حوارات ولقاءاتمدارات

سمية حسن تكشف أسباب مغادرتها السودان نهائياً.. بلد ما فيها دواء ولا أكل البقعدني فيها شنو


الفنانة سمية حسن تكشف أسباب مغادرتها السودان نهائياً.. بلد ما فيها دواء ولا أكل البقعدني فيها شنو.. أنا مريضة بالقلب وأدويتي غير موجودة في صيدليات الخرطوم*
..…..
*التقاها : سراج النعيم*
…….
كشفت الفنانة سمية حسن الأسباب التي استدعتها لمغادرة السودان نهائياً للاستقرار بالعاصمة المصرية القاهرة.
*رأيك بصراحة في قرارات والي ولاية الخرطوم القاضية بمنع الحفلات والتجمعات بسبب جائحة (كورونا)؟*
من المفترض الالتزام بالتدابير الاحترازية الوقائية الصحية لفيروس (كورونا) المستجد، وذلك حفاظاً على الأرواح، خاصة وأن البعض لديه عدم وعي بخطورة الجائحة، وهنا تكمن الإشكالية فإذا كان هذا الأمر يتم بـ(جهل) فهذه مصيبة، وإذا كان يتم بإلمام فالمصيبة أكبر.
*ما دور الفنان الذي يجب أن يقوم به في ظل الموجة الثانية للجائحة؟*
يفترض في الفنان أن يكون له دوراً كبيراً في استشعار المسئولية اتجاه نفسه وأفراد المجتمع الذين من بينهم جمهوره، أي عليه أن يقودهم في الطريق الصحيح سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وفكرياً، أن يبصرهم، يرشدهم ويوعيهم بماهية خطورة عدم الالتزام بالتباعد الاجتماعي في ظل الموجة الثانية لجائحة (كورونا).
*هل استقريتي بشكل نهائي في القاهرة؟*
نعم اخوي الغالي سراج النعيم، ولكن قلبي متعلق بالسودان.
*لماذا التفكير في الاستقرار نهائياً بمصر رغماً عن التغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة؟*
مما لا شك فيه، فإن الأوضاع الاقتصادية في السودان صعبة جداً، وابسط حقوق الإنسان مفقوده.
*ما ذهبتي إليه ربما يكون حقيقة، إلا أن الحراك الفني في البلاد يعول عليك كثيراً فهل من المتوقع عودتك بعد العلاج؟*
لا.. ولكن من خلال تواجدي بـ(القاهرة) سأعمل على إنتاج الكثير من الأعمال الفنية التي تخدم قضايا وهموم الوطن المكلوم.
*هل الاستقرار في القاهرة أفضل من الخرطوم في النواحي الاقتصادية؟*
أفضل بكثير، فعلى الأقل يجد الإنسان في مصر كل شيء بكل سهولة ويسر، أي كل ما تصبو إليه في متناول اليد، ولكن في السودان كل شيء غير متوفر حتى قرص (الأسبرين) و(البندول)، وعدم توفرها ربما يكون وراءه فاعل، بالإضافة إلى تجار الأزمات وضعاف النفوس الذين يتاجرون حتى في أرواح الناس، وذلك من أجل جني المال بمضاعفة الأسعار مع إشراقة كل صباح، وهذا النهج أدي إلى عدم توفر السلع الإستراتيجية والأدوية المنقذة للحياة.
*هل تعانين من مرض ولم تجدي له الدواء في السودان؟*
نعم.. فأنا مريضة بالقلب، وقبل أن أشد الرحال إلى مصر بحثت عن الدواء في كل صيدليات ولاية الخرطوم، وأدوية آخري تخص حالتي الصحية، إلا إنني لم أجدها، وهذا الأمر لا ينطبق على وحدي، بل أمثالي كثر، لذلك أبكي هذا الوضع الماسأوي، فإنني لا أفعل من أجل نفسي بقدر ما إنني أبكي على حال البسطاء، الفقراء والمساكين الذين لا يجدون العلاج، الأكل، والشرب.
*ألا تفكري في إنتاج عمل مشترك في مصر بمستوي (الحلم العربي)؟*
أتمني أن تتاح لي فرصة أخرى للمشاركة في عمل بمستوي العمل الرائع (الحلم العربي)، فلن أتواني ولو لكسر من الثانية في تنفيذه، لأن (الحلم العربي) كان محطة مشرقة في حياتي الفنية.
*ماذا عن أعمالك الغنائية المنتجة في السودان؟*
أرجو أن تسلط عليها الأضواء لكي تتم مشاهدتها والاستماع إليها، فأنا على أتم الاستعداد لاستيعاب كل الآراء حول أعمالي الفنية، إلا أنها حبيسة مكتبات الأجهزة الإعلامية المشاهدة والمسموعة.
*هل حبس أغانيك بمكتبات الفضائيات والإذاعات السودانية يتم عن قصد حتى بعد الإطاحة بنظام المخلوع عمر البشير؟*
لا أعتقد أن هنالك قصد، إنما إدارات الأجهزة الإعلامية بدأت في ترتب نفسها بعد عزل النظام البائد، وهذه الترتيبات ربما تأخذ وقت حتى تتمكن من تنسيق البث لكل فنان، وسيجد كل فنان فرصته في الإطلالة عبر الأجهزة الإعلامية المختلفة، والتي لها أهميتها ودورها المميز جداً.
*لماذا أنتي بعيدة عن الإعلام البديل الذي أضحي سريعاً في إيصال صوت الفنان أو الفنانة؟*
سأقطع وعداً لجمهوري بأن أطل عليهم من خلال وسائط التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتي الفنية إليهم.
*رأيك في ظاهرة أصوات نسائية جديدة تغني أغاني (المغارز) و(النقطة)؟*
ليس من المعقول أخي سراج النعيم أن يكون الغناء على شاكلة (كلبة ميته)، (الكونيكا) وغيرها من العبارات الخادشة للحياء العام (دي نحن لم نتربي عليها)، فالسودانيين أكبر بكثير من هذه المفردات اللا أخلاقية، لذلك أنصح من يتخذ من الفن مهنة أن يستمع إلى من سبقوه، وعلى الأصوات النسائية الجديدة الاستماع إلى عائشة الفلاتية، مني الخير، فاطمة الحاج وأم بلينا السنوسي والقائمة تطول، فالمتلقي السوداني ذواق للفن الأصيل، لذلك يستحق منا كل الاحترام والتقدير وتقديم الفن الرصين، و(أقول للبنات البقنوا نوع الغناء ده أن يستغلن أصواتهن الجميلة في أغنيات تحترم ذوق المتلقي السوداني).
*ما الأصوات النسائية التي تعولين عليها لحمل راية الغناء في المستقبل؟*
بكل تأكيد إنصاف فتحي فهي صاحبة ملكة صوتية وذوق رفيع، بالإضافة إلى مكارم بشير والبنت الصغير ملاذ غازي، والأخيرة صوت مشبع بالأصالة خاصة في أغنيات الحقيبة، إلا أنها تحتاج لمن يتبناها فنياً.
*ما كيفية الخروج من مأزق تدني اختيار النصوص الغنائية المنحصرة في (المغارز) و(النقطة)؟*
يجب إعادة لجان الأصوات والألحان بالإذاعة السودانية لكي تكون قائمة على أمر الفن في بلادي، بالإضافة إلى تفعيل دور المصنفات الأدبية والفنية، وأن تكون هنالك شرطة خاصة بضبط المنتج الفني، وكل من تسول له نفسه الخروج عن المسموح به يعرض نفسه للمسألة القانونية.
*ماذا عن دور اتحاد الفنانين فيما يدور في الحركة الفنية من (فوضي)؟*
للأسف الشديد دور القائمين على أمر اتحاد المهن الموسيقية دور سلبي لأبعد الحدود، لذلك على الإنسان المتربع على هذا الكرسي الهام اليقظة، الحذر والمتابعة الدقيقة لما يجري في الحركة الفنية حتى نقضي على (الفوضي)، ويتم ضبط الساحة الفنية، والتي تطلب قليلاً من المجهود لتتعافي، ولكن البعض من أمر الفنون في السودان مشغولين بأنفسهم أكثر والمصالح الشخصية أكثر من المصلحة العامة.
*ماذا عن مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية الذي شكل في ظل نظام البشير؟*
يجب أن يعاد النظر في تشكيل المجلس من جديد بدون (مجاملة).
*هل أنتي مع بقاء مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية بشكله الحالي؟*
بكل تأكيد لا وألف لا.
*ما اختراعك حول المجلس ولمن يجب أن تؤول قوانينه الخاصة بمزاولة المهنة؟*
الفن لغة رفيعة ومن خلاله ترتقي الشعوب وتتقدم، لذلك على كل إنسان يأنس في نفسه الكفاءة والخبرة أن يتقدم لهذه المهنة وفق بنود وشروط واضحة وبمسمي يرقي لمستوي المهنة وتحت إشراف مجموعة ضالعة في الفن والإنسانية لا سياسة ولا مسمي أخر.
*هل تعتقدي أن للنظام البائد دور في تكوين مجلس المهن الموسيقية والتمثيلية لتقييد حركة الفنون في السودان؟*
طبعاً ليس ضالعاً فقط، بل هو الذي ضيع الثقافة والفنون في البلد.
*ما دور الفنان في ظل التغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة؟*
مهر الثورة كان غال جداً، وتمثل في دماء الشهداء الذين وهبوا أرواحهم فداء لهذا الوطن العزيز، لذا يجب على كل فنان حادب على مصلحة الوطن وآمنة واستقراره أن يطلق حنجرته دفاعاً عن هذه البقعة المباركة، وأن ينبذ القبلية، الفرقة والشتات، وأن يعمل جاهداً لترسيخ الأخلاق، القيم، العادات والتقاليد النبيلة في نفوس الناس وخاصة الشباب والنشء لأنهم أمل ووقود المستقبل المشرق الزاهر بإذن الله تعالى، وأن تغني جميعاً بشتي ألوان الطيف مع القامة عركي غنوا معانا غنوة العيد والفرح الليلة يوم ميلاد فرحنا.

التقاها : سراج النعيم


‫6 تعليقات

  1. سروجة النعيم انت الى الان ما اتعلمت وفي كتلبتك السجم دي
    ما اختراعك حول المجلس
    يعني شنو اختراعك \.؟؟؟؟
    اختراع يعني ابتكار شيء واكتشافه اما ذا كنت تقصد اقتراحك فهي لا تكتب هكذا وانما الاقتراح وهي ابدأ المشورة والراي ..

  2. بلد ما فيها أسبرين ولا بندول ….. أكيد من وراء الموضوع ناس تحفر عشان ما البلد تنعدم فيها كل حاجة ……. لعنة الله على من يلعبون بقوت الشعب السوداني الكريم لعنة الله على كل متكبر ومتجبر على الشعب السوداني الأبي لعنة على من يظلم الشعب السوداني …. لاحول ولا قوة إلا بالله … الله اكبر عليكم ولا نامت أعين الجبناء والخونة …خائني الشعب …

  3. الحمد لله رب العالمين
    مافي زول بي كل بساطة بيطلع من بيتو عشان ما في هو اكل أو دواء أو في مشاكل في البيت بيمشي يسكون مع ناس تانين لعن هم ما نقصان شي
    انهنا سودانيين وها نموت سودانيين في بلادنا
    وانا لي اخير يوم في عمر انا سوداني