حيدر المكاشفي

حيدر المكاشفي يكتب حيكونوا شيوعيين يعني


قال الاسلامي المعروف والقيادي بحركة الاصلاح الآن (المنشقة عن حزب المؤتمر الوطني المحلول) حسن عثمان رزق (هل الحرامية هم بس المنتمين للإسلاميين)، ويبدو واضحا ان هذا المقتطف من حديث القيادي بالشعبي الذي نصصناه، قد جاء ردا على اتهامات بالفساد طالت الاسلاميين، وتعليقا من جانبنا على تساؤل رزق الاستنكاري، نقول نعم (الحرامية هم بس المنتمين للإسلاميين..حيكونوا شيوعيين يعني)، فطوال فترة حكم نظام الانقاذ البائد الباطش الفاسد الذي امتد وتمدد لقرابة الثلاثين عاما حسوما الا قليلا، لم يترك فاسدي النظام سواء كانوا من الاسلاميين أو من قاسموهم الفساد بمعرفتهم ومباركتهم، لم يترك هؤلاء فرصة فساد لغيرهم حتى لو حدثته نفسه بالافساد، وتحضرني هنا مقولة فاسدة للاسلامي والانقاذي نافع على نافع فحواها (من أراد أن يستوزر فعليه بالمؤتمر الوطني، ومن أراد أن يستنفع فعليه به أيضا)، وقبل نافع اذكر التصريح الشهير للدكتور الترابي زعيم الاسلاميين وعرابهم (رحمه الله) الذي جاء فيه إن حجم الفساد بلغ حدا غير مسبوق، متوقعا أن تتسبب كثافة الفساد في تهديد استقرار الدولة، وزاد الترابي بالقول حرفيا (الفساد عندما خرجنا من الحكومة كان قلنا أنه بضع في المائة، أما الآن فيحتاج للغسيل بالصابون والديتول)، ولا تنس يا شيخ رزق العبارة المجلجلة للدكتور علي الحاج السياسي الاسلامي المعروف والامين العام الحالي لحزب المؤتمر الشعبي التي جرت مثلا (خلوها مستورة)، التي اطلقها في مواجهة الاتهامات التي طالته من بعض (اخوته في الله) تتهمه بالتلاعب بكوتة السكر المخصصة لولايات الغرب الكبير(كردفان ودارفور) بوصفه كان رئيسا للجنة الشعبية التي كانت معنية باستقطاب الدعم الشعبي والرسمي لطريق الانقاذ الغربي حين كان تحت التشييد، واحسب عندك القارئ العزيز حمانا الله من الفساد وشرور المفسدين، الانتباهة الباكرة من الاسلامي (المعتزل) الدكتور تجاني عبد القادر لحلف الفساد الثلاثي الذي نشأ بين القبيلة والسوق والذهنية الأمنية، وحفر عميقا في هذه الظاهرة عبر مقالاته الموسومة (الرأسماليون الإسلاميون ماذا يفعلون فى الحركة الإسلامية)، وهي الظاهرة ذاتها التي قال فيها الابداع الشعبي (دخلوا الناس المساجد وهجموا على الأسواق)، ثم هل فات عليك يا شيخ رزق ان الناس في سوداننا هذا لا يخفى عليهم شئ والكل يعلم عن الكل كل شيء، وألم تطرق اذنيك الشنشنات والهمهمات والحكايات والروايات عن الأموال (المدكنة) والبيوت الفاخرة والأملاك والشركات والشراكات وقطع الاراضي بالمئات منها ماهو امام النيابات ومنها ما لاتزال تتداوله المجالس بالاسم والصفة والوظيفة، ان كل هؤلاء الحرامية الفاسدين يا شيخنا لم يكونوا طوال فترة حكم النظام المخلوع غير جماعة المؤتمر الوطني اسلاميين كانوا أو شركاء لهم من أحبابهم اهل الهوى في الفساد، وليس بينهم لا شيوعي ولا بعثي ولا مؤتمر سوداني ولا ناصري ولا ولا مما تعد من احزاب وتنظيمات، فهم الى جانب السلطة والثروة والاستثمارات والتجارة احتكروا حتى الفساد..

حيدر المكاشفي – صحيفة الجريدة


‫8 تعليقات

  1. والله الحاصل هسة من الجوع والغلا والبلا أحسن منو فساد الكيزان ألف مليون مرة، حليلهم الدعموا العيش ووزادوا الجيش، حليلهم الدعموا الجاز وجابوا الغاز، حليلهم الدعموا البنزين ومنعوا التخزين، حليلهم الغابو وجابو، حليل العشرة عيشات بجنيه، حليل كيلو السكر بجنيهين، حليل جالون البنزين ب22 حليل انبوبة الغاز بي 35، حليل ربع العيش بي 25، حليل زمان وااااااخ من الآن ومسكين السودان.

    1. 😭😭😭😭😭حليلم الاسسو الخلاوي ومانعين البلاوي (قانون النظام العام)

    2. حليل زمان وااااااخ من الآن ومسكين السودان.

      قالوها سيصرخوووون قال ود نفاش قال .

  2. الحرامية خلال فترة حكم نظام الانقاذ سواء كانوا من الاسلاميين أو من قاسموهم الفساد من المنتفعين والطفيليين، لم يترك هؤلاء فرصة فساد لغيرهم حتى لو حدثته نفسه بالافساد .
    فهل خلت الساحة والفرصة سانحة الأباطرة والفاسدين الجدد لممارسة انواع جديدة من فنون الظلم والنهب والتجاوزات دون خوف من اى مساءلة او حكم قانون؟؟؟

  3. امثال هذا الصحفي يكتبون من غير وعي…ياخي وقوف الناس في صفوف الخبز اكثر من عام ونصف لوحده يجعل فساد الشيوعيه والبعثيه والحريه والتغيير أكبر من فساد الكيزان

    1. حرقتك قال الصحفي قال يكتب بدون وعي
      النيلين والاجر علي الله حليل زمان وااااااخ من الآن ومسكين السودان. قالوها سيصرخوووون

  4. والآن يا كاتب الهنا والسرور الإنهيار الحاصل في كل شئ الآن أليس بسبب فساد القادمين الجدد طالبي اللجوء في أوروبا وعطالة وسكارة وأصحاب سوابق أوروبا وأمريكا، الصايعين الضايعين؟؟؟؟

  5. الكاتب دا ملاحظ إنه ينافق دائما فى كتاباته وتصريحاته…