صلاح الدين عووضة

صلاح الدين عووضة يكتب : أعوذ بالله !!

غلط البدايات..

تماماً كما في المنطق… والرياضيات..

فإن كانت البداية خاطئة فلا تقود إلا إلى خلاصات خاطئة..

ومرحلة ما بعد نجاح الثورة كانت كلها بدايات خاطئة… فقادتنا إلى مزيد من الأخطاء..

والآن بعد مرور عام من عمر الثورة فكل شيء غلط في غلط..

لا نجحنا في الاقتصاد… ولا المعاش… ولا التنمية… ولا القصاص… ولا كنس الكيزان..

ولا حتى رهان حمدوك على الخارج نجحنا فيه..

أما معاركنا مع الدولار – ومافيا العملات – فقد خسرناها جراء أخطاء الحكومة نفسها..

وذلك حين هجمت على سوق العملة (ولا أجعص تاجر عملة)..

وما ذاك إلا إرضاءً لأمريكا…فقد ظن حمدوك أن الطريق إلى قلبها يمر عبر معدة خزينتها..

فكانت النتيجة أن قالت خزينتها (هل من مزيد؟)..

بينما خزينتنا نحن باتت (خاوية على عروشها)… كما صرحت بذلك وزيرة المالية بالأمس..

وكل ظنونه – للأسف الشديد – خاطئة بدرجة فضيحة..

بل حتى اختياره هو نفسه – ووزراء حكومته – كان الخطأ الأكبر القاتل من تلقاء (قحت)..

ولم يسبق هذا الخطأ إلا خطأ (البعبصة) في الوثيقة الدستورية..

وأي خطأ من الأخطاء هذه تنبهنا له في وقته… وكتبنا عنه في وقته… وحذرنا منه في وقته..

وكلما فعلنا قيل لنا أنتم محبطون… أو متشائمون… أو (متكوزنون)..

بينما كنا ننظر بعين زرقاء يمامة البصيرة شجراً يسير نحونا عقب اجتراحنا كل خطيئة..

وغالب من كانوا ينتقدوننا هؤلاء اقتنعوا الآن بصحة قراءاتنا..

اقتنعوا بها بعد أن كاد الشجر أن يبلغ مضاربنا… فنتبين فيه ملامح مخيفة لعواقب أخطائنا..

فشلنا في كل شيء قلنا – مسبقاً – إن مصيره الفشل..

قومة السودان… مؤتمر باريس… مؤتمر برلين… مؤتمر الرياض… خطب ود أميريكا..

أما رأينا – في المقابل – فكان ضرورة الاتجاه إلى الداخل..

تفجير طاقات الداخل هذا عبر استغلال الروح الثورية للناس عامة… والشباب خاصة..

خلق واقع جديد مفعم بالأمل… والروح… والتوثب..

فما الذي حدث؟….. أضاع حمدوك الفرصة برهانه الملحاح على الخارج زمناً طويلا..

وأطفأ جذوة الروح الثورية هذه ببروده الثلجي العجيب..

وكما أخطأ في اختيار الفاشلين من وزرائه اختار أفشل منهم في وظائف مستشارين..

ما من خطأ يُثلج صدور الكيزان – والأعداء – إلا اقترفه حمدوك..

وكأنما ينفذ أجندة خارجية – هو – هدفها تدمير البلاد… وإنسان البلاد… ومستقبل البلاد..

فحتى البشير الغبي لم يراكم مثل هذه الأخطاء في عام واحد..

فإن صدقت إحدى قراءاتنا أيضاً – والخاصة بسوء المنقلب – فيتحمل نتائجها حمدوك..

من بعد (قحت) – طبعاً – ومن قبل (الشلة)..

فثمة (شجرة) غبراء – شيطانية – أراها تُهرع نحونا حثيثاً..

طلعها كأنه رؤوس الشياطين..

وأعوذ بالله !!.

صلاح الدين عووضة – صحيفة الصيحة

‫4 تعليقات

  1. واحد من الجداد عاد لرشده.. بقي يغالط في نفسه

    قلنا وكنا نقول.. كانت في خفايا الصدر ..خوفا من الكوزنة ولجنة البل.

    حكومة رمتالة شيوعية حاقدة وفاشلة بمعني الكلمة يدافع عنها جهلول جعفر عوض عمر

    1. طيب مادام كل ما تنبأت به وقد حدث فاسمح لي ان اقترح عليك العمل عرافا وسيبك من الكتابة والصحافة وحتما ستجني أموال كثيرة وهاجر إلى مصر وتمتع بممارسة رياضة المشي في شوارع القاهرة

  2. السيد القائد البطل العفيف غبي !؟ ي دلدول ي حمار ي صلاخ الطين بااااعوضة
    كنت عامل نوبة للمحديين و احزاب الضلال و تطالب بالتغير الان بعد عام كامل صحيت و عرفت شلتك افشل مما دب على سطح الارض.

    صدقني تانى كيزان و عسكرية تحت قناع الديمقراطية و الانتخابات رغم انف الجميع

    و متأكد بانك انت و شاكلتك ندمااااااااان على ذهاب البشير و الحمدلله السيد الرئيس اعلنها في اكثر من خطاب اذا تحرك الشباب و خرج الشارع و طالبه بتسليم الحكم للشعب سوف ينفذ طلب الشعب فاستغل امثالك و قادة احزاب الضلال و حركات النهب المسلح و الملحدين الفرصة و حركت الشارع فتنازل الضرغام بكل هدوء عن الحكم
    الان بعد عام او مليون عام قحط لن تفعل غير الخراب و الدمار

    …..قادمون

    غدا سوف تزغرد امواج
    الطوفان
    …الصبح بقريب

  3. تكاثر الحكماء أصحاب العقول الراجحة والذكاء الخارق والمعارف الواسعة والبصائر النافذة والآراء السديدة بعد قيام الثورة .. ونراهم الآن يقفون للحكومة الانتقالية بالمرصاد وينتقدون كل خطوة تخطوها .. لأنهم يرون انهم هم فقط من يملكون الحقيقة الكاملة والصواب المطلق
    ولكنا ما كنا نراهم ينتقدون حكومة النظام البائد في أي أمر كان !