيعو وأجر ليك بيت وأدفع لمن قروشك تكمل!!)
س : كيف تم البيع ؟ (تأكد عزيزي القارئ إنو حبوبك دي أصلية).
ج : (يجيب الوزير) : تم بيع الحكومة للعقارات المذكورة عبر ( وكالة) وليس (مزاد علني).
• تعليق : حصل قابلكم كلام ذي ده في حياتكم؟ حكومة تبيع عن طريق سماسرة !
س : كم بلغ إجمالي مبلغ بيع العقارات؟
ج : (يجيب الوزير) : بلغت “25.995” مليون جنيهاً إسترلينياً
• تعليق : ما كلمنا قبل السمسرة وللا بعد السمسرة الما معروفة هي كم ذاااتا؟
س : أين ذهب المبلغ ؟
ج : (يجيب الوزير): إشترينا منو عقارين واحد لبعثة السودان بجنيف والتاني لملحقيتنا العسكرية بلندن ..
تعليق : لاحظتو (إشترينا منو دي؟).
س : طيب .. كم تبقى من المبلغ؟
ج : (يجيب الوزير) : باقي المبلغ البالغ “17.5” مليون جنيهاً إسترليني مودع ببنك قطر بلندن !
• تعليق :
(طبعن) المبلغ الباقي الذي أودع في بنك قطر بلندن ده (المالية وبنك السودان) ما عندهم بيهو (علم) لأنو أساساً ما مشاركين في عملية (البيع) .. وحتى هذه اللحظة يا سادتي مافي زول عارف عنو حاجة .. (البلد دي فلست بي هين؟) ..هسسه ده كلام ناس تااني يعشموا في سلطة؟ !!
• وأخيراً عزيزي القارئ .. فضلا (أطلب الإسعاف) ثم اقرا الفقرة التالية :
تقول (مصادرنا ) أن بيت السودان الذي يقع في منطقة “روتلاند قيت” (31-32 (Rutland Gate) والذي تم بيعه لشركة تدعى “lake” بمبلغ (12) مليون جنيه إسترليني تم بيع عقار مشابه له (في نفس الفترة) كان يملكه رئيس مجلس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري بمبلغ 75 مليوناً جنيه إسترليني ..(يعني فساد وجواهو فساد) مش باااالغو؟!
كسرة :
ويجيك الواحد في المحكمة يقول ليك أنا ألماني من جذور شنو كده ما عارف !!
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير إنه سلمها لعبدالحي شنوووووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحتتمد الخير شنووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ).
الجريدة
الفاتح جبرا

تعليق واحد