رأي ومقالات

حراك ديسمبر في السودان كان من حروب الجيل الرابع


قبل شوية مريت على بوست طويل مذيل بأسم حليم عباس بيقول فيه ما مفاده أنه شروط التطبيع الطرحت في الأجتماعات الأخيرة هي شروط أستسلام .

طبعآ هي دي الحقيقة البسيطة أنه حراك ديسمبر كان حرب من الجيل الرابع للحروب .. و هو عمل أستخباراتي و أمني و أعلامي رهيب تم الأعداد له بطريقة منهجية طوال عشر سنوات ..

الحرب نجحت في تحقيق أهدافها كاملة .. و لذلك الشعب السواني شعب مهزوم يناقش شروط أستسلامه .. و لذلك أمريكا تريد أن تضع يدها على الحدود و الميناء الرئيسي و تلزم السودان بأتفاقيات تجارية معها هي فقط .. و تعويضات بمليارات الدولارات .. بل و حتى أقتطاع أرض سودانية للفلسطينين و السيناويين ..

عندما كتبت سلسلة ثوار للأيجار .. كنت قد تحدثت عن الدولة المارقة كمفهوم .. أمريكا لا تنظر للنظام السياسي الذي عارضها فقط بل تنظر للثقافة السائدة التي مثلت حاضنة ثقافية للنظام السياسي الذي قاومها .. لذلك فهي عملت على تفكيك النفوذ السني و أثارة النعرات العنصرية في العراق المهزوم و تفكيك الاسس النظرية و البنى الثقافية الأجتماعية الحاملة للنازية المهزومة في المانيا ..

و بذات الطريقة هي تجتهد في أن تظهر ليس للساسة السودانيين و الجنرالات بل للشعب السوداني نفسه أن هذه المفاوضات هي أملاء أرادة منتصر على مهزوم .. يساعدها في ذلك موجة تجهيل رهيبة تجتاح وسائط التواصل و نوافذ الأعلام ..
و لكن على قول أحد أساتذتنا (على من تقرأ مزاميرك يا داؤود ) ..
#وهكذا

عبد الرحمن عمسيب