القحاتة الآن يحاولون إقناع الشعب بأن المؤسسين الذين بنوا هذه الصروح مخربون

التمكين الإصلاحي !
من أجل إصلاح (خراب) الثلاثين عاماً قام القحاتة بطرد معظم المؤسسين للمشاريع والمؤسسات الكبرى التي نشأت من العدم في عهد الإنقاذ، وقاموا بأكبر عملية توظيف وترقيات لكوادر أحزاب الفكة اليسارية على حساب بقية المواطنين.
هذه المشاريع كان بعضها يوصف بأنه من أحلام ظلوط ولن يقوم، وبعضها يوصف بأنه فاشل، وبعضها يتم التحريض عليه، سواء تحريض الشركات الأجنبية لعدم المساعدة في تنفيذه، أو تحريض الأمريكان لمعاقبة الشركات التي تكسر الحظر والعقوبات، أو تحريض الأهالي لاعتراضه، أو حتى تحريض المتمردين لاستهدافه.
تمكن النظام السابق، رغم التعطيل والتعويق وحتى الاستهداف العسكري، من انجاز هذه المشاريع، والقحاتة الآن يحاولون إقناع الشعب بأن المؤسسين الذين بنوا هذه الصروح مخربون، وأن القافزين بالزانة إلى الوظائف العليا من خارج المؤسسات، أو من داخلها عبر الترقيات الاستثنائية هم المصلحون الذين سيصلحون (خراب) ال ٣٠ سنة في هذه المؤسسات (الناجحة) :
⁃ الجامعات : التي تخرج منها بعض الممكنين من أحزاب الفكة اليسارية .
⁃ المعادن : التي أصبحت تساهم في الميزانية بسهم كبير .
⁃ الطرق والجسور : التي ربطت أجزاء واسعة من البلاد.
⁃ منظومة البترول : التي تغطي جزءاً كبيراً من حاجة البلاد، وقد مكنت أحزاب الفكة اليسارية من استيعاب/ترقية معظم كوادرها ذات الصلة إن لم يكن كلهم.
⁃ السدود : وحدة تنفيذ السدود التي أنجزت سد مروي وتعلية الوصيرص وسيتيت وأعالي نهر عطبرة وعدد كبير من الحفائر والسدود الصغيرة، هذه الوحدة ، والتي كان يعمل بها مهندسون وإداريون أغلبهم غير مسيس تمت يسرنتها بالكامل لغرض إصلاح هذا (الخراب) !
⁃ الكهرباء : التي تضاعفت عدة مرات على أيدي كفاءات من كل الطيف السوداني سيطرت عليها أحزاب الفكة اليسارية لإصلاح (التخريب) الذي تم خلال ال ٣٠ عاماً .
⁃ سوداتل : أسستها كوادر سودانية كثير منها غير مسيس، نجحت في داخل السودان وتمددت إلى الخارج، ولا تنظر أحزاب الفكة اليسارية إليها إلا كمكان للتوظيف المريح بعد طرد المؤسسين المخربين.
⁃ المؤسسات الطبية : مجلس التخصصات الطبية وعدد كبير من المؤسسات التي نشأت ونجحت في عهد الإنقاذ، والآن يتم اصلاح (خرابها) عبر التمكين اليساري .
⁃ قائمة المؤسسات التي أوجدتها الإنقاذ من العدم وأنجحتها بحيث أصبح اليساريون يتهافتون على وظائفها والسيطرة التامة عليها، وتم لهم ذلك، هذه القائمة، طويلة ولا يسهل حصرها، وهناك مؤسسات أخرى ناجحة جاري العمل على سيطرة اليسار عليها ( زادنا ، جياد، شركات منظومة الصناعات شركات منظومة الصناعات الدفاعية .. إلخ .
ما هو معدل البلادة الذي يحتاجه أحدنا ليقتنع بأن المؤسسين للصروح الناجحة، على تنوعهم، مخربون متمكنون يستحقون الطرد (“بلا حقوق”، في رواية تم التراجع عنها) ، وأن القافزين إلى المناصب الجاهزة، على لونهم اليساري الواحد وعلى التردي الحادث في عهدهم، هم المصلحون ؟!
إبراهيم عثمان

Exit mobile version