تداولها الشباب مفردات وعبارات سوقية تقتحم منازل الأسر السودانية
لاشك أن لغة الشوارع بمفرداتها وعباراتها السوقية قد اقتحمت أسوار الأسر السودانية والحرم الجامعي وحتى طلاب المدارس لم يسلموا من إصابة موجة ثقافة التحدث بعبارات ومفردات غير مألوفة للأسر السودانية على شاكلة (الحل في البل ويا ماسورة وشايلة موزة) هذه العبارات لم تعد حصرية على فئات معينة كما كانت في السابق.
(١)
يقول رب الأسرة محمد زكريا عدت لأرض الوطن بعد رحلة اغتراب لسنوات طويلة من أجل أبنائي وحقيقة تفاجأت بطريقة كلام ابني ذي العشرة أعوام غير اللائقة وألفاظ لم نعتد أن نتكلم بها في نطاق الأسرة أمام الآباء والأمهات وحين عبرت عن غضبي من تلك الألفاظ فاجأني أكثر.
حديث الاقارب أن هذه الموضة بين الشباب خاصة بعد نجاح الثورة الشعبية التي قام بها الشباب وبالفعل وجدت اغلب الأبناء في الحي يتحدثون بهذه الطريقة المزعجة ولا اعلم ماذا سيحدث للأجيال القادمة ولا يمكن باي حال من الأحوال أن نصمت على هذه التفلتات الشبابية ونترك القيم والمورثات التي تربينا عليها .
(٢)
من جانبه قال يوسف حامد والد طالب جامعي إن الزمن تغير ولم نعد نفهم مصطلحات أبنائنا فلغة الشوارع قد غزت منزالنا وأصبحت لغة الراندوك هي السائدة في المجتمع السوداني وأكثر ما احزنني حين علمت من ابني أن البنات أيضاً يتحدثون بهذه الطريقة التي لا تعبر عن احترامنا لديننا الإسلامي الحنيف ولا أعلم من أين جاءت هذه العبارات الغريبة على مجتمعنا بل ولماذا يتهافت عليها الشباب لتصبح ظاهرة تستوجب الوقوف عندها .
(٣)
وقال الطالب الجامعي أيمن محمد إن تعلم العبارات الغريبة أصبح موضة للفت انتباه الفتيات ونيل إعجابهم لما له من جاذبية تجبر المستمع للانتباه والتركيز معك لذلك انتشرت انتشار النار في الهشيم لما لها من شعبية وسط الشباب اليوم وإذا رجعنا بالذاكرة للوراء نجد أن أغلب شعارات الثورة في ميدان الاعتصام كانت بالراندوك خاصة شعارات دسيس مان التي وجدت رواجا وانتشارا كبيرين وايضا لاننسى دور الفنانات أو ( القونات) في الحفلات وكيف يستخدمن لغة الراندوك اثناء الحفلات الغنائية في الاحياء وبالتالي ارتفعت أسهم لغة وعبارات الشوارع السوقية لتمتد داخل اسوار الأسر السودانية مع بعض التعديلات في طريقة النطق حتى تناسب المجتمع الأسري.
(٤)
وقال من جانبه الباحث الاجتماعي صديق عوض إن لغة وعبارات الشوارع إن كانت لا تخدش الحياء ولا تحتوي على الفاظ بذيئة فليس هناك ما يمنع تداولها وسط الأسر وهي في الآخر ثقافة جيل ولكل جيل ثقافة ويجب أن لا نجبر أبناءنا على التحدث بطريقة معينة يراها المجتمع تناسب عادات وتقاليد مجتمعنا السوداني.
وأكدت محمود أن المعيار في الأسرة يجب أن يكون بتوازن ويجب على الشباب عدم التلفظ بالألفاظ لا تناسب ديننا الإسلامي وبخلاف هذا لا ارى ما يزعجنا من حديث ابنائنا الشباب واستخدامهم للغة الشوارع في محيط الاسرة والمجتمع.
الخرطوم: نزار عباس
صحيفة السوداني
فعلا كلمات بذاءة و قلة ادب ليس الا. و الله انا اشفق على مستقبل شبابنا الذي يجب تربيته على الاخلاق الفاضلة و اللغة الرصينك لان ذلك ينعكس على سلوكعم.. انظر الى افعالهم في رأس السنة الماضية كمثال.
فعلا كلمات بذاءة و قلة ادب ليس الا. و الله انا اشفق على مستقبل شبابنا الذي يجب تربيته على الاخلاق الفاضلة و اللغة الرصينة لان ذلك ينعكس على سلوكهم.. انظر الى افعالهم في رأس السنة الماضية كمثال.
افتكر يكفي انها لغة شوارع
و
هذا سبب كافى لدفع المجتمع لمحاربتها.
نعم و علينا ان انجبر الابناء على استعمال ما نراه مناسب مع عادات و تقاليد و مبادئ الاسلام و الاسرة السليمه كما يجب عقاب من لا يسمع الرشد و التوجيه ضرب غرائب الابل حتى نعد جيل محافظ و محترم و كل السلبيات التى نراها اليوم و حتى لغة الراندوك هذه ظهرت و انتشرت لان الكثيرين يرفضون تربية الابناء في المدارس بالضرب عند ارتكاب خطأ و هذه ثقافة الغربة التى رجع بها الاباء للاسف و ثقافة القنوات الفضائية.
لذلك نتوقع الكثير من البلاوي انا شخصيا قادر على تربية الابناء و مستعد منعهم من التحدث خارج المدرسة مع اى زميل اذا كان من الذين يستعملون لغة الراندوك و عدم مرافقته ايضا.
هذا الامر يرجع ايضا للاسرة و درجة التزامها بالدين.
لذلك لا استغرب اذا خرج نفر من امثال هؤلاء الذين في التقرير اذا المشكلة مشكلة الاباء و الامهات لان تربيتهم ايضا غير سليمة.