زاهر بخيت الفكي

قطر عجيب يا عرفان..!!


يقول فقهاء القانون الدولي بأنّ السفير يُعتبر بحكم خبرته بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والإعلامية بوصلة تشير دائماً الى ما يخدم مصالح بلاده بدبلوماسية لا يختل معها ميزان العلاقة بين الدولتين ، ولذلك يجب أن يخضع السفير لمعايير دقيقة حتى لا يُصبح مُجرد موظف تنحصر مُهمته في تدبيج التقارير الروتينية المُستقاة من الصُحف والوسائط الإعلامية الأخرى ، وحضور الحفلات الرسمية وإبلاغ الرسائل ، وتكمُن مُهمته الحقيقية في تطوير العلاقات على كافة الأصعدة ، ويتطلّب ذلك مواهب خاصة مسنودة بوعي كبير ومعرفة وثقافة عميقة مع خلفية ممتازة عن الدولة المُبتعث لها ، تُمكنه من أن يُصبح محل ثقة واطمئنان ، وكم من الدول المحظوظة بمثل هذا الصنف من السفراء اجتهدت في تجديد فترة السفير المندوب إليها عند تحقيقه لإنجازات ملموسة في تطوير العلاقات الثنائية.
جاء إلى بلادنا منذ استقلالها عدد كبير من السُفراء منهم من عملوا بجدٍ واجتهاد ولم يُلوثوا صفحاتهم البيضاء بدنس التخابُر والتدخُل الخبيث في الشأن الداخلي لبلادنا وحبسوا أنفسهم باحترام وراء الخطوط الحمراء لسيادتنا ، ومنهم من خرجوا عن نص الدبلوماسية وأعرافها ، تجاوزوا حدودها واخترقوا حواجزها ، استغلوا الفوضى وتدخلّوا في شأننا الداخلي تدخُلاً سافرا ، خلعوا ثياب الدبلوماسية وارتدوا غيرها ولم يهتموا بالدولة المُضيفة وسيادتها ، تطوّفوا بُحرية على كامِل التُراب السوداني وتواجدوا حتى في الملمات الخاصة والفعاليات الوطنية الخالصة.
كُنّا قد خرجنا للطُرقات في نوفمبر الماضي احتجاجاً على تصرفات السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق والذي استغل أجواء الإنتقال إلى المدنية وما صاحبها من اضطراب ، وسارع بارتداء بزة الحاكم الإنجليزي المُستعمِر وجلس في مقعده ليُمارس سُلطاته المفقودة ، إذ ظلّ يتدخل بجرأة تنقصها الدبلوماسية في كُل القضايا السودانية وكأنّ من اختاروه سفيراً لبلادنا لم يخرجوا منها بعد ، وكأنّ الخرطوم ما زالت عاصمة لمُستعمرتهم يصول ويجول فيها عرفان كما يشاء ومتى شاء ، تجاهل السفير القواعد والنظريات الدبلوماسية التي تضبط وجوده في دولة مُستقلة ذات سيادة لا تربطها ببلاده سوى المصالح المُشتركة، وقد تجاوز بتصريحاته المُتكررة وتغريداته الكثيرة السالبة الحدود ودفع بها الشارع للثورة عليه ومطالبة السُلطات بطرده من السودان.
نقول للسفير عرفان الذي طلب من حكومته انهاء مدته في الخرطوم حسب الأخبار أنّ المواطن السوداني الذي استطاع أن يُخرج من جاءوا بك إلينا واستطاع أن يُخرِج من بلاده أنظمة وطنية قوية تعاقبت على حُكمها بعد خروج بلادك منها لن يقبل بوجود أمثالك معه ، فاذهب غير مأسوف عليك ، وقد أوجدنا لك في قطار عجيب الذي استغله من عينوك من قبل مكاناً يسعك للرحيل الفوري.
سؤال قبل الخروج..
شنو يعني البركاوي إذ لم نجد في معجم الدبلوماسية وقاموس مفرداتها معنى لمفردة البركاوي وهل تبقى منه شئ نصرفه لهذا العرفان..؟

***********


‫2 تعليقات

  1. بقيت زي الزول الدايرين يساعدوه في دفن أبوه دس المحافير ..الراجل ساند الثورة وطالب بتكوين التشريعي وأجهزة ومؤسسات الدولةوده حلم الجميع.. من يهاجم عرفان هم الفلول لمواقفه ضد الإنقاذ وموضوع البركاوي طلس كيزاني والخواجات فصلوا الجنوب وناس بشة إستكانوا وإستجابوا..بلا بركاوي بلا نفخة كدابة.!

    1. انتو مستعدين لتسليم البلد للشيطان اذا وعد بمناهضة جيشكم المرابط على الحدود و مناهضة الاسلاميين.. جواسيس و خونة بامتياز .. القحاتة لا وطنية و لا ذمة لهم.