الحقيقة المرة أن أمر السودان سيبقى معلقاً حتى أغسطس 2021 موعد استلام حكومة الرئيس الأمريكي المنتخب لمهامها

سيكتشف السودانيون بعد أيام قليلة فقط أنهم وقعوا ضحية لسؤ تقدير حكومتهم الانتقالية.. حكومة ترهن مستقبل البلاد على نشاط اسفيري لرئيس أمريكي موتور يجيد لعبة السمسرة والضغط على الضعفاء بقسوة..
لو أراد ترمب أن يرفع اسم السودان من قائمة الإرهاب لأصدر أمراً تنفيذياً بذلك.. أما تغريداته هذه فليس فيها مايلزم الحكومة الأمريكية بشيئ..
الطريقة التي تعاملت بها حكومة حمدوك مع هذا الملف تؤكد أن الشلة التي تدير ملفاتنا الخارجية مجموعة من الهواة وصغار موظفين بمنظمات دولية تعرف تواضع قدراتهم..

ترامب هو الرابح حتى الآن.. كسب نقاط لصالحه في معركته الانتخابية وضمن إيداع 335مليون دولار في حساب أسر الضحايا الذين اعترفنا لهم بحقوق جرائم لم يرتكبها أي سوداني ولم تثبت عليه!!

الحقيقة المرة أن أمر السودان سيبقى معلقاً حتى أغسطس 2021 موعد استلام حكومة الرئيس الأمريكي المنتخب لمهامها.. سيكون هنالك وزير خارجية جديد.. وكونغرس جديد يحتاج لمدة45يوماً كاملة للنظر في الأمر حال وصله خطاب رسمي من الرئيس الأمريكي الجديد.. وحتي ذلك التاريخ ستبقي خيبة حكومة الثورة المصنوعة وفشلها الذريع معلقاً بتغريدة أطلقها ترامب في فضاء حملته الانتخابية.. ومن عجائب السياسة في بلادنا اليوم أن الحكام.. والمحكومين يبنون مواقفهم وقراراتهم من حساب ترامب الذي تتحكم فيه شركة تويتر بالحذف والتعليق.. بينما يأخذها رئيس وزرائنا كمستند رسمي يعلق عليه بفرح معلق هو الآخر!!.

عبد الماجد عبد الحميد

Exit mobile version