حسين خوجلي

حسين خوجلي يكتب: (هذه الجمعة للأذكياء والحزانى فقط)


“شباب ٢٠٢٠”
ولأن التشكيل الوزاري على الابواب ولأننا نحلم بشباب يقودون الركب مسلحين بالفتوة والعلم والايمان فقد لزم علينا أن نمنحهم بعض نقاط الترافع امام (كنكشة العواجيز) ومنها:
١. حديث ابن عباس: (ما بعث الله نبيا إلا شابا، ولا آوتي العلم عالم إلا شابا، ثم تلا الاية (قالوا سمعنا فتى يذكرهم يقال له ابراهيم) وقد اخبر الله به ثم آتى يحيى بن زكريا الحكمة
٢. قال تعالى : (واتينه الحكم صبيا)
٣. وقال تعالى (اذ آوى الفتية إلى الكهف)
٤. وقال تعالى (إنهم فتية آمنوا بربهم)
“حياء ودموع”
كان لنا صديق يقسم الاحاديث بطريقته على شاكلة الاربعين النووية فله اختيارات ندية تحت مسمى الحزينات ومن أحاديث الحزن التي كان دائما ما يذكرها رعا الله غربته الحديث الذي يبكي فيه رسول الله وهو يورد الكلمات. عن انس رضي الله تعالى عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: (يقول الله تعالى: وعزتي وجلالي وفاقة خلقه اليه، إني لأستحي من عبدي وأمتي يشيبان في الاسلام أن أعذبهما، ثم بكى قيل له: ما يبكيك يا رسول الله؟ قال: أبكي ممن يستحي الله منه، وهو لا يستحي من الله)
“ضد الصبغة”
ومن الثلاثيات التى يجب أن يقف كل مسلم ومسلمة فيها خاصة للذين تجاوزوا خمسين العباسي ( يا بنت عشرين والايام مقبلةٌ ماذا تريدين من موعود خمسين) قول عبد العزيز بن مروان: (من لم يتعظ بثلاث لم ينته بشي الاسلام والقران والشيب)
“الشريعة لا سيداو”
إني لأعجب لرعايا الاستلاب من بني جلدتنا الذين يبحثون عن حقوق الأسرة في سيداو وأخلاق الغرب المتقلبه حسب المصالح والأهواء وعندهم حكيم القول وثابته عند الخالق العظيم وهو يربط تكريم الأباء والأمهات بعد ذكره مباشرة في اشارة لا تخفى إلا على الغافلين فاسمع له تعالى وهو أصدق القائلين: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا)
قال تعالى : (وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا)
قال تعالى : (أن أشكر لي ولوالديك إليّ المصير)
“وياله من تراب”
ومن لطائف الأقوال المعبرة عن التذلل والترفق بالأم قول أحد الصالحين وقد تعود أن يقبل التراب تحت أقدام أمه فتأخر يوما عن اصحابه فقالوا له أين كنت فأجاب: (كنت اتمرغ في رياض الجنة فقد بلغنا أن الجنة تحت أقدام الأمهات)
“ميثاق شرف”
لكل مهنة ميثاق شرف ولكل صحيفة مبادئ واذكر أن أول أيامنا بألوان أتانا أحد الاخوة بحديث للمصطفى في اطار ذهبي كتب بخط الرقعة العريق، فقال لي إن الصحافة مهنة الجنان واللسان وهذه هديتي لتكون شعارا لمن يريد الاعتبار، وقد ظلت عندنا زمانا وضاعت مع الايام ونحن نطارد وطأة التنقل والايجارات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الصدقة، صدقة اللسان، قيل يا رسول الله وما صدقة اللسان؟ قال: (الشفاعة تفك بها الأسير، وتحقن بها الدماء، وتجر بها المعروف إلى أخيك، وتدفع عنه بها كريهة)
وهل رسالة الصحافة غير هذا؟
“الفرزدق: الشفاعة الخائبة .. والنصيحة الصائبة”
ومن الشفاعات الخاسرة شفاعة أبناء عبد الله بن الزبير في حق الفرزدق التي دحضتها شفاعة زوجته العروس الجديدة فقد دافعت عن النوار زوجة الفرزدق وحقها في الطلاق منه. فقبل عبد الله بن الزبير شفاعة عروسته الجديدة الحسناء وأنب الفرزدق وطلق منه زوجته. وقد انتظر حرافيش المدينة وشعرائها وصعاليكها على أحر من الجمر لينالوا اول تصريح بعد المحاكمة فقال هازئا:
أما بنوه فلم تنفع شفاعتهم : وشُفِّعت بنت منصور بن زبانة
إن الشفيع الذي يأتيك مؤتزرا : لا كالشفيع الذي يأتيك عُريانا
الفرزدق هذا غير شاعريته الباذخه وهجاءه المر، فقد كان أحد الطالبيين الكبار. وقد نصح الشهيد الحسين من الالتحاق بالكوفة وقال له قولته الشهيرة : (إن قلوب أهل الكوفة معك وسيوفهم مع يزيد) وقد صدق الرجل، ولكن كتب في لوح المشيئة أن يكون الحسين شهيدا
“الشماتة وما أدراك ما الشماتة”
ومن الأقوال الماسية للقمان الحكيم قوله: (نقلت الصخور، وحملت الحديد، فلم أر شيئا أثقل من الدين. وأكلت الطيبات، وعانقت الحسان، فلم أر شيئا ألذ من العافية، وأنا أقول: لو نزحوا البحار وكنسوا القفار لوجدوها أهون من شماتة الاعداء، خصوصا إذا كانوا مساهمين في نسب، أو مجاورين في بلد).
“وصفة”
ومن أغرب أنواع التداوي والعقار المادي الذي تشتفي منه الأبدان مما يعرف الآن بالسيكولوجيا ما رواه الجاحظ: (كان النفر في زمن البرامكة اذا سافر أحدهم أخذ معه تربة أرضه في جراب يتداوى به)
“ورطة حميدة”
ومن لطائف الحيل الداعية للحق التي نهديها للسيد وزير العدل قال الضحاك بن مزاحم لنصراني: (لو أسلمت. فقال: ما زلت محبا للاسلام إلا أنه يمنعني منه حبي للخمر. فقال: أسلم واشربها. فلما أسلم قال له: قد أسلمت فإن شربتها، حديناك، وإن ارتددت قتلناك فاختر لنفسك. فاختار الاسلام وحسن اسلامه فأخذه بالحيلة)
“مصفوفة الدهاة”
من المباحث التي أغريت بها أحد الزملاء في كلية الاداب أن يجعل خطة بحثه عن دهاة العرب، وقلت له أن دهاة العرب كما تقول كتب التاريخ أربعة معاوية، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة ، والسائب بن الأقرع، ولدوا جميعم بالطائف.
ولأن الزمان باعد بيني وبين الصديق، فمن يتطوع بالكتابة عن هؤلاء الأربعة ولا ضير أن يجعلها رسالة ماجستير

صحيفة الانتباهة