الفاتح جبرا

راجي شنووو؟


تدخل الثورة المجيدة عامها الثالث ولم تتحقق أي محاكمة لمجرمي (العهد الظالم) الا ذلك الحكم الهزيل الذي صدر ضد المخلوع بايداعه (لدار رعاية) لمدة عامين والكل يعلم أنه لا يوجد مكاناً بهذا الاسم (من اصلو) يعني باختصار كان ضحكاً على الدقون ولعباً على العقول (لو فضل فيها عقل) !
وعلى الرغم من أن ذلك العهد البغيض قد امتلأ بالفساد والإجرام بجميع أنواعه إلا أنه لم يتم القبض على أي من بقية (الحرامية) و (القتلة) من مجرمي العهد البائد حيث تم الإكتفاء (بعينة) لا تتجاوز (دستتين) على أساس أن يتم ايهامنا بأن كل ذلك الدمار الذي مارسه ذلك النظام الغاشم قد كان بفعل هؤلاء المقبوض عليهم الآن والذين لا ندري إن كانوا هم الآن بالفعل داخل السجون أم في (فلل) ونعيم !
وتستمر المماطلة والتسويف بهذه الصورة (المقرفة) في توقف تام للإجراءات القانونية تجاه لصوص وقتلة العهد المباد بصورة لا تليق بهذه الثورة العملاقة التي ما قامت الا ضد الظلم والقهر والاستبداد والتي تنادي باقامة دولة القانون والمساواة هذه الثورة التي إخذت من الحرية والسلام والعدالة شعاراً لها.
هل يعقل أن تستمر (الجرجرة) في مسألة التحقيق وتوجيه الاتهام مع المتهمين طيلة الفترة الانتقالية التي مضى قرابة نصفها؟ إن العدالة تقتضي اذا لم تجد لهم أيها النائب العام جرم أن تطلق سراحهم فهذه الفترة الزمنية التي مكثوا فيها في الإيقاف كافية لحصر الإتهام وتقديمهم إلى العدالة لتقول كلمتها، إلا أن يكون هنالك أمر يحاك بليل؟ فما زالت الشكوك تتملكنا ونحن نرى كل يوم والآخر هروب أحد (عتاولة) الفساد إلى خارج البلاد أمام مسمع ومرأى الكل وعلى عينك يا تاجر، وما هروب عباس البشير وأوكتاي و كرتي عنكم ببعيد وما زالت الشكوك تدور حول وفاة (عبدالله البشير) بعد أن شاع ان من حرر شهادة وفاته ذلك الطبيب المشبوه التي اعتاد على تزوير مثل تلك الشهادات ، هل هو أيضاً قد تم تهريبه إلى تركيا كما هو معتاد من (الكيزان) ؟ ماذا نفهم من ذلك؟ افتينا في أمرنا يا أيها (الحبر) ، كما أفتينا عن (المقابر الجماعية) التي أعلنتم عنها، ما يجري الآن من تجاهل وغض طرف عن كل ما ذكرناه آنفا شيء خطير جداً فهو لا يشبه أباً ما قامت من أجله الثورة وراحت ضحيته أرواح أبناءنا الشهداء الشرفاء، فالشفافية في هذا المنصب الحساس مطلوبة بشدة فقد بح صوتنا ونحن نتساءل عن خط هيثرو وعن عدم تنفيذ القصاص من قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير و(بقية الكسرات) ووووووووو .. وغيرها وكأننا (نأذن في مالطة).
عزيزي النائب العام:
نريد إجابات تحترم ذكاء المواطن وليست من عينة التمويه الذي ظللتم (حتى الآن) تمارسونه فالأمور يا سيدي باتت واضحة والثورة تدخل عامها الثالث (دون محاكمات) وهذا الشعب الطيب الذي إستباحه القوم لثلاثين عاماً قتلاً وسرقة وإغتصاب يسألك : إنتا راجي شنوووو؟

كسرة :
لقد تم التآمر على هذه الثورة بعناية فائقة بل (مذهلة) !!

كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
• أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)

***********

صحيفة الجريدة


تعليق واحد

  1. نتفق معك 100% كل من ساهم في جريمة او فساد يقدم لمحاكمات عادلة ليلقي جزاءه بدون تاخير وايضا لنا ان نتساءل
    هل تم تكوين حكومة تلبي طموحات الثورة ام هي حكومة محاصصات وهل تم انشاء المؤسسات العدلية كالمحكمة الدستورية
    والمجلس التشريعي مما يضمن تطبيق العدالة علي الجميع — دولة القانون –ام ان الحاصل هو تطبيق كل القضايا بمنظور سياسي فقط
    الشعارات التي رفعها الثوار وضحو من اجلها من عدالة لم تري النور في اعتقادي حتي الان ولا يلوح لنا في الافق ما يبشر بذلك
    ولك التحية