التسعيرة حسب المزاج الغلاء يغرز أنيابه في جسد المواطن
ارتفع صوتها في وجه صاحب المتجر الذي بدأ غير مكترث لحديثها وصراخها وهي تردد: (معقول يا جماعة كل يومين سعر جديد.. نحن نموت من الجوع ولا شنو؟)، لم تجد ردا شافيا من صاحب المتجر غير ان (الدولار مرتفع)، ثم واصل التاجر في عملية البيع للزبائن الذين لاحول لهم ولا قوة ولاحيلة لهم غير الشراء رغم عدم رضائهم لتلك الأسعار.
(١) ظل ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية اليومية هاجس يؤرق منام الغالبية العظمى من الشعب السوداني نسبة للارتفاع المخيف واليومي الغير مبرر من التجار الذين ظلوا يضعون الزيادات في الاسعار حسب مزاجهم دون مراعاة للمواطن صاحب الدخل البسيط الذي ارهقت كاهله تلك الزيادات الكبيرة.
(٢) عدد كبير من المواطنين أكدوا لـ(كوكتيل) أنهم اصبحوا يخشون من أن تشرق شمس اليوم الثاني ويجدون ارقاما فلكية جديدة وضعت كزيادة في سلعة الامس، مشيرين الى أن التجار اصبحوا بلا وازع أو ضمير وغير مكترثين لمعاناتهم فقط همهم الكسب السريع، موضحين بان الجهات الرقابية المسؤولة ليس لها أي دور يذكر في معاقبة المتجاوزين.
(٣) من جانبهن عدد من ربات البيوت اكدن بأنهن تركن شراء البيض والجبنة والمكرونة التي أصبحت بالنسبة لهن مثل الرفاهية، مضيفات بأنهن يعتمدون على العدس والفاصوليا لانهن لا يستخدمن معها اللحم والبصل الذي أصبح سعره مرتفعا بجانب ارتفاع سعر كيلو السكر والشاي والبن الذي تجاوز سعر رطله ثلاثمائة جنيه،مختتمات حديثهن (في مقبل الأيام سنستغنى عن الكيف المتمثل في القهوة والشاي لان الاكل سيصبح هو الاهم).
(٤) أكد ل(كوكتيل) عدد من الأسر استغناءهم عن الحليب بعد أن بلغ سعر الرطل ثمانين جنيها بجانب استغنائهم عن البسكويت والأرز واللحوم بأنواعها المختلفة والخضروات واعتمادهن على (السخينة) وهو ما أكدته عدد من ربات البيوت باعتبارها اقل تكلفة وأحيانا العدس بالرغم من ارتفاع سعره.
(٥) لم يكن هناك مبرر واضح من التجار لتلك الزيادات في أسعار السلع وهو ما تاكد من ردود البعض منهم بان الدولار ارتفع وانهم يعانون أيضا من الزيادات التي تأتي من تجار الجملة،فيما برر باعة الخضروات الزيادات أنها بسبب الفيضانات التي اجتاحت كثيراً من المزارع والمشاريع الزراعية ودمرتها والبعض الآخر عزا الأمر لارتفاع أسعار الترحيل نسبة لشح الوقود على -حد قولهم-.
صحيفة السوداني